عزيزتي.. مما لا شك فيه أن ضحكة طفلك هي بمثابة فرحة، وسعادة لقلبك، حيث يقول خبراء تنمية الطفل الذين درسوا الفكاهة بشكل عميق إن وجود طفولة مليئة بالضحك، والمرح لها فوائد تستمر لبقية حياة هولاء الأطفال، فسلوك الفكاهة يعتبر أحد أفضل الطرق التي اخترعها البشر لمواجهة المشاكل، والأزمات، لهذا سوف نقوم في هذا المقال بالتعرف على العمر الحقيقي للطفل الذي يستطيع فيه الضحك، وأهم الطرق، والأساليب التي يبتسم بيها، وفوائد هذا عليه.
العمر الحقيقي للضحك وروح الدعابة لدى الطفل
وفقا للعديد من الخبراء، فالأطفال لا تضحك حقا حتى يبلغوا الأربعة أشهر من العمر، وعند بلوغهم من العمر ستة أشهر، يعرف الآباء تقريبا ما الذي يجعل طفلهم يضحك، حيث يقول خبراء تنمية الطفل إنه من الصعب في هذا العمر تعريف ابتسامات الطفل، وضحكه على أنه روح دعابة، لأن حس الفكاهة يتطلب المزيد من الوعي المعرفي، وغالبا ما يكون في هذه الفترة هو أكثر إعتمادا على اللغة.
الفكاهة هي أيضا شكل من أشكال اللعب العقلي عند الأطفال، حيث يتم إثارة الضحك أولا من خلال الألعاب الجسدية مثل لمس خد الطفل، ولكن من عمر ستة، أو سبعة أشهر، يكتسب الأطفال فهما أوضح للعالم الخارجي من حولهم، وكيف يعمل هذا العالم، حيث يتهيأو فعليا بالإستمتاع بعالم مختلط من الفكاهة.
فوائد روح الدعابة في حياة الطفل
روح الدعابة هي من المميزات الكبيرة في الحياة التي لها فوائد لا حصر لها، فمن المرجح أن يكون للطفل الذي يتميز بالحس الفكاهي علاقات، وصداقات قوية، وأن يكون مشهورا بين أصدقائه، وعند وصوله إلى مرحلة البلوغ فيتعامل مع زملائه بمزيد من الإتقان حيث إدارة الأحاسيس مثل اليأس، والإعاقة، والتعبير عن التوتر، والمعاناة القليلة عن غيره عند الإصابة بالإكتئاب، بالإضافة لذلك فإن روح الدعابة ترتبط أيضا بالذكاء وإحترام الذات، والإبداع، ومهارات حل المشكلات، لذلك سوف نقوم بذكر بعض الفوائد الأخرى لروح الدعابة في حياة طفلك، وهي ما يلي:
-
المساهمة في التطور المعرفي للطفل
تمنح الفكاهة الآباء رؤية نادرة، وفهما صحيحا للنمو المعرفي لأطفالهم في هذه المرحلة، فعلى سبيل المثال، عندما يفهم الطفل معنى النكتة، فإن العلامة الظاهرة هي أنه حدث تطور كبير في مهاراته العقلية، حيث يظهر من خلال ضحك طفلك بفرح عند رؤيته أحد أنواع الألعاب المفضلة له لبضعة أشهر، أو عندما يمر طفلك البالغ من العمر عاما واحدا بالضحك عند قيامك بغناء أغنيته المفضلة.
-
طريقة أسهل لتربية الطفل
الآباء الذين يضحكون كثيرا مع أطفالهم سرعان ما يدركون أن روح الدعابة هي أداة قيمة بشكل لا يصدق في تربية هؤلاء الأطفال، حيث يمكن إستخدام هذه الأداة دون الحاجة إلى صراعات لتربيهم، فالأمهات، والآباء الذين اعتادوا على الضحك مع أطفالهم يرون أنها وسيلة ناجحة لإقامة علاقة أفضل، وأوثق معهم.
-
المساعدة في خلق الترابط الاجتماعي
اللعب، والضحك هما أساس روح الدعابة، فهما جزء من الطبيعة الوراثية البشرية، التي وجدت حتى قبل تطور اللغة المعرفي، فإن الضحكة الأولى للطفل، ومعظم روح الدعابة التي تتبع في مرحلة الطفولة، والبلوغ ، هي شكل بدائي من الترابط الاجتماعي، حيث يمكن القول أنه عندما نتفاعل تماما مع شخص آخر بحرارة، فإن روح الدعابة ، هي وسيلة جيدة لإثارة الضحك، والسرور، فهي في الواقع طريقة لتذكير، وإعادة إنتاج هذا الفرح الخالص لكي يقوم الطفل بإطلاق ضحكاته.
-
خلق رابطة عاطفية قوية
الضحك هو الشكل الأول للتواصل بين الأمهات، والأطفال، حيث يعتبرشكل مهم من أشكال الترابط العاطفي، والنفسي، وهذا ليس لأنه يظهر في النكات، وروح الدعابة فقط، ولكن لان وجود شخص آخر يتبادل الضحك، والسرور، وذلك حتى قبل بدء الطفل في التحدث بشكل سليم، يوطد هذه العلاقة، ويجعلها علاقة مثالية، ويحدث ذلك في عمر عامين تقريبا حيث يساعد الضحك على بناء رابطة عاطفية قوية.
بعض الطرق لجعل الأطفال يضحكون
ليس من الصعب جعل الأطفال يضحكون في سن مبكرة، ولكن بطرق معينة سنقوم بذكرها فيما يلي:
-
وضع القدمين على البطن وتقبيل القدمين
في بادئ عمر الطفل، غالبا ما يتم إطلاق ضحكات طفلك عن طريق اللعب البدني، فقومي عزيزتي الأم بوضع قدميه على بطنه ببطء، ومن ثم قومي بتقبيل قدميه، وسوف تلاحظين كيف يتفاعل.
-
المداعبة والمزاح البسيط
تذكري عزيزتي الأم ألا تبالغين في رد الفعل على لعبة اللمس، والحضن للطفل مثل أي لعبة جسدية أخرى، فإذا كان الطفل مستثارا جدا، أو مضغوطا بسبب دغدغة لطيفة بسيطة، فقومي بالتوقف عن هذا، لكي لا تتحول صرخاته السعيدة ببساطة إلى صرخات هستيرية من ألم ما.