من أهم أسس الحفاظ على الحالة الصحية والبدنية بصورة سليمة، هي ضرورة الإهتمام بنظافة وصحة الأسنان حيث يوصى بأهمية إزالة الجير بشكل دوري مرتين سنويا وهذا حتى يتم تدعيم سُبل العناية الفعالة بصحة الفم والوقاية من الأمراض ذات الصلة. بمزيد من التوضيح سنتناول اليوم الحديث عن جير الأسنان وفوائد إزالته وكيف نستطيع وقاية أنفسنا من تواجده داخل الفم؟
الفوائد الصحية التي تعود على الفم عند إزالة الجير
عند ذكر جير الأسنان، يجب علينا معرفة أنه هذا النوع من الترسبات لا يمكن تنظيفه عن طريق نظافة الفم المنتظمة، لذلك ينصح الأطباء دائما بضرورة إزالة الجير في عيادة الأسنان لأنه يجلب العديد من الفوائد التي تعود على صحة الفم.
الجدير بالذكر أن هذه الفوائد تتمثل فيما يلي:
1) منع التهاب اللثة: عند تكون الجير على سطح اللثة، فسوف تحدث حالة من التأثر بشكل مستمر من البكتيريا النابعة من البلاك. لذا فيساعد أمر إزالة الجير هنا في عملية تنظيف البلاك من على سطح الأسنان والجذور وتحت اللثة، ومن ثم تتم الوقاية من الأمراض التي تضر بالأسنان، وتزيد من مقاومة اللثة.
2) الوقاية من التهاب الأسنان: إذا لم تتم إزالة الجير لفترة طويلة، فسوف تصاب اللثة كاملة بحالة من المرض وسوف تحدث حالة من التأثير المباشر على الأسنان حيث إصابتها بالالتهابات المسببة للكثير من الآلام.
3) منع انحسار اللثة: أثناء تكون الجير وتطوره بصورة مرضية، فمن الوارد أن ينتج عن هذا الأمر حدوث حالة من دفع اللثة إلى أسفل في صورة مرضية. لذا فيجب العمل على إزالة الجير للحفاظ على صحة اللثة قدر الإمكان.
4) التقليل من ظهور بقع الأسنان: في حالات الجير الزائد من الوارد أن تظهر بعض البقع على سطح الأسنان، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعاني منه معظم مصابي الجير، ولكن ينبغي عدم القلق لأن الطبيب يستطيع التغلب على هذا الأمر وإزالته بكل سهوله عند إزالة الجير الزائد.
5) الوقاية من رائحة الفم الكريهة: هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، وعلى سبيل التحديد يعد البلاك من أهم المسببات الرئيسية لهذا الأمر. لذا فعندما يتم تنظيف الجير، تتم إزالة البكتيريا المسببة لهذه الرائحة على الفور.
6) التمتع بأسنان بيضاء ناصعة: عند تكون الجير ذات اللون الأبيض أو الأصفر أو البني العاجي، فإن هذا الأمريسبب الكثير من التشوهات في المظهر الجمالي، مما يتسبب هذا الأمر في إصابة الأسنان بالإصفرار. لذلك، فإن أمر إزالة الجير بشكل دوري يعد من الأمور الضرورية المعنية بالحفاظ على الأسنان في حالتها البيضاء المشرقة والنظيفة لفترة طويلة.
7) إكتشاف مشاكل الفم: عند الذهاب إلى طبيب الأسنان بشكل دوري للعمل على إزالة الجير المتراكم، فسوف ينتج على هذا الأمر سهولة إكتشاف العديد من الأمراض المتعلقة بالفم والأسنان مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم السن ومن ثم يتم التعامل مع هذه الأمور بشكل فوري.
الآلية الآمنة لممارسة روتين إزالة جير الأسنان بشكل دوري مستمر
على الرغم من أن أمر إزالة الجير له العديد والكثير من الفوائد، إلا أنه لا ينصح بإساءة استخدامه وإزالته بشكل مستمر لأن أمر استخدام الموجات الصوتية والدفع القوي يمكن أن يتسبب في إصابة الأسنان واللثة بالتلف، ومن هنا تحدث معاناة المريض من آلام الأسنان بشكل دائم.
عادة، يجب أن يتم العمل على إزالة الجير مرة واحدة كل 6 أشهر حيث تعد هذه الفترة الزمنية مناسبة دون التسبب في الكثير من المشاكل للأسنان واللثة حيث يتم من خلالها استعادة صحة الفم بشكل أو بآخر، وعلى سبيل الإحتياط أيضا، سوف يقوم طبيب الأسنان بإتباع خطوات الفحص الجيد لتحديد ما إذا كان أمر إزالة الجير ضروري أم لا.
يجب العلم أنه على الرغم من فترة الـ 6 أشهر هذه الموصى بها للجميع، إلا أن هذا المعدل الزمني يعتمد أيضا على خصائص بنية الأسنان وعادات الأكل ونظافة الفم لأن درجة تكوين الجير تختلف من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال قد يحتاج بعض الأشخاص إلى إزالة الجير في كثير من الأحيان وخاصة من يقومون بتناول السجائر ومنتجات التبغ ومشروبات الكافيين مثل الشاي والقهوة. بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من مينا الأسنان الخشنة، مما يجعل هذا الأمر لويحات الجير تتشكل بسهولة وتتراكم في منطقة التاج واللثة.
طرق الوقاية الفعالة من جير الأسنان
للحد من تكوين الجير قدر الإمكان، يجب علينا دائما أن نعمل على إتباع بعض الطرق الوقائية والتي تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
– القيام بتنظيف الأسنان بفرشاة ذات شعيرات ناعمة على أن يتم هذا الأمر بعد كل مرة يتم فيها تناول الطعام، وبصورة ثابته صباحا ومساءا.
– استخدم منتجات معجون الأسنان بتركيز الفلورايد المناسب للحفاظ على الاسنان في حالتها القوية.
– الإنتباه إلى ضرورة تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل عمودي أو بحركة دائرية، لتجنب تآكل جذور الأسنان وإسقاط اللثة.
– لا يمكن لتنظيف الأسنان بشكل عادي أن يعمل على تنظيف سطح السن جيدا. لذلك، فنحن نحتاج إلى الجمع بين خيط تنظيف الأسنان لتتمكن من إزالة جميع البلاك وبقايا الطعام التي لا تزال عالقة بين الأسنان وتحت اللثة.
– الإنتباه إلى ضرورة إستخدام خيط الأسنان بشكل صحيح للبعد عن تلفيات اللثة والجذور.
– العمل على شطف الفم دائما بمحلول ملحي فسيولوجي أو بمنتجات غسول الفم المتخصصة لتنظيف البلاك ومنع المعاناة من رائحة الفم الكريهة.
– اتباع نظام غذائي صحي حيث يوصى بضرورة تناول الكثير من الأطعمة المفيدة للأسنان مثل الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك والبيض والحليب، والحد من تناول الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالسكر والنشويات.
– شرب مقدار 1.5 – 2 لتر من الماء يوميا للتخلص من بقايا الطعام بعد الوجبات، والحفاظ على الرطوبة في تجويف الفم، والحد من جفافه قدر الإمكان.
– البعد تماما عن بعض العادات السيئة مثل التدخن وتناول المشروبات الكحولية.