تعتبر المبايض من أجزاء جسم المرأة الهامة جدا التي ترتبط بصورة مباشرة بمستقبلها الإنجابي حيث تعمل على إنتاج البويضات والإخصاب والتكاثر. فالجدير بالذكر أن هذا الجزء له بعض المواصفات الطبيعية التي يجب أن تكون المرأة على دراية بها مثل الحجم المثالي، وعلاقة هذا الحجم بخصوبة المراة. لذا سنقوم اليوم بإكتشاف المزيد من المعلومات حول هذا الأمر.
ما هو المبيض وما هي فائدة المبايض للنساء؟
يتكون المبيض من المبيضين الأيسر والأيمن، اللذين يقعان على جانبي الرحم، فعندما تكون الفتاه في مراحل طفولتها يصبح المبيض ذو سطح أملس أما بعد مرحلة البلوغ، سيؤدي حدوث الإباضة الشهرية إلى تعرض سطح المبايض للتمزق حيث يصبح ذو قوام خشن بشكل متزايد. ومع مرور الايام، وعندما تمر النساء بفترة انقطاع الطمث، سيعود سطح المبايض أملسا كما كان خلال مرحلة الطفوله.
ما هو الهيكل التفصيلي للمبايض؟
- الطرفان: رأس الرحم ورأس خرطوم.
- الوجهان: الجانبان الخارجي والداخلي.
- الشاطئان: الضفة الصحراوية المعلقة والضفة الحرة.
ما هي أهم وظائف المبيض؟
-
الغدد الصماء
يقوم المبيضان بإنتاج هرمونين جنسيين، ألا وهما الإستروجين والبروجسترون. فالجدير بالذكر ان الإستروجين يقوم بالحفاظ على الخصائص الجنسية الأنثوية والعمل على تطويرها حيث يظهر هذا من خلال الغدد الثديية، والغدد الدهنية، والصوت، والشكل الأنثوي، والرحم، وقناتي فالوب.
أما بالنسبة لهرمون البروجسترون فالوظيفة الرئيسية تتمثل في تنظيم الانقباضات بداخل الرحم، وتسهيل عملية الإخصاب، مع حماية البويضة المخصبة من حدوث الدفع.
-
الإفراز
في المتوسط ، يجب العلم ان هذا الأمر يحدث مرة واحدة في الشهر، من خلال إطلاق مبيض من المبيضين بويضة فعند حدوث الإخصاب لها من خلال الحيوان المنوي يحدث الحمل حيث يعرف هذا الأمر بظاهرة حدوث الإباضة أو الحيض إذا لم يحدث الإخصاب لدى النساء.
ما هو حجم المبيض الطبيعي؟
غالبا ما تتساءل العديد من النساء عن حجم المبيض الطبيعي لديهن وتأتي الإجابة تتمثل في أن حجم المبيض يتغير من وقت لآخر طوال فترة حياة المرأة، فعندما تولد كل فتاة، سوف يكون قطر المبايض لها حوالي 1 سم. أما خلال مرحلة البلوغ، فسيكون حجم المبيض الطبيعي يتراوح من 3 إلى 6 مل، أي حوالي 3 سم طولا و 1.5 سم – 2 سم عرضا وسمكا 1 سم.
إقرأ أيضا: مغص التبويض.. أسبابه وكيف يتم التعامل معه؟
كيف يؤثر حجم المبيض الطبيعي على الخصوبة؟
يعد حجم المبيض له تأثير كبيرفي قدرة المرأة على الحمل فخلال سن الإنجاب، إذا كان حجم المبيض أصغر بكثير من حجم المبيض الطبيعي، فقد يكون من الصعب على المرأة خوض تجربة الحمل بسبب تخزين البويضات بمعدل أقل من المتوسط.
على العكس من ذلك، فإذا كان حجم المبايض كبير بشكل غير طبيعي مقارنة بالمتوسط ، فقد يكون هذا الأمر أحد العلامات التحذيرية الهامة التي تدل على ظهور الأورام في هذه المنطقة حيث يمكن أن يصل طول المبايض إلى أكثر من 15 سم لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.
في هذه الحالات، ستكون فرص المرأة في الحمل منخفضة، وتحتاج خلال هذه الأوقات التوجه إلى اقرب منشأة طبية للقيام بالعرض على الطبيب المختص وإجراء الإختبارات الخاصة بفحص المبايض.
ما هي العوامل المؤثرة على حجم المبيض؟
يتأثر حجم المبيض بعدة عوامل تتمثل فيما يلي:
-
المرحلة العمرية
اعتمادا على العمر، سوف يحدث إختلاف في حجم المبايض. فالجدير بالذكر أن أصغر عدد من المبايض يكون في فترة ما قبل البلوغ وفترة ما بعد انقطاع الطمث، ففي هذين الوقتين، يكون قطر المبيضين أقل من 2 سم.
-
الدورة الشهرية
يقوم المبيضان بالعمل على إنتاج البويضات حيث حدوث عملية الإباضة والحيض بشكل شهري منتظم. فالجدير بالذكر أنه خلال هذه الفترة يكون حجم المبايض أكبر من المعتاد، حيث تنضج البويضة، وتنمو البصيلات إلى أعلى مستوى لتكون جاهزة للسقوط.
-
الحمل
يجب العلم أنه خلال فترة الحمل، يزداد حجم المبيض بشكل كبير بسبب وفرة هرموني الاستروجين والبروجستيرون.
-
اضطرابات المبيض
من الممكن أن تكون حالات الإصابة بـ “بصيلات المبيض الأكبر من المعتاد”، أو “زيادة حجم المبيض”، أو “حجم المبيض الذي يجب أن يكون أكبر من الأخر” علامات على وجود حالة طبية غير مطمئنة تتمثل في حدوث اضطرابات المبيض، والإصابة بالاورام السرطانية، وخراجات البويضات ، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والخراجات الكاملة.
-
علاج العقم
هناك العديد من طرق علاج العقم لدي النساء تتمثل حقن الهرمونات لتحفيز البويضات، وتعزيز نضجها وحدوث عملية الإباضة ، وخلق ظروف مواتية للتخصيب، ومن هنا ستصبح المبايض ذو حجم أكبر عند تحفيزها وتعود إلى حجمها الأصلي بعد انتهاء عملية الإباضة.
نصائح حول كيفية الحفاظ على صحة المبايض
إنتبهي عزيزتي لصحة المبايض حيث أن لها تأثير كبير على الخصوبة حيث يتم الحفاظ عليها من خلال تحلي الجسم بأسس البنيان السليم ونمط الحياة الصحي الذي يظهر من خلال الأنماط التالية:
أولا: التحكم في الوزن
يجب على النساء الحفاظ على وزن مناسب ومستقر حيث يجب ألا يكون هناك زيادة أو نقصان غير طبيعي في فترات زمنية قصيرة حيث يمكن أن يؤثر كل من سوء التغذية أو السمنة على الصحة بشكل عام والصحة الإنجابية بشكل خاص.
ثانيا: ممارسة التمارين الرياضية
من الهام التأكيد على أن التمارين الرياضية تقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية التي تؤدي إلى تمتع المرأة بالسلامة العقلية والنفسية والجسدية. لذلك قومي سيدتي بالعمل على إختيار رياضة تناسب حالتك البدنية والحفاظ على ممارستها بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا. فيجب العلم أنه عندما يكون الجسم مرنا ومليئا بالحيوية، ستتحسن جودة المبايض بصورة كبيرةظز
ثالثا: الحد من التوتر والقلق
إلتزمي عزيزتي دائما بالهدوء والسكينة النفسية وأعملي على التقليل من القلق والتوتر لأن هذا السلوك بوجه عام لا يحصد إلا حدوث الإصابة بالأمراض والمشكلات الصحية المتعددة.
رابعا: تناول الطعام بشكل جيد وصحي
سيساعدك النظام الغذائي الغني بالعناصر الصحية مثل البروتين، والدهون الجيدة، والألياف، والفيتامينات، والمعادن في الحفاظ على ليونة، وتقوية مقاومة الجسم. فإذا كان الجسم يعاني من نقص عنصر ما، فمن الممكن القيام بإستشارة الطبيب لكي يعمل على تعويض هذا من خلال مكملات غذائية إضافية.
خامسا: الحد من التعرض للتبغ ودخان السجائر
يمكن أن يسبب التعرض لدخان السجائر بشكل مباشر أو سلبي العديد من الآثار الضارة على الصحة الإنجابية خاصة خلال فترة الحمل حيث يجب على المرأة تجنب هذا الوضع بأي طريقة ما، وهذا لضمان سلامتها وسلامة جنينها.
في النهاية وجب التأكيد على أن حجم المبيض الطبيعي، والمبيض الوظيفي الصحي هما الأساس لدى المرأة لكي تستطيع الحصول على صحة إنجابية جيدة، ومن ثم زيادة القدرة على حدوث الحمل. لذلك يجب التخطيط بشكل دائم منتظم لضرورة إجراء فحوصات منتظمة للكشف الفوري عن العلامات غير الطبيعية في هذا الجزء والتعامل معها بشكل طبي سليم.