يعاني عدد من النساء بعض مشاكل القلق والتوتر تجاه رغبتهن بالحمل في ظل حدوث إصابتهن بمشكلة الأورام الليفية حيث يعتقد هؤلاء عدم إستطاعهن أبدا في الحمل عندما يكون لديهن أورام ليفية، لكن الأمر ليس كذلك، فيمكن لأي امرأة أن تحمل في ظل إصابتها بالأورام الليفية. ولكن أثناء هذه الظروف، يجب على المرأة المصابة معرفة بعض المعايير الهامة لحدوث ذلك، والعمل على اتخاذ العديد من الاحتياطات أثناء فترة حملها، وهذا ما سنقوم اليوم بالحديث عنه وإلقاء الضوء عليه بمزيد من التوضيح.
ما هو “الورم الليفي”؟
يعتبر الورم الليفي من الكتل المرضية التي تنشأ داخل الرحم، مما تعوق في كثير من الأوقات فرص حدوث الحمل حيث أنه خلال فترات اختلال توازن الأورام الليفية قد تعاني المصابات بهذه المشكلة من نزيف حاد ناتج عنه، مما يسبب هذا صعوبة الحصول على حمل صحي في بعض الأوقات.
من الهام جدا القيام بمعرفة مكان وجود الأورام الليفية في الرحم، كم من المضاعفات من المحتمل مواجهتهت أثناء فترة الحمل، وما هو مدى حجم الورم الليفي الذي يستطيع أن يعوق الحمل ويؤثر عليه؟ فكل هذه المعلومات تؤثر بشكل كبير على القيام بإتخاذ قرار الحمل من عدمه.
عند إتخاذ قرار الحمل في ظل حدوث الإصابة بالأورام الليفية فقد يوصي الأطباء بعدم زيادة حجم الأورام الليفية.، والعمل على علاجها بشكل جاد لكي لا تسبب العديد من المشاكل أثناء مرحلة ولادة الطفل.
ما هي أنواع “الأورام الليفية”؟
عزيزتي.. إذا كنت ستصبحين حاملا في ظل الإصابة بالأورام الليفية، فمن الهام جدا معرفة مكان الورم الليفي داخل الرحم حيث تصنف أنواع هذه الأورام بناء على موضعها في هذه المنطقة. إلى جانب هذا يجب العلم أن الحمل بالأورام الليفية يقوم بإحداث فرقا ملحوظا في حجم الورم الليفي سواء كان كبيرا أو صغيرا.
في حالة الحمل أثناء وجود الأورام الليفية، يجب الإهتمام بشكل كبير بنوع وحجم الورم المصابة به السيدة الحامل حيث قد تحدث بعض الأورام الليفية على الجدران الداخلية للرحم، مما يسبب هذا المزيد من الألم والنزيف خلال بعض الفترات الزمنية، ويؤدي إلى إزدياد حجم الورم بشكل سريع.
بالإضافة أيضا فقد تحدث بعض الأورام الليفية على الجدار الخارجي للرحم، مما يؤدي هذا إلى حدوث الضغط على المثانة، ومن ثم حدوث ألما شديدا في منطقة الحوض. يجب العلم أن بعض الأورام الليفية قد تحدث في منتصف العضلات أو في الجزء العنقي، المعروف أيضا باسم عنق الرحم.
إقرأ أيضا: مشاكل الأمعاء الشائعة بعد مرور فترة الحمل
ما هي مشاكل حدوث الحمل أثناء الإصابة بـ “الأورام الليفية”؟
إذا إكتشفت المرأة أنها حامل أثناء حدوث إصابتها بالأورام الليفية الطبيعية ، فيجب عليها على الفور الاتصال بالطبيب المختص المتابع لحالتها حيث يقوم الأطباء في ذلك الوقت بإعطاء الأدوية المناسبة للحفاظ على الحمل.
قبل التخطيط للحمل، وعندما يكون هناك ورم ليفي، يحاول الطبيب العمل على تقليل حجم هذا الورم من خلال تناول الأدوية المناسبة لذلك، وفي بعض الحالات الأخرى، قد يقوم الطبيب بالعمل على إزالة هذه الأورام من خلال العمليات الجراحية البسيطة، ولكن إذا كانت المرأة تفكر في الحمل خلال المستقبل، فنادرا ما يوصي الأطباء في ذلك الوقت بإجراء أي عمليات جراحية.
في كثير من الحالات، إذا قام الطبيب بإتخاذ قرار التدخل الجراحي، فإن ذلك يأتي طبقا لبعض المعايير مثل الحالة البدنية للمرأة، وحالة، وحجم الأورام الليفية. إلى جانب هذا يجب علينا أن نتعرف على ما هي أهم المشكلات الوارد حدوثها للسيدة الحامل أثناء إصابتها بالأورام الليفية حيث تتمثل فيما يلي:
- حدوث الحمل أثناء الإصابة بالأورام الليفية دون تناول العلاج المناسب يعتبر من الأمور الخطيرة المسببة بشكل رئيسي لحدوث الإجهاض.
- عند الحمل بالأورام الليفية، فقد تنمو هذه الأورام مع حجم الطفل حيث يحدث هذا بسبب الضغط الذي يبدأ في الوقوع على المثانة، والذي يسبب أيضا مشاكل في البول.
- الحمل مع الأورام الليفية يستطيع أن يزيد الضغط على الأوعية الدموية، مما قد يسبب حدوث تورم في الساقين.
- إذا كان الورم الليفي ينمو مع حجم الطفل، فقد تزداد فرص حدوث الإصابة بمشاكل الكلى في كثير من الأوقات.
ما هي مخاطر الحمل بـ “الأورام الليفية”؟
هناك العديد من المخاطر التي قد تحدث عند الحمل بالأورام الليفية حيث تتمثل فيما يلي:
- إذا كان حجم الورم الليفي صغير فإنه يزداد حجمه ويبدأ في النمو أثناء فترة الحمل.
- إذا كان الورم الليفي على جانب عنق الرحم، أو في الجانب السفلي، فيجب العلم في ذلك الوقت أن الولادة الطبيعية غير ممكنة، وسوف يلجأ الطبيب إلى إعتماد الولادة القيصرية لوصول الجنين بكل أمان لحضن الأم.
- احتمال حدوث ولادة المبكرة.
- إذا كانت الأورام الليفية تزداد في حجمها حتى قبل الحمل، فهذا يشبه جرس الإنذار. ففي مثل هذه الحالة، يجب القيام بإزالة الرحم للعنل على إزالة الأورام الليفية.
- يزداد حجم الورم الليفي فقط عندما لا يتم علاجه في الوقت المناسب، لذلك يجب الإهتمام الكبير بهذا الأمر وتجنب التعامل معه بإهمال.
ما هي إحتياطات الأمان التي يجب إتباعها في حالة الحمل أثناء الإصابة بـ “الأورام الليفية”؟
- يجب العمل على تجنب الإجهاد وحمل ورفع الأشياء الثقيلة.
- يجب إعتماد الإستشارة الطبية بشكل دائم والعمل على زيارة الطبيب كل أسبوعين أو إذا لزم الأمر.
- عدم تجاهل أي تغيرات قد تحدث أثناء فترة الحمل حتى وإن كانت بسيطة.
- العمل على تناول الشاي الأخضر حيث يساعد على منع زيادة حجم الأورام الليفية، ولكن قبل هذه الخطوة يجب القيام بإستشارة الطبيب المعالج.
- القيام بتناول كميات منتظمة ومتوازنة من الماء خلال فترة الحمل.
- القيام بإعتماد نظاما غذائيا غنيا بالألياف خلال هذه الفترة.
- العمل على تجنب تناول منتجات الدقيق والأطعمة المالحة والمشروبات الغازية بكثرة.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات وفقا لإرشادات الطبيب المُعالج.
- الإستعداد لخوض تجربة الولادة القيصرية، فأمر الولادة الطبيعية هنا قد بات مستحيلا بسبب وضع الورم الليفي آنذاك الوقت.