ربما تتعجبين من إطلاق اسم الماريونيت ,وهو وصف يطلق على فن العرائس المتحركة بخيوط بحيث يكون ضمن أنواع التجاعيد التي تظهر مع التقدم في العمر حول منطقة الفم حيث يمكن لهذا الجزء من الوجه أن يتأثر, وتظهر عليه تلك الخطوط التي تكون في البداية دقيقة ثم تتطور لتكون أكثر عمقا , حيث أن محيط فمك معرض لظهور البثور والتقرحات , والنتوءات ويضاف إلى ذلك تلك التجاعيد المزعجة التي تتخذ شكل ثنايا عمودية الشكل تصل من زوايا الفم إلى الذقن نتيجة لفقدان الكولاجين وهو البروتين الأساسي الموجود في الأنسجة الضامة والجلد .. وسوف نتحدث بإستفاضة عن خطوط الماريونيت
حول خطوط الماريونيت
ليس شرطا أن يصاب جميع الأشخاص بخطوط الماريونيت أو خطوط الدمى التي تقع على جانبي الفم , حيث تعد مظهر من مظاهر الترهل في الجلد ليبدو الوجه من أسفل وكأنه حزين أو عبوس , لذلك فإن الأشخاص ومع التقدم في المرحلة العمرية شيئا فشيئا سوف يكونوا أكثر حرصا على البحث عن خيارات علاجية يمكنها تقليل تأثيرات تلك العلامات
أنواع خطوط الماريونيت
تتفاوت أنواع خطوط الماريونيت التي يشكو الأشخاص من ظهورها خاصة النساء وفقا لدرجة العمق والشدة , لذلك تم تقسيمها إلى نوعين أساسيين هما الخطوط السطحية , الخطوط العميقة
1-خطوط الماريونت السطحية
فيما يتعلق بها فمن الواضح أنها طفيفة تمثل المرحلة الأولية المبكرة لتكون مثل تلك التجاعيد الفموية ,ويتم اعتبارها بمثابة خطوط دقيقة وطفيفة يمكن رؤيتها على طبقات الجلد السطحية , وهنا فإن العلاجات المعتمدة لم تصل بعد لتجربة التقنيات الجراحية التجميلية , بل سيكون مناسبا أن يقوم الطبيب بوصف بعض المستحضرات الطبية لكي يتم تطبيقها موضعيا من كريمات غنية بالكولاجين , بالإضافة إلى أسلوب العلاج بالضوء الذي يحقق نتائج فعالة في علاج مثل تلك الخطوط
2-خطوط الماريونت العميقة
ومن جانب آخر ,وعلى عكس الخطوط الدقيقة فإن هذا النوع يحفر خطوطا أعمق على الجلد وأكثر بروزا , وفي تلك الحالة من ترهل الجلد فإن تلك العلامات لن يكون مناسبا معها العلاجات التي تم استخدامها كعلاج للخطوط البسيطة , وينبغي اعتماد تدخلات علاجية ذات درجة عالية من التطور والفاعلية مثل الحشو الجلدي تحقيقا لنتائج مرضية
اقرأ أيضا كل مايهمك حول تقنية شد الوجه بالخيوط
أسباب ظهور خطوط الماريونيت
يمكن أن تتحول خطوط الدمى من مجرد خط دقيق لآخر أكثر عمقا ويرجع ذلك إلى تأثير كلا من العوامل الداخلية والخارجية على النحو التالي :
العوامل الداخلية
تنقسم تلك العوامل في جوهرها إلى نوعين لادخل للإنسان فيهما فهي أسباب طبيعية
- علامات شيخوخة الجلد : لن نستطيع إيقاف تلك الخطوط التي يحفرها الزمن على البشرة تزامنا مع التقدم في العمر حيث تتناقص مستويات بروتيني الكولاجين والإيلاستين ويفقدهما الجلد شيئا فشيئا , ويعد كلاهما من المتطلبات الضرورية التي يحتاجها الجلد تعزيزا لمرونته , وسوف يحفز التدهور الطبيعي في بنية الجلد عملية ظهور الخطوط والتجاعيد ومن ضمنها خطوط الدمى
- العامل الوراثي :لايقتصر تداخل العامل الوراثي على المشكلات الصحية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء فقط بل يمكن لجينات وراثية معينة أن تلعب دورا في آلية وموعد تطور خطوط تجاعيد الفم , وذلك نتيجة التركيبة الجينية لدى بعض الأشخاص
العوامل الخارجية
بعدما ذكرنا العوامل الداخلية نأتي إلى ذكر الأخرى الخارجية وتشمل عناصر البيئة المحيطة
- التعرض لأشعة الشمس : لاخلاف على أهمية تعرضنا لضوء الشمس للحصول على فيتامين د إلا أن التعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية يترك تأثيرات ضارة على بنية الجلد ويسرع من ظهور التجاعيد نتيجة تعرض ألياف الكولاجين والإيلاستين للتحلل والتكسر السريع
- الإدمان على التدخين:إذا كنت من ضمن الأشخاص المدخنين بشراهة فإنه ليس صحتك ورئتيك فقط من تستقبل الضرر , بل أن الأنسجة الضامة في الجلد سوف تنال نصيبها من التلف مما يحفز ظهور التجاعيد المبكرة , فضلا عن المساهمة في تطور خطوط الدمى .
- تعابير الوجه:بما أن تعبيرنا عن الحزن والفرحة محله الوجه من خلال التعبير الذي يرتسم مرارا وتكرارفيخلق علامات الإبتسام أو العبوس مما يجعل الجلد أكثر عرضة للتجعد وتتحول الخطوط في نهاية المطاف إلى علامات دائمة.
- اتباع ممارسات خاطئة في العناية بالبشرة : يمكن أن يؤدي اتباع لروتين سىء في مزيد من الضرر لبشرتك فربما كان لديك خطوات قليلة ضمن الروتين اليومي بحيث لاتحصل البشرة على القدر الكافي من الترطيب وهذا بدوره يعمل على تهيئة الظروف لحدوث الجفاف البيئة الأولية لظهور خطوط الماريونيت
أعراض خطوط الماريونيت
توجد علامات معينة تظهر على الجلد وتميز خطوط الدمى عن غيرها وتشمل
- خطوط عمودية: تمتد بشكل عمودي بحيث تكون واضحة في مسار ممتد من جانبي الفم وصولا إلى الذقن
- الجلد المترهل: يمكن ملاحظة حالة من التدلي والهبوط في مظهر الجلد خاصة الجزء الواقع أسفل الوجه
- الظلال الداكنة :تلك المناطق المتصبغة الداكنة تزيد من جعل الخطوط مرئية أكثر
- فقدان تناسق عضلات الوجه : بمرور الوقت قد يحدث انعدام تناسق خفيف في المنطقة السفلية من الوجه
طرق الوقاية من خطوط الدمى
لابد من تقنين بعض الإجراءات الوقائية التي تعمل على الحد من ظهور خطوط الدمى
- ترطيب البشرة : من المهم دمج خطوة الترطيب ضمن الخطوات الأساسية في روتين العناية ببشرة صحية من خلال الحرص على استعمال المنتجات المرطبة التي تقاوم حالات الجفاف وتعزز المرونة
- الوقاية من أشعة الشمس:من المهم اعتماد كريم الوقاية من الشمس واسع المجال بمعامل حماية 50 في المية بما يوفر الحماية من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية ويساهم في إبطاء عملية شيخوخة الجلد
- المواد المضادة للأكسدة: من المهم اختيار منتجات غنية بالمركبات المضادة للأكسدة مثل سيروم فيتيامين سي للمساعدة على الوقاية من الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا
- الإقلاع عن التدخين لحماية صحتك من أضرار دخان النيكوتين على البشرة والجلد
خيارات العلاج لخطوط الدمى
-العلاجات الموضعية
- الريتينويد: الرتينويدات أحد مشتقات فيتامين أ وتكون في شكل سيروم أو كريم بناءا على وصفة طبية كنوع من التحفيز على إنتاج الكولاجين, وفي الوقت نفسه تحسين حالة وبنية الجلد مما يخفف من فرص ظهور الخطوط الدقيقة
- الببتيدات:هو أحد المركبات الشائعة في منتجات العناية بالبشرة وتدخل في تركيب العديد من الكريمات المساعدة في إنتاج الكولاجين وتعزيز مرونة الجلد
-فيلر الوجه
لعله الحل الأمثل الذي تختاره العديد من النساء حيث يمكن تحقيق نتائج سريعة ومرضية وملحوظة ومن أنواعه
- حشو حمض الهيالورونيك
- حشو هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم
- حشوات حمض البولي-L-Lactic