في بعض الأوقات يلجأ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أو يتعرقون كثيرا أو يعيشون في المناخات الحارة إلى إعتماد روتين شرب الماء المالح في الصباح، فالجدير بالذكر أن هذا الوضع يترتب عليه العديد من الفوائد على صحة الجسم وخاصة مع بعض الفئات البشرية ولكن هل يعد هذا الروتين آمن في جميع أحواله؟ بشكل توضيحي أكثر سوف نفتح الآن ملف الحديث عن شرب الماء المالح بشكل منتظم وهذا للتعرف على فوائده وأيضا محاذير إستخدامه التي يجب الآخذ بها.
ما نوع الملح الذي يجب استخدامه عند إعداد الماء المالح في الصباح؟
بشكل أكثر توضيحا يوصى باختيار الملح غير المكرر مثل ملح الهيمالايا الوردي أو ملح البحر عند إعداد كوب الماء المالح في الصباح، فالجدير بالذكر أن هذه الأنواع تحتوي على معادن ضئيلة، ومن ثم تقوم هذه المعادن بتوفير العديد من الفوائد الصحية الإضافية. إلى جانب هذا فيجب الآخذ في عين الإعتبار بضرورة تجنب إستخدام ملح الطعام الذي تمت معالجته بشكل كبير مع إزالة هذه المعادن.
بوجه عام يجب البدء بكمية صغيرة تبلغ حوالي 1/4 ملعقة صغيرة من الملح مذابة في كوب من الماء الدافئ. بعد ذلك، يمكن زيادة كمية الملح تدريجيا إلى 1/2 ملعقة صغيرة خاصة إذا كان الوضع الصحي مقبولا، ومع ذلك، فمن المهم أن يتم الاستماع إلى البدن وعدم تجاوز مستوى تحمل الجسم وإلحاق العديد من الأضرار به.
ما هي أهم الفوائد الصحية المترتبة على تناول الماء المالح صباحا؟
عند القيام بتحضير الماء المالح والعمل على استهلاكه بشكل صحيح ومعتدل، فمن الممكن أن يترتب على هذا الوضع العديد من الفوائد الصحية للجسم، والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
أولا: العمل على توازن الماء والكهارل
تساعد المياه المالحة المعدة صحيا على تجديد الشوارد اللازمة للجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد حيث أنها تعد أيضا ضرورية لعملية الترطيب ووظيفة الأعصاب وتقلص العضلات، لذا فهي تعتبر مفيدة بشكل خاص عند ممارسة التمارين الرياضية أو التعرق لأن هذه المهام البدنية تعمل على فقدان الشوارد.
ثانيا: الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
يمكن أن تحفز المياه المالحة التي تم إعدادها بمعايير الآمان المناسبة إلى العمل على إنتاج الإنزيمات والأحماض الهضمية في المعدة، مما يساعد هذا على تدعيم عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الماء المالح أيضا على تليين البراز وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة.
ثالثا: تدعيم صحة الجلد
يمكن أن يساعد المحتوى المعدني الطبيعي المتواجد في المياه المالحة بالعمل على تحسين حالة الجلد حيث يتم تنفيذ هذا عن طريق تقليل الالتهابات التي من الوارد أن تصيب البشرة ومن ثم توفير جميع عوامل الشفاء. لذا فيمكننا القول هنا أن تناول الماء المالح صباحا يساهم في صحة الجلد بشكل عام إلى جانب العمل علي ترطيب وموازنة درجة حموضة البشرة.
رابعا: دعم العملية التنفسية
لا أحد منا يستطيع أن ينكر أهمية الغرغرة بالماء المالح الصحي، فالجدير بالذكر أن هذا المحلول يمكن أن يلعب دورا فعالا في العمل على في تهدئة التهاب الحلق وتقليل التهاب الجهاز التنفسي وتطهير المخاط وتخفيف أعراض الحساسية والبرد.
خامسا: إزالة السموم من الجسم
بوجه عام يمكن أن يعمل الماء المالح الصحي كمدر للبول بشكل خفيف، مما يساعد هذا الأمر على زيادة إنتاج البول ومن ثم يترتب على هذا تعزيز عملية إزالة السموم من الجسم بشكل آمن وصحي.
ما هي أهم محاذير تناول الماء المالح خلال فترات الصباح؟
في حين أن شرب الماء المالح باعتدال آمن بشكل عام لمعظم الفئات البشرية، إلا أن هناك بعض من المخاطر والمحاذير التي يجب مراعاتها تجاه هذا الأمر:
1) التسبب في حدوث الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فالجدير بالذكر أن الملح يحتوي على الصوديوم، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم خاصة إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة. لذا فيجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب الحذر من تناول هذا المشروب قدر الإمكان.
2) على الرغم من أن الملح يحتوي على معادن تساعد في الحفاظ على توازن الكهارل، إلا أنه في حال القيام بتناول الماء المالح بتركيزات عالية، فمن الوارد أن يترتب على هذا الأمر إصابة الجسم بحالة من الجفاف بدلا من الترطيب وهذا بسبب حدوث حالة من سحب الماء من الخلايا.
3) من الوارد أن يعاني بعض الأشخاص من حدوث التهيجات في المعدة أو الإحساس بالغثيان بعد شرب الماء المالح، وهذا بسبب تأثيره على الغشاء المخاطي المتواجد في المعدة بشكل سلبي.
4)عند الإفراط في تناول الملح، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى اختلال توازن المعادن بداخل الجسم، مما قد يسبب هذا الوضع حدوث المعاناة من مشاكل صحية عديدة مثل الخمول أو تشنجات العضلات.
5) زيادة العبء على الكلى حيث تعد هي العضو المسؤول عن تصفية الدم من الصوديوم الزائد، ومن ثم قد يترتب على هذا الأمر إجهادها، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكلى المتعددة.
6) التسبب في تفاقم بعض الحالات المرضية مثل مشاكل الكبد أو الكلى، أو أمراض القلب.