هل تعانين من صداع شديد عقب ولادتك لطفلك حتى أن رأسك يبدو كأنه على وشك الإنفجار؟ حيث تعاني معظم النساء من بعض الأعراض التي ربما تشكل استكمالا لرحلة معاناتها مع أعراض الحمل ولكل بشكل آخر حيث تم رصد أن معظم النساء وتحديدا حوالي 50 ٪ منهم يعانين من صداع شديد سواء بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية وتعد تلك الآلام المرتبطة بصداع الرأس الشديد ذات صلة وثيقة بآلام الكتف أو الرقبة والتي عادة ماتكون مستمرة لمدة تصل إلى 6 أسابيع عقب ولادتك لطفلك وإذا واجهتي خذا الصداع الشديد عقب ولادتك لطفلك دعينا نخبرك بعدة طرق فعالة لتخفيف الصداع بدون دواء .
حول صداع ما بعد الولادة
ليس شرطا أن تقومي فورا بمعالجة صداع رأسك اعتمادا على الأدوية التي ربما تؤثر على الرضاعة الطبيعية لطفلك في ظل أن كل ماتتناولينه يذهب مباشرا له من خلال حليب الثدي حيث يمكن من خلال تجربة عدة طرق منزلية أن تقومي بالحد من الألم الناجم عن صداع مابعد الولادة الذي يسبب كثيرا من الضيق للأمهات المرضعات على وجه الخصوص .
اقرأ أيضا تساقط الشعر بعد الولادة وكيف يتم علاجه؟
الأنواع الشائعة من صداع بعد الولادة
الصداع الأساسي
يتم تقسيم الصداع الأساسي الذي يواجه المرأة بعد الولادة إلي:
-صداع التوتر
تتراوح درجة الألم مابين ألم خفيف يحمل إنزعاجا طفيفا إلى متوسط وينطلق بداية من الرقبة ومن ثم ينتشر وصولا إلى جميع أجزاء منطقة الرأس بأكملها.ومن حيث مدة استمرار الألم فسوف يمتد إلى 30 دقيقة أو أكثر وربما يأخذ فترة أطول تصل إلى أسبوع كامل وتشترك عدة عوامل في حدوثه تتنوع بين الإجهاد، توتر العضلات، الجفاف أو قلة النوم وكلها من الأشياء التي تلازم الأم الجديدة .
-الصداع النصفي
يشير هذا النوع إلى الصداع الذي يهيمن على جانب واحد من رأسك أو كلا الجانبين ويأتي مصحوبا ببعض الأعراض التي تشكل شكاوى شائعة لدى معظم النساء وتتمثل في الغثيان والقيء والحساسية للصوت والضوء. ويمكن أن ينتج عن هذا الصداع حدوث بعض الإضطرابات البصرية مثل البقع العمياء والشلل البصري .
بما أن الهرمونات تستمر في السيطرة بعد الولادة فإن العامل الهرموني أيضا يتضح دوره أيضا ضمن العوامل المسببة للصداع النصفي أو قد يكون راجعا أيضا إلى كم الإرهاق والجهد المبذول الذي تعاني منه المرأة حيث لاراحة وقد تشترك العوامل البيئية أيضا في تلك المعادلة
الصداع الثانوي
هذا الشق الثاني من أنواع صداع مابعد الولادة الذي يطلق عليه الصداع الثانوي ويكون راجعا للأسباب التالية :
تسمم الحمل بعد الولادة
تقترن تلك الحالة بإصابة النساء ابإرتفاع في ضغط الدم بعد ولادة أطفالهن أو الإصابة بالبول البروتيني الناتج عن زيادة البروتين في البول ويطلق عليه (بيلة بروتينية) بعد الولادة.
في بعض الأحيان قد تسبب حالة تسمم الحمل بالإضافة إلى الصداع الشديد آلام لاتحتمل في البطن، مع شعور بالغثيان , فضلا عن تغيرات في الرؤية بشكل ملحوظ , وقد تتعرضين لنوبات , مع معاناة من انخفاض وتيرة التبول الطبيعية , ومع بذل مجهود مضاعف سوف يتطور هذا الصداع ويزداد سوءا على جانبي الرأس .
الورم الدموي تحت الجافية
بما أن الإسم مشابه لتخدير فوق الجافية والذي يتم اللجوء إليه في حالة الولادة القيصيرية , ومن المرجح أن يصاحبه ورم دموي تحت الجافية كأحد الآثار الجانبية للتخدير ,وفي بعض الأحيان قد تمر تلك الحالة ببعض التطورات خاصة مع خضوعك لإجراء التخدير في النخاع الشوكي أو وفقا لإسمه الشائع فوق الجافية متسببا في تلف منطقة الأم الجافية قبل الولادة .
بعد خضوعك لإجراء الجراحة القيصرية فإن هذا الورم الدموي تحت الجافية يعد السبب الأساسي في شعورك بالصداع الشديد خلال 72 ساعة من إجراء الجراحة وسوف تشعرين بمدى شدته على وجه الخصوص عند قيامك بالجلوس أو الوقوف فجأة بشكل مستقيم وتتضمن قائمة الأعراض الأخرى الغثيان والقيء وتشنجات الرقبة علاوة على بعض التغيرات في الرؤية والسمع.
كيفية تخفيف الصداع بعد الولادة
شاي الزنجبيل لتخفيف الصداع بعد الولادة
يعد الزنجبيل من النباتات الطبية اتي تستخدم منذ القدم كمسكن للأنواع من المختلفة من الآلام ويمكن أن يفيدك كثيرا تناول كوب من الزنجبيل لتخفيف أعراض الصداع الخفيف أو المتوسط دون أن يترك أي مضاعفات ، ويمكن أيضا أن يقترح عليكي طبيبك بعض العلاجات المنزلية الأخري دون الحاجة للأدوية الطبية على النحو التالي :
الكمادات الباردة لتقليل الصداع بعد الولادة
كل ماعليكي فعله بدون أن يكلفك الكثير أن تقومي بإلتقاط زجاجة ماء بارد أو كيس ثلج وتطبيقها على جبهتك لمدة 15 دقيقة. ويساهم هذا الإجراء في عملية تضييق الأوعية الدموية فضلا عن تقليل الضغط الذي تتم ممارسته على الأعصاب الحساسة، مما يقلل من صداعك
تطبيق الكمادات الدافئة
من الشائع أن تواجهين مثل هذا الصداع الذي يصيبك بعد الولادة ويمكنك تجربة الكمادات الدافئة لتخفيف الألم. هذه طريقة فعالة لتقليل صداع ما بعد الولادة المصاحب للألم الناتج عن التوتر. فمن خلال وضع كمادة دافئة أو منشفة دافئة على جبهتك ومؤخرة عنقك . وتفيد الحرارة على تخفيف توتر العضلات والتيبس في تلك المنطقة، مما يقلل الشعور بالألم تدريجيًا.
احصلي على قسط كافي من الراحة
يجب أن تحصلي على قسط كافي من النوم يساعدك على استئناف يومك التالي في رعاية طفلك وآداء مهامك المنزلية حيث أن قلة النوم ستصيبك حتما بالإضطرابات والأرق الليلي ونوصيكي بالحصول على مايتراوح بين 7إلى 9ساعات من النوم يوميا ضمانا لحصول جسمك على قدرا كافيا من الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية كما من شأنه علاج الصداع أيضا .
الحد من التعرض إلى مصادر الصوت والضوء
هذا الضوء شديد السطوع والوميض الأبيض الصادرمن الأجهزة الإليكترونية المنزلية يزيد من إصابتك بالصداع لذلك ومن أجل الحصول على الراحة عليكي الحد من تشغيل جميع أجهزة الإضاءة قدر الإمكان وقومي بإغلاق الستائر لبعض الوقت مما يفيد في خلق مساحة هدوء ممكنة.