تعمل الأنشطة على تدعيم رؤية طفلك, واستكشافه للعالم من حوله وتعتبر الطفولة المبكرة وقتًا مهمًا لتعزيز مهارات التعلم لدى طفلك ، وقد تعتقدين أن دور الطعام قاصرا على تحسين عملية النمو البدني ، ولكن تبرز أهميته أيضا في تدعيم نموه العقلي. حيث يتعلم طفلك من خلال الشعور واللمس ، وتعد الأنشطة التعليمية المرتبطة بالطعام طريقة رائعة للقيام بذلك. وسنقدم لك طرق لتحويل أوقات الوجبات إلى وقت للتعلم .
تحويل وقت وجبات طفلك الخفيفة إلى وقت للتعلم
هل لاحظتي أن طفلتك البالغة عامان من عمرها تحب تكديس الأطعمة ، وفصلها ، والغناء معًا ، وإحصاء الأرقام فقد حان وقت الوجبة الخفيفة التي تشكل فرصة مثالية لتضمين سلسلة من الأنشطة لتسهيل عملية التعلم وجعلها ممتعة في نفس الوقت.
-تجميع الأطعمة
يمكن أن تطلبي من طفلك تجميع الأطعمة والخضراوات مثل الخيار والجزر و حلقات الفلفل الألوان لبناء برج وإسقاطه ثم تكرار الأمر حتى تتمكني من إنجاز مهامك المنزلية , ويساهم هذا النشاط في إضفاء نوع من المرح علاوة على تعزيز المهارات الحركية الدقيقة,و مهارات التنسيق بين اليد والعين ,وتعلم الألوان والأشكال والأحجام بالإضافة إلى التعرف على الأنماط.
-مهارات الترتيب
تجذب ألوان الفاكهة اهتمام طفلك ويمكنك توظيفها في مهارات التعلم من خلال وضع وعاءًا أمام طفلتك والسماح لها بقطف ثمار مختلفة ووضعها في أوعية منفصلة. وبذلك يمكنها الجمع بين تناول الطعام والفصل بين أحدهما ، ثم تناول الاثنين الآخرين. ويمكنك استخدام أي طعام يفضله طفلك مثل شرائح الجبن أو التمر منزوع الجلد. ويفضل مشاركة طفلك لعبة تصنيف الفاكهة ويختار كل واحد وجبة خفيفة متمثلة في نوع فاكهة مختلفة كقطعة لعبته.
يعتبر الفرز والترتيب هواية رائعة لعدة أسباب حيث يلعب دورا في تحسين المهارات الحركية الدقيقة ، والتنسيق بين اليد والعين ، والشكل مع مهارات التعرف على الألوان.
-لعبة الأبجدية وتعلم أساسيات كل شيء
يمكنك تجربة مجموعة ألعاب عائلية مع أفراد الأسرة خلال أوقات الوجبات الخفيفة من خلال رسم جدول كبير على قطعة من الورق ثم رسم حيوانًا أو كتابة أحد الأحرف الأبجدية في كل خانة .
طريقة اللعب
ضعي وجبة خفيفة صغيرة على شكل كل حرف وكل حيوان ، مثل قطعة جبن أو تمر أو قطعة فاكهة أو أي طعام آخر.وبينما يلتقط طفلك نوع الطعام لتناوله، رددي حرف الأبجدية الذي تم إختياره أو شاركي طفلك الغناء ، أو قومي بإصدار صوت الحيوان.
يفضل تدريب طفلك على العد أثناء وضع الطعام وإزالته. وقد تستمتعين بتجربة طرق مختلفة للعب حتى يتمكن طفلك من معرفة الحروف والأصوات وأسماء الحيوانات وأصواتها والأرقام باستخدام هذه اللعبة.ويمكنك تقديم مجموعة أفكار بسيطة فعالة , وفي نفس الوقت يتعين عليك قضاء الكثير من الوقت في التحضير.فما عليك سوى إحضار الوجبات الخفيفة المفضلة لطفلك ، وتجربة بعض هذه الاقتراحات.
نصائح مهمة حول تقديم الوجبات الخفيفة للأطفال
استفيدي من فضول طفلك وقومي بمساعدته في ابتكار أطعمة مبتكرة ويمكنك اصطحابه للتسوق مع طفلك ودعيه يختار أي فاكهة أو خضروات طازجة تلفت نظره. فمن المحتمل أن يأكل الأطفال ويحبون ما اختاروه.
قدمي أحجام صغيرة
ترتبط الاحتياجات اليومية لطفلك الذي يتراوح عمره بين عامين وأربعة أعوام بعمره ووزنه ومستوى نشاطه. حيث يأكل معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام ما بين 1000 و 1600 سعر حراري يوميًا. ويتراوح الحجم الصحي لطفلك في هذا العمر إلى ربع إلى نصف مكبس الكبار.
اختاري الأطعمة الخالية من الدهون
قدمي لطفلك أنواع من الأطعمة الخالية من الدهون مثل الزبادي والجبن والحليب. ثم قللي كمية الدهون تدريجيا التي يستهلكها طفلك الذي يتراوح عمره بين عامين وأربعة أعوام ، بحيث يصبح بحلول الوقت الذي يبلغ من العمر أربع أو خمس سنوات ، يشكل حوالي ثلث إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها.
تجنبي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة وبدلاً من ذلك قومي بإعطاؤه مجموعة متنوعة من الأطعمة ذات الدهون الصحية.
هرس الطعام
لا يستطيع طفلك مضغ الطعام جيدًا حتى بلوغه سن الرابعة لذلك قومي بتقطيع الوجبات الخفيفة لطفلك الذي يتراوح عمره بين عامين وأربعة أعوام إلى قطع صغيرة الحجم.
في حالة تقديم أنواع الخضراوات المختلفة لطفلك يفضل طهيها حتى تمام النضج لتصبح طرية بما يسهل تقطعيها ومضغها لسهولة تناولها. وتشمل الأطعمة التي قد تسبب الاختناق عند الأطفال الصغار الفول السوداني وبذور العنب والطماطم الكرزية والجزر والبذور وأكوام زبدة الفول السوداني والكرفس .
اقرأ أيضا دليل العناصر الغذائية لطفلك من 3 إلى 5 سنوات..عجة التمر من الوصفات الصحية
عزيزتي .. كوني مرنة
قد يقوم الأطفال في هذا العمر بتغيير رأيهم فجأة وبشكل كامل حول طعامهم المفضل. فقد تلاحظين رغبة طفلك في تناول طعام معين لأيام متتالية ، ليقرر فجأة أنه لا يحب هذا الطعام بعد الآن لكن لاتجعلي هذا يشكل نوعا من الإحباط .
عزيزتي الأم لديك خيارات صحية أخرى في متناول يدك. ففي حالة رغبتك في تقديم طعام لم يجربه طفلك من قبل عليكي تقديم كمية صغيرة بجانب طعام مألوف ، مع عدم إصرار طفلك على أن يأكل قضمة كاملة من طعام لم يعتاد عليه.
مشاركة الطبخ مع طفلك
قد يفضل طفلك تناول وجبة من صنع يده ويكون مساعد الشيف أثناء تحضيرها, ويمكنك تكليف طفلتك بالمهام المناسبة لعمرها مثل غسل الخضار وقياس وإضافة مكونات الطعام تحت إشرافك. ويعد الطهي معًا والمشاركة في التنظيف بعد ذلك طريقة جيدة لتعزيز المشاعر الجيدة حول الطعام.
تجهيز وجبات خفيفة بسيطة
قد يكون من الصعب أن تجدي وقتا مناسبا خلال يومك للقيام بذلك خاصة في ظل وجود طفل صغير أو أكثر. لذلك يفضل تحضير وجبات مغذية سريعة في دقائق وسيحبها طفلك . مثل شطائر الخبز والجبن والطماطم أو الخبز والبيض والتي تشكل أطعمة مناسبة جدًا كوجبة خفيفة.