يزداد حرصك عزيزتي الـأم على التأكد من حصول طفلك على كفايته من حليب الثدي الذي يشكل الأساس في حصوله على كافة الفيتامينات والمعادن اللازمة لتدعيم عملية نموه لذلك تأخذين كامل حذرك تجاه الأطعمة والمشروبات التي تتناوليها خلال فترة الرضاعة الطبيعية ولكن ماذا عن وجود وصفات معروفة بعلاقتها بزيادة حليب الثدي ومن أبرزها الحلبة ؟ فسوف تتجهين إليها بكل تأكيد وسنجيب من خلال مقالنا التالي على هل يمكن أن تزيد الحلبة من حليب الثدي؟ وماهي الطرق الفعالة لزيادة حليب الأم ؟
هل يمكن أن تزيد الحلبة من حليب الثدي؟
استهلاك الحلبة لزيادة حليب الثدي
تعد الحلبة من النباتات الطبيعية الغنية بالعديد من الفوائد الصحية لذلك يستخدمها العديد من خبراء الطب التقليدي لعلاج العديد من المشكلات المتمثلة في السعال والتهاب الشعب الهوائية والجيوب الأنفية ,كما تشتهر منذ قديم الأزل بإعتبارها من أفضل الوصفات لتحفيز إنتاج حليب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية ، لذلك اعتمدت عليها النساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند خلال العصور القديمة ولكن هل هذا الأمر صحيح من الناحية العلمية ؟ ذلك ماسنوضحه في مقالنا التالي
الحلبة وزيادة حليب الأم
تشير بعض الدراسات إلى أن الحلبة يمكن أن تزيد من إنتاج حليب الثدي ، على الرغم من أن لا أحد يعرف سبب إدرار الحليب ، ولكن يُعتقد أن الزيت الموجود في بذور الحلبة يلعب دورًا في زيادة إنتاج الحليب. بينما تشير دراسات اخرى أنه لايوجد علاقة بينهما ، لأنه لم يكن هناك بحث علمي كافي حوله.
في حالة شكوتك من قلة حليب ثديك بما يؤثر على غذاء طفلك فقد يوصيك طبيبك بمكملات الحلبة للأمهات اللاتي لا ينتجن ما يكفي من الحليب. حيث لاحظت بعض الأمهات زيادة في إنتاج الحليب في غضون 24 إلى 72 ساعة بعد تناول هذه المكملات السحرية . بينما يجد معظمهم أنه يمكنهم التوقف عن الرضاعة نتيجة زيادة مستويات إنتاج الحليب لديهم ، طالما أن كلا الثديين فارغين تمامًا كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. ولكن إذا لم يتم إفراغ الثديين جيدًا ، فلن تؤدي الحلبة إلى تحسين إنتاج قلة الحليب.
مكملات بذور الحلبة لإدرار الحليب
يمكنك الحصول على مكملات بذور الحلبة من متاجر الأطعمة الصحية في بعض البلدان . حيث تحتوي هذه الكبسولات على نسب مختلفة من هذا النبات ، وعلى الرغم من أن بعض ماركات هذه المكملات تنصح بتناول كبسولة واحدة ثلاث مرات يوميا ، إلا أن هذه الجرعة يمكن أن تكون منخفضة جدًا لزيادة إنتاج الحليب ، لذلك يفضل تناولها ثلاث مرات يوميًا ، 2-3 مرات في اليوم .
وقد يفيدك أيضا تجربة تناول نبات الحلبة نفسه في حالة عدم تمكنك من الحصول على المكملات وقد تفضلين إدخال الحلبة الخضراء في أطعمة وسلطات مختلفة أو شرب كوب من الحلبة الدافئة مع تناول الحبوب بالملعقة رغم أن شاي الحلبة غالبًا ما يكون له طعم مرير وغير سار وليس بنفس فعالية تناول النبات مباشرة.
نصائح عند استخدام الحلبة لزيادة حليب الثدي
قد يسبب تناول مكملات الحلبة نوعا من ردود الفعل التحسسية لدى بعض الأمهات ، على الرغم من أنك قد لا تواجهين أي مشاكل ، إلا أن بعض الأمهات قد يعانين من حدوث مضاعفات بعد تناول الحلبة. وتشمل قائمة الأشياء التي يجب مراعاتها عند تناول الحلبة أثناء الرضاعة الطبيعية وزيادة الحليب و تشمل ما يلي:
- حالة إسهال مرتبطة بتناول مكملات الحلبة ثم تزول المشكلة عقب التقليل أو التوقف عن تناول المكملات .
- في حالة إصابتك بداء السكري ، يفضل توخي الحذر عند تناول هذه المكملات نظرا لدورها في تخفيض مستويات السكر في الدم.
- لاينبغي تناول مكملات الحلبة أثناء الحمل لأنها يمكن أن تحفز الرحم مسببة التقلصات.
- من خلال تناولها ، سوف تلاحظين أن رائحة البول والعرق لديك سيئة ، مما قد يسبب الإنزعاج.
- بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من مشاكل مثل الربو فإن تناول هذا مكمل الحلبة يزيد حالة الربو سوءا ، وهو رد فعل مثير للاهتمام ، حيث يُعتقد أن الحلبة تساعد في تحسين حالات الربو عن طريق تقليل إنتاج المخاط.
- حتى الآن ، لم تظهر أي آثار جانبية واضحة لدى الأطفال الذين تناولت أمهاتهم هذا المكمل ، ولكن من الأفضل بالطبع ألا تقصر نفسك على ذلك واسأل طبيبك وطبيب طفلك قبل تناول أي شيء أو أي دواء أثناء الرضاعة الطبيعية.
اقرأ أيضا نصائح فعاله للرضاعة الطبيعية أثناء نزلات البرد المرضية
أسباب نقص حليب الأم
قد يسبب هذا الشك في نقص إمداد الحليب بنقص امتلاء الثديين أو انخفاض تسرب الحليب من الثدي . لكن هذه الأعراض تشكل علامة على أن جسمك قد تكيف مع احتياجات الطفل الغذائية. وفي كثير من الأحيان قد يطلب طفلك أثناء دخوله فترة طفرة في النمو المزيد من الحليب أكثر من المعتاد وبالتالي سيؤدي إطعامه المتكرر إلى إفراغ ثدييك أكثر من المعتاد.
إذا لم تتمكني من إطعام طفلك مرات كافية نتيجة التهاب الحلمات أو الخمول أو الطريقة الخاطئة في حمل ثدي الأم من قبل الطفل ، فقد ينخفض إنتاج الحليب مؤقتًا. ويمكن أن تؤثر الإصابة بمرض أو تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين أيضًا على إنتاج الحليب.
بالنسبة لعدد قليل من الأمهات ، يتسبب المرض البيولوجي أو الجسدي مثل الاضطراب الهرموني أو جراحة الثدي في انخفاض إنتاج الحليب. لكن المشكلة الحقيقية لاتقتصر فقط على مشكلات إنتاج الحليب ، ولكن انتقال الحليب إلى الطفل ، لأن أجسامهن تفرز الكثير من الحليب ، ولكن لأسباب مثل الطريقة الخاطئة في إمساك الطفل بثدي الأم. ، لا يصله حليب كافي.
وقد يرجع نقص حليب الثدي إلى أسباب أخرى :
- متلازمة تكيس المبيض المتعدد.
- قصور الغدة الدرقية.
- السكري.
تأثير نقص اللبن عند الرضع
إذا كان الحليب الذي يحصل عليه طفلك غالبًا أقل مما يريد ، فقد يعاني من اضطرابات زيادة الوزن. والذي يشكل أحد المضاعفات التي يمكن أن تمنع نمو الطفل البدني والعقلي. لذلك في حالة استكشافك أن طفلك لا يكتسب وزنًا أو يفقد وزنه ، فاتصلي بطبيب طفلك على الفور لتحديد موعد.
قد يساعد تغيير طرق الرضاعة الطبيعية وتحسينها على زيادة إنتاج الحليب ، ولكن في بعض الحالات ، يشير اكتساب الوزن البطيء إلى حدوث مضاعفات خطيرة لدى الطفل. لذلك من الأفضل استشارة طبيبك .
10 طرق منزلية لزيادة الحليب
حليب الأم الطبيعي هو أفضل وأكمل غذاء لطفلك ، لكن قد تشتكي بعض الأمهات المرضعات أحيانًا من أن حليبهن لا يكفي وأن طفلهن لا يحصل على كفايته .
إرضاع طفلك بقدر ما يريد
كلما زاد مص طفلك للحليب من ثديك ، زاد إنتاجه من الحليب. لكنك لست بحاجة للبحث عن روتين معين والتخطيط للرضاعة الطبيعية ، فكلما أراد طفلك الحصول على غذائه ، عليكي احتضانه وإعطائه ثديك للحصول على طعامه . مع أهمية تركه يشرب الحليب بقدر ما يريد. وخلال الأيام الأولى بعد الولادة ، إذا كان أحد الثديين لا يحتوي على ما يكفي من الحليب ، ضعي الثدي الآخر في فم الطفل.
دلكي صدرك
يمكن أن يساعد تدليك ثديك في زيادة إنتاج الحليب. فعندما ينتهي طفلك من وجبة رضاعته ويصبح ممتلئا ، احرصي على تدليك ثديك. وافعلي ذلك في دائرة من الصدر وبين الثديين باتجاه طرفه ثم العودة إلى المنطقة المحيطة بصدرك .
انظري إلى طفلك أثناء الرضاعة
إذا كنت تعاني من نقص الحليب عند الشفط ، فهذه طريقة رائعة لحل المشكلة. نظرًا لأن الحليب يتم إفرازه لإطعام طفلك الصغير ، فإن النظر إلى طفل أو صورة له أو حتى سماع تسجيل له أو شم بطانيته يمكن أن يزيد من إدرار الحليب.
اختاري أطعمة مدرة للحليب مثل الثوم والبصل والنعناع
رغم تفاوت الأقاويل بشأن تناول الحليب والبصل أثناء الرضاعة الطبيعية والبعض يفيد بأهمية تناولهما . حيث يعتقد بعض العلماء أن الثوم والبصل والنعناع يغيرون طعم الحليب.و قد يحب طفلك المذاق الجديد للحليب ويشرب المزيد من الحليب ، مما يزيد من إنتاج الحليب عن طريق شرب المزيد من الحليب.
اتباع نظام غذائي صحي
لكي يكون حليبك كافيًا ، يحتاج جسمك إلى سعرات حرارية أكثر مما كان عليه قبل الحمل. وتعد أفضل طريقة لتوفير هذه السعرات الحرارية الزائدة من الأطعمة الصحية المفيدة الخاصة بفترة الرضاعة الطبيعية ؛ وذلك من خلال يعني تضمين ما يكفي من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي.
اشربي الكثير من الماء
إذا كان جسمك يعاني من الجفاف ، فلن يتمكن من إنتاج ما يكفي من الحليب. لذلك تذكري دائما شرب كثير من الماء أثناء فترات النهار ، واحتفظي دائمًا بزجاجة ماء بيدك وقومي بملأها وإفراغها باستمرار طوال اليوم مع الحرص على تناول الفاكهة والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء بالإضافة إلى شرب الماء. وقد يكون حصولك على طبق من الحساء والفواكه الحمضية من الطرق الفعالة لإنتاج الحليب ,
الإستفادة من خبرات الآخرين
قد تحتاجين إلى التواصل مع الأمهات المرضعات الأخريات. في حالة شعورك أن مخزون الحليب لديك منخفض ، وقد يفضل سؤا ل صديقاتك أو أمك عن تجاربهن.فاثناء حديثك مع إلى أمهات أخريات ، يساعدك ذلك حتما على تعزيز صدق مخاوفك. لا وتجنبي تماما سؤال الأشخاص المتشائمين الذين يمنحونك طاقة سلبية. مما يعود بالسلب على نفسيتك كأم مرضعة .
احصلي على قسط كافي من الراحة
عدم حصولك على قسط كافي من الراحة يعطل عملية صنع الحليب في جسمك. حيث يجب أن تحصل الأم المرضعة على الراحة الكافية أثناء النهار. وقد يفيدك الخروج من المدينة لبضعة أيام. أو قيامك بترتيب رحلة قصيرة مع طفلك الصغير حيث يمكنك الراحة وتنفس هواء جيد وتناول طعام جيد وإرضاع طفلك.
لا تقلقي طالما أن طفلك هادئ
تشعر بعض الأمهات بقلق شديد من نقص اللبن في الأيام التي تلي الولادة. وحتى ذلك الحين سوف يتغذى طفلك على اللبأ وهو شكل مركز من أشكال حليب الثدي الغني بخصائص معززة للمناعة لحديثي الولادة ومليء بالبروتين والأملاح والأجسام المضادة والخصائص الوقائية ورغم أن اللبأ قليل جدًا ، لكن يجب أن تعلمي أن هذا الحليب غني بالمواد المغذية وسوف يجعل طفلك يشعر بالإمتلاء . لكن طالما أن طفلك لا يهدأ ويبلل حفاضته بانتظام ، فلا داعي للقلق بشأن انخفاض كمية الحليب.
قللي من توترك
على الرغم من أن التوتر والقلق لا يتدخلان في عملية صنع الحليب ، إلا أنهما قد يجعلان عملية إخراج الحليب أكثر صعوبة لطفلك وقد لا يتمكن طفلك من الرضاعة بسهولة. لذا حاولي أن تعتني بنفسك من خلال تقليل توترك وقلقك وقد يكون حان الوقت لحصولك على دعم شريك حياتك.