طفلك المولود حديثا سوف يكون في حاجة ضرورية إلى مايساعدة في عملية نموه وتطوره فمازال جسمه ضعيفا ويحتاج إلى بناء عظامه وكتلته العضلية وتقوية حواسه التي تساعده في التعرف غلى العالم بشكل أفضل وعلى الرغم من أن حليب الثدي سوف يوفر طفلك الفيتامينات والمعادن الأساسية إلا أنه من الضروري الإهتمام بفيتامين د على وجه الخصوص والذي يصفه الأطباء لرضع وحديثي الولادة خلال المراحل المبكرة الأولى من حياتهم بما يساعدهم على تعزيز عملية النمو الطبيعي بالإضافة إلى الوقاية من مخاطر التعرض لمضاعفات ضعف العضلات والقدرات الحركية لينتهي الأمر بإصابة الطفل بالكساح وبما أنه من الضروري لكي كأم أن تعلمى المؤشرات الدالة على وجود نقص لدى طفل في أحد الفيتامينات فإننا سوف نقدم لكي طرق لمعرفة مدى حصول طفلك على جرعات مناسبة من فيتامين د.
أهمية فيتامين د للأطفال الرضع
حتى تتجنبي امتلاك طفلك لعظام رقيقة مفتقرة إلى الصحة سيكون عليكي التحقق من مقدار فيتامين د الذي يعد من العوامل المساعدة على تطوير عظام صحية
كما هو معروف أن أشعة الشمس من المصادر الطبيعية لفيتامين د لذلك ينصح بتعريض جسم الطفل وبالأخص الساقين إلى الشمس لمنح جسمه مايحتاجه من فيتامين د وهذا هو السبب في إطلاق الأشخاص على فيتاميني د اسم فيتامين أشعة الشمس إلا أنه بناءا على توصيات أطباء الأطفال قد يكون طفلك في حاجة لبعض مكملات الفيتامين مما يعزز الإستفادة منه ومقاومة حالات نقصانه ومايترتب على ذلك من توابع
وقد تزايد طرح سؤالا هاما حول إمكانية معرفة الآباء بوجود نقص في مستويات فيتامين د لدى أطفالهن من خلال عدة علامات يمكن ملاحظتها وهي في الحقيقة أعراض لنقص الفيتامين وهو الأمر الذي يجب ان يحتل اهتماما ومكانة خاصة لدة الوالدين
نبذة عن فيتامين د لدى الأطفال
ينتمى فيتامين د إلى أحد أنواع الفيتامينات شائعة الإنتشار والتي تحمل خصائص قابلة للذوبان في الدهون وهو يقع كواحد من بين أربعة فيتامينات أساسية هما (A، D، E، K)، حيث ثبت دوره الفعال في عملية استقلاب الكالسيوم والفوسفات والتي تشير إلى عدة عمليات حيوية تتم داخل الجسم البشري وتحمل ضمانات لإستقلاب أيونات الكالسيوم على النحو المنظم لنسب تركيزها في الكلي والقناة الهضمية ويشكل كلا من الكالسيوم والفوسفات أبرز العناصر لبناء منظومة هيكلية تتسم بقوة العضلات والعظام
الأشكال الشائعة لفيتامين د
يتخذ فيتامين دا شكلين محوريان هما فيتامين د2 وفيتامين د3.
– النوع الأول: تم العثور على النوع الأول الممثل في فيتامين د2 ( ويطلق عليه إرغوكالسيفيرول) بشكل شائع في النباتات والفطريات.
– النوع الثاني: الذي يعرف بفيتامين د3 (كوليكالسيفيرول) فإنه يأتي في صورة شكل محدد يتولى الجسم عمليه إنتاجه طبيعيا اعتمادا على ضوء الشمس
مع بداية تعرض الجلد لفيتامين د3 سوف ينتج (7 – ديهيدروكوليستيرول)،والذي يتحول في ظل تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس، إلى عدة مراحل متدرجة بين بروفيتامين د3 ومن ثم فيتامين د3، والذي ينسب لعملية الأيض أو التمثيل الغذائي سواء في الكبد أو الكليتين.والذي يمثل في نهاية المطاف شكل من ضمن الأشكال النشطة من الناحية البيولوجية (1,25(OH)D3).
علاوة على ذلك, يمكن أيضا أن يوفر النظام الغذائي القائم على المصادر الغذائية التي تنتمي إلى أصول حيوانية ومن اشهرها (التونة والسلمون والبيض)
الجرعة المناسبة من فيتامين د للأطفال
بناء على النصائح التي قررها الخبراء فإنه من الضروري أن يحصل الرضع والأطفال الصعار على جرعات محددة من مكملات فيتامين د , وتحديدا الأطفال الذين يعتمدون في تغذيتهم على الرضاعة الطبيعية وخاصة في الأشهر الستة الأولى من ولادتهم , وقد يكون لديك تساؤل بشأن اشتمال حليب الثدي الذي يشكل الطعام المثالي للرضع وحديثي الولادة , إلا أنه قد تم استكشاف مستويات منخفضة من فيتامين د في حليب الثدي والتي تقدر ( 544 بيكوغرام/مل، مما يزود جسم الطفل بحوالي 15 وحدة دولية/يوم) الأمر الذي لايوفر المتطلبات الكافية لنمو وتطور الطفل.
يجب الإشارة إلى الكمية المتفق عليها والتي يحتاجها الرضع والأطفال الصغار في المرحلة العمرية أقل من 6 أشهر والتي تم تقديرها بحوالي 400 وحدة دولية / يوم. ومن الجدير بالذكر معرفة أنه سوف يلحق بالطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية أضرارا جسيمة في حالة عدم الإهتمام بالحصول على فيتامين د من عدة مصادر أخرى عليه بجانب الرضاعة الطبيعية وذلك جراء النقص الحاد ومايتركه من تأثير سلبي على معدلات نمو الطفل
اقرأ أيضا فيتامين ك للرضع ودوره في الوقاية من مخاطر النزيف
أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال
يمكن ملاحظة عدة علامات تحذيرية تشكل مؤشرات دالة على نقص فيتامين د على النحو التالي:
- أن يكون مايحصل عليه الطفل من من حليب الثدي أو الأطعمة الصلبة غير كافيا لإمداده بفيتامين د على النحو الذي يحتاجه جسمه
- تحول بشرته إلى لون داكن
- استغراق الطفل وقتا طويلا قابعا داخل غرفته في المنزل أو كان يقطن في أماكن ذات تعرض قليل لمصادر أشعة الشمس
- الأطفال الخدج الذين تمت ولادتهم قبل الأسبوع ال37 من الحمل قبل إتمام الأربعين أسبوعا
- ربما يسبب تناول بعض أنواع الأدوية حدوث نقص في مستويات فيتامين د لدى الأطفال أو معاناة الطفل من ظروف صحية معينة تعوق حصولهم على نسب كافية من فيتامين سي مثل التليف الكيسي أو مرض الاضطرابات الهضمية الذي يعرف بالسيلياك
هل يجب على الأطفال أخذ حمام شمس لتزويدهم بفيتامين د؟
لاتقومي بإصدار تحذيرات تمنع طفلك من اللعب خارجا في الهواء الطلق واتركيه كما يشاء يقوم بممارسة التمارين الرياضية ويتعرض لضوء الشمس بشكل كافي وسوف يساهم حصول طفلك على حمام شمسي على مساعدة الجسم على إنتاج فيتامين د مع مراعاة اتباع عدد من الاحتياطات لتطبيق حمام الشمس بشكل فعال دون أن ينتج عنها حروق وفقا لمتطلبات جسم طفلك
أما فيما يتعلق بطفلك الرضيع سوف يتعين عليكي القيام بخلع ملابس الطفل والسماح فقط بإرتداء الحفاض وتغطية عينيه بما يسهل من اختراق الأشعة فوق البنفسجية فئة B من الدخول إلى جلد الطفل وعظامه بشكل مباشر دون أن يعوقها طبقات الملابس
كيف تعرف أن طفلك يحصل على ما يكفي من فيتامين د؟
من خلال الحديث عن التوقيت الأنسب لتعريض طفلك لأشعة الشمس في صورة حمام شمسي فمن الأفضل اختيار الفترة التي تتراوح بين الساعة 6 إلى 9 صباحا وإذا لم تستطيعي الإستيقاظ مبكرا فمن الممكن الإنتظار بعد الساعة 5 مساءا ويرجع السبب في اختيار هذا الوقت تحديدا إلى أنه من أفضل الاوقات المعززة لعملية الأيض في الجسم هي الواقعة بين 6 إلى 9 صباحا فضلا على أنه يمكن لطفلك الحصول على فوائد الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء بشكل جيد نظرا لضعفها في هذا التوقيت
على الرغم من الفوائد الكثيرة للأشعة فوق البنفسجية (UVB) إلا أنه عليكي تجنب تلك الأوقات التي تكون فيها الأشعة حارقة نتيجة زيادة هبوط كثافتها العالية وصولا إلى الأرض وغالبا مايكون بين الساعة 10 صباحًا و2 ظهرًا. ومع ذلك، خلال هذا الوقت، تكون درجة حرارة الشمس قاسية للغاية، وغير مناسبة كلا من البالغين والأطفال.
عادة، تكون متطلبات فيتامين د للأطفال أقل من سنة واحدة 400 وحدة دولية في اليوم و600 وحدة دولية يوميا للأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنة واحدة أو أكثر . وقد يكون التعرض لحالة نقص حاد في مستويات فيتامين لفترة زمنية طويلة مرتبطا بحدوث مضاعفات نقص كلس الدم وتشوهات العظام والكساح ولين العظام.