لا يغفل علينا جميعا أن الكبد هو عضو هام داخل أجسامنا يعمل على تصفية السموم، ويساهم في عملية استقلاب الدهون والسكريات، وما إلى ذلك. الجدير بالذكر، أن هناك بعض من العادات اليومية التي نقوم بفعلها صباحا وعلى مدار اليوم قد تضر بصحة الكبد ويتم فعلها بدون قصد، وبناء على هذا فسوف نقوم بالتعرف عليها بشكل توضيحي من خلال سطورنا القادمة.
ما هي أهم العادات الشائعة التي تضر بصحة الكبد بدون قصد؟
أولا: تخطي وجبة الإفطار
تخطي وجبة الإفطار
يلجأ الكثير من الناس إلى إتباع آلية الصيام المتقطع كاتجاه متبع لعملية إنقاص الوزن، ومن ثم فقد أصبح روتين تخطي وجبة الإفطار بمثابة طريقة فعالة تشبه انتصار عملية الانضباط في طرق تناول الطعام هذه، ولكن فيما يخص الجانب المظلم فمن الممكن لهذا النظام أن يقوم بإلحاق الكثير من الأضرار بالكبد عن غير قصد.
على سبيل التوضيح، يحتاج الكبد إلى الوقود (الطعا) لكي يعمل بشكل سليم خاصة بعد ليلة من الصيام حيث يمكن أن يؤدي الصيام لفترة زمنية طويلة إلى زيادة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والذي يعمل على إثقال كاهل الكبد بشكل غير مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، فيلعب الكبد دورا رئيسيا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وعند الإعتياد على تخطى هذه الوجبة الأولى والأساسية من اليوم، فسوف يتعين على الكبد أن يعمل بجدية أكبر للحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز، عن طريق تحويل الجليكوجين المخزن إلى طاقة.
بناء على هذا، وفي حال عدم الرغبة في تناول وجبة الإفطار فيمكننا اللجوء إلى تجربة وجبة خفيفة صباحا مثل بيضة مسلوقة أو حفنة من اللوز المنقوع أو عصير الليمون الدافئ مع ملعقة كبيرة من بذور الشيا المنقوعة حيث تشير هذه المقبلات اللطيفة إلى أن الكبد في حالته الآمنه حيث ينبغي في هذه الآونة عدم القلق.
ثانيا: تناول الأطعمة السكرية بوجبة الإفطار
تناول الأطعمة السكرية بوجبة الإفطار
عند الرغبة في تناول وجبة الإفطار المحتواه على الأطعمة السكرية مثل الحبوب السكرية والمربى والشيكولاته والكعك، فيجب العلم أن هذا الأمر لن يكون مفيدا على الإطلاق بصحة الكبد حيث سيتم استقلاب السكر الزائد وخاصة الفركتوز في الكبد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون خاصة مع مرور الوقت، مما يمهد هذا الطريق لحدووث المعاناة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
لذا، فينصح خبراء التغذية بأهمية اللجوء إلى خيارات منخفضة السكر وعالية الألياف في الصباح مثل القيام بتناول وجبة الشوفان بالقرفة والبيض مع الخضروات والزبادي اليوناني مع بذور الشيا، فالجدير بالذكر أن جميع هذه البدائل رائعة، وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم دون إثقال كاهل الكبد.
ثالثا: تناول المكملات الغذائية أو الأدوية على معدة فارغة
تناول المكملات الغذائية أو الأدوية على معدة فارغة
اعتاد الكثير من الناس على ممارسة روتين تناول الفيتامينات والمكملات العشبية ومسكنات الألم بمجرد أن يستيقظوا في الصباح.
من الهام معرفة، أنه بمرور الوقت، فمن الممكن أن تؤدي آلية المكملات المفرطة أو غير المناسبة هذه إلى زيادة التحميل على مسار إزالة السموم في الكبد، وخاصة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل (أ ، د ، هـ ، ك) أو الأدويةالعشبية غير المنضبطة.
من هنا، فمن الواجب علينا قراءة ملصق الارشادات دائما بعناية وإذا تطلب الأمر فيفضل أن يخضع هذا الأمر للإشراف الطبي لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.
رابعا: الخمول والكسل بمجرد الاستيقاط من النوم
الخمول والكسل بمجرد الاستيقاط من النوم
كثير من الناس لديهم عادة الاستلقاء في السرير وتصفح هواتفهم في الصباح بمجرد الإستيقاظ من النوم. الجدير بالذكر، أن هذا الأمر غير صحي على الإطلاق ويقوم بإلحاق الكثير من الأضرار بصحة الكبد وإعاقة عمل الدورة الدموية في الجسم.
لذلك الأمر، فيمكننا اللجوء إلى أداء التمارين الخفيفة في الصباح، مثل تمارين الإطالة أو المشي أو اليوغا، وهذا للعمل على على زيادة التدفق اللمفاوي ودعم إزالة السموم من الكبد
خامسا: إساءة استخدام مشروبات إزالة السموم من الكبد
إساءة استخدام مشروبات إزالة السموم من الكبد
من المعروف أن المشروبات المزيلة للسموم من الكبد هامة جدا عند الرغبة في الحفاظ على صحة هذا العضو، لكن في كثير من الأوقات يقوم بعض الناس بتجهيز الخلطات القوية مثل خل التفاح والفلفل الحار والليمون والكركم والثوم والعمل على تناولها بأنماط مفرطة ومن هنا تأتي النتائج العكسية ويتم ارهاق الكبد وإلحاق الكثير من الأضرار به.
عند القيام بتناول مشروبات إزالة السموم من الكبد، فيكفي 1 كوب فقط من عصير الليمون الدافئ أو عصير الصبار المخفف وإذا تطلب الأمر فيجب التواصل مع المختصين لتجنب حدوث أي أزمات ومضاعفات تصيب الكبد، فينبغي عدم التعامل مع هذه المشروبات بشكل ذاتي.
سادسا: تخطي أوقات النوم
تخطي أوقات النوم
يقوم البعض منا وخاصة أثناء الأجازات الصيفية بالإعتياد على النوم في أوقات متأخرة ليلا حيث مشاهدة التلفاز أو الجلوس وتصفح الموبايل حيث يصاحب هذا الأمر تناول الوجبات الدسمة المليئة بالكثير من الدهون الغير صحية، وتباعا وطبقا لجميع العادات السيئة سابقة الذكر فسوف يتم إلحاق الكثير من الأضرار بالكبد.
إلى جانب ذلك، فيؤدي روتين قلة النوم أيضا إلى زيادة مستويات السكر في الدم والكورتيزول، مما يزيد من أزمة الضغط على الكبد.
لذا، فيجب محاولة الذهاب إلى الفراش قبل الساعة الـ 10:30 أو 11:00 مساء، وتجنب تناول الوجبات الخفيفة أو مشاهدة الشاشات في أوقات متأخرة من الليل، فمن الهام معرفة أنه كلما قومنا بالحصول على فترات نومنا بشكل أفضل، فسوف يقوم الكبد بممارسة مهامة بصورة أكثر صحة وكفاءة.