في مرحلة ما من حياة الأشخاص من الوارد أن تحدث بعض مشكلات عدوى الفطريات، وأهم أمراض هذه العدوي هو مرض عدوى الأظافر الفطرية، أو بمسماه الطبي “فطار الأظافر” فإنه مرض ليس بالخطير، ولكن يمكن أن يكون غير آمن، ومؤلم، ويصعب علاجه حيث انه يتطور ببطء، ويتسبب في تغير لون الظفر، وسمكه وتشويهه، ويظهر هذا من خلال تأثر أظافر القدمين بشكل متكرر أكثر من أظافر الأصابع، لذلك سوف نقوم اليوم بالتعرف على أسباب حدوث هذا المرض بشيء من التفصيل، ومعرفة بعض طرق العلاج المناسبة لذلك.
ما هي أعراض عدوى الأظافر الفطرية؟
في بادئ الأمر قد لا تسبب عدوى الأظافر الفطرية أي أعراض واضحة نستطيع من خلالها التأكد أن هذه عدوى الأظافر الفطرية، ولكن مع التقدم في الوقت يمكن أن تظهر بعض الأعراض أهمها:
- تغير لون الظفر، الذي قد يتحول إلى اللون الأسود، أو الأبيض، أو الأصفر، أو الأخضر.
- يصبح الظفر في حالة السماكة والتشوه، أو يصبح شكلا أو نسيجا غير عادي، ويصعب قصه، وتقليمه.
- الألم الشديد خاصة عند الضغط على إصابع القدم أو الإصابع المصابة.
- تصبح الأظافر في حالة هشة أو متفتتة، حيث قد تتكسر الى قطع صغيرة.
- في بعض الأحيان قد يصبح الجلد القريب من الظفر في حالة التورم، والألتهاب.
ما هي أسباب حدوث عدوى الأظافر الفطرية؟
الإصابة بمرض التهاب الأظافر الفطرية قد يحدث نتيجة الفطريات التي تصيب أظافر الأيدي، والأقدام، فغالبا ما تعيش هذه الفطريات بشكل غير ضار على الجلد، لكنها يمكن أن تتكاثر في بعض الأحيان، وتؤدي إلى العدوى، حيث تفضل الفطريات الأماكن الدافئة، والمظلمة، والرطبة مثل القدمين، ومن المرجح أيضا أن تحدث الإصابة بعدوى الأظافر الفطرية في الحالات التالية:
- عدم المحافظة على أظافر الأقدام في حالة نظيفة، وجافة.
- ارتداء نوعية الأحذية الت تسبب سخونة القدم، ومن ثم حدوث تعرقها.
- التجول حفاة القدمين في الأماكن التي يمكن أن تنتشر فيها العدوى الفطرية بكل سهولة، مثل المراحيض العامة، وغرف خلع الملابس، والصالات الرياضية.
- ضعف جهاز المناعة بشكل كبير.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو الصدفية أو أمراض الشرايين الطرفية، أو إرتفاع ضغط الدم.
إقرأ أيضا: مقدمات السكري.. أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها
ما هي أهم طرق علاج عدوى الأظافر الفطرية؟
يجب العلم أنه من غير المرجح أن تتحسن عدوى الأظافر الفطرية بدون علاج. ولكن، إذا لم نكن منزعجين من ذلك المرض، فقد نقرر أنه لا يستحق العلاج لبعض الأسباب التالية:
- إستغراق العلاج وقت طويل
- التأثيرات السلبية، والجانبية للأدوية
- عدم فعالية بعض الأنواع في كثير من الأوقات
بالإضافة أيضا فقد يكون العلاج غير ضروري في بعض الحالات الخفيفة من عدوى الأظافر الفطرية التي من غير المحتمل أن تسبب أي مشاكل ضارة تتفاقم توابعها، أما بالنسبة لالتهابات الأظافر الفطرية الأكثر شدة أو إزعاجا، أو ألما، فقد يوصى، وينصح بالأدوية المضادة للفطريات.
الأدوية المضادة للفطريات
عند اللجوء للتدخلات العلاجية فتأتي الأدوية المضادة للفطريات في المقام الأول حيث تأتي في صورة أقراص، أو دهانات خاصة توضع مباشرة على الظفر المصاب، ولكن يجب الإنتباه أنه قد يلزم أخذ عينة صغيرة من الظفر المصاب وإرسالها للاختبار قبل بدء العلاج ، للتأكد من الإصابة الفعلية بهذه العدوى الفطرية.
إذا كان العلاج يعمل بشكل صحيح، فيجب أن نرى الظفر الجديد الصحي يبدأ في النمو من قاعدة الظفر على مدار بضعة أشهر، ومن ثم يزيد الظفر القديم المصاب في طوله، ويمكن قصه تدريجيا.
يعتقد أن العلاجات المضادة للفطريات فعالة في علاج حوالي من 60 إلى 80٪ من التهابات الأظافر الفطرية، فقد يستغرق ظهور الظفر المصاب ما بين 6 و 18 شهرا للعودة إلى طبيعته، وفي بعض الحالات قد لا يبدو الظفر كما كان قبل حدوث الإصابة.
تليين وكشط الظفر
عند إستخدام مضادات الفطريات قد يستغرق هذا وقتا طويلا حتى يعمل بشكل سليم، وذو نتائج ظاهرة، لذلك فقد يفضل بعض الأشخاص استخدام بعض أنواع العلاج الذي يتضمن تليين، وإزالة الأجزاء المصابة من الظفر على مدار بضعة أسابيع.
تتوفر داخل الصيدليات مجموعات من العلاج التي تحتوي على معجون اليوريا بنسبة 40٪، و بعض أنواع اللصقات، وأجهزة كشط، حيث يعمل المعجون على تليين الأجزاء المصابة من الظفر، مما يسمح بكشطها، ومن ثم استبدالها تدريجيا بأظافر صحية سليمة، ويتم ذلك من خلال:
- غسل المكان المصاب، والعمل على تجفيفه جيدا.
- وضع العجينة بشكل مباشر على الظفر المصاب.
- العمل على تغطية الظفر، وتركه لمدة 24 ساعة.
- القيام بتنظيف العجينة، وغسلها في اليوم التالي، وكشط الأجزاء اللينة من الظفر.
- تكرار هذه العملية كل يوم لمدة 2 إلى 3 أسابيع
يجب الإنتباه أنه بمجرد إزالة الأجزاء المصابة من الظفر، يجب التواصل مع الطبيب المختص، وسؤاله عن عنصر دوائي مضاد للفطريات لمنع إعادة العدوى مع نمو الظفر الجديد خلال الأيام القادمة.
إقرأ أيضا: إنخفاض الهيموجلبين في الدم.. أسبابه وأعراضه وطرق التغلب عليه
إزالة الظفر
عادة لا يكون إجراء إزالة الأظافر المصابة ضروريا، ولكن قد يوصى به إذا كانت العدوى شديدة، أو مؤلمة ولم تأتي العلاجات الأخرى بالإستفادة المرجوة حيث أنه إذا تمت إزالة الظفر جراحيا، فمن الطبيعي أن ينمو ظفر جديد في مكانه، ويكون في صورة سليمة، ولكن يجب العلم أن هذا الأمر قد يستغرق عاما، أو أكثر حتى ينمو الظفر مرة أخرى بشكل صحي.
العلاج بالليزر
يعد العلاج بالليزر أحد الخيارات المتاحة في هذه الآونة، ويستخدم في حالات الإصابات العنيدة حيث يصدر الليزر جرعات عالية من الطاقة الضوئية، والتي تستخدم في العمل على تدمير الفطريات، فقد تشير أحدث الأبحاث إلى أن العلاج المبكر بالليزر قد يكون مفيدا جدا في علاج التهابات الأظافر الفطرية، ولكن لا توجد حاليا أدلة كافية للتوصية به كعلاج روتيني.
ما هي أهم إجراءات الوقاية من التهابات الأظافر الفطرية؟
يجب العمل على اتباع بعض النصائح الهامة التي تساعد في منع تفاقم هذا المرض، أو إنتشارة لكي يصيب الآخرين:
- الحفاظ على اليدين، والقدمين دائما في حالة جافة، ونظيفة.
- ارتداء الأحذية المناسبة المصنوعة من مواد طبيعية، وجوارب قطنية نظيفة تساعد الأقدام على التنفس، والشعور بالراحة.
- قص الأظافر بشكل دائم.
- عدم مشاركة المقصات مع الآخرين
- التخلص من الأحذية القديمة التي يمكن أن تكون ملوثة بالفطريات.
- القيام بغسل المناشف، بشكل منظم.
- التأكد من تعقيم أي معدات شخصية بشكل صحيح، وذلك يحدث بالأخص إذا قمنا بزيارة صالون الأظافر
- عدم مشاركة المناشف أو الجوارب مع أشخاص آخرين
- يجب تجنب التجول حفاة القدمين في حمامات السباحة العامة، وغرف خلع الملابس، حيث تتوفر أحذية استحمام مخصصة لذلك، والهدف منها حماية القدمين.