يعد الزحف، والوقوف من أهم المعالم التنموية الممتعة، والمثيرة للأطفال، والآباء على حد سواء. فهذه المهاراة المهمة تساعد الطفل على تطوير عضلات ذراعه، وساقه، وتمنحهم رؤية جديدة تماما لكل من حولهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوقوف هو مقدمة للإبحار، والمشي، مما يعني أن طفلك سيصبح قريبا أكثر قدرة على الحركة، والنشاط لذلك سوف نتعرف اليوم عن متى يبدأ الطفل في الوقوف، ومتى يجب القلق إذا لم يبدأ في إتمام هذا التطور الحركي.
الوقوف والزحف
من الهام جدا ملاحظة أنه ليس كل الرضع يتطورون وفقا لنفس الجدول الزمني فكل طفل يختلف عن غيره طبقا للظروف الوراثية والبيئة المحيطة فعندما يزحف الأطفال لإتمام عملية الوقوف فقد يستغرق العديد من الأطفال وقتا أطول قليلا للوصول إلى الهدف المنشود، بينما قد يقف آخرون أو يزحفون في وقت أقرب.
الجدير بالذكر إنه مع مرور الوقت، سيحقق غالبية الأطفال في النهاية هذا النمو الحركي، فمعظم أولئك الذين يحققون المهارات في وقت متأخر فإنهم سيؤدونها ببضعة أسابيع أو شهر أو شهرين بعد النطاق النموذجي.
فمن الطبيعي تماما أن يصل الأطفال إلى هذا النمو الحركي وفقا لجدول زمني خاص طالما أنهم يقفون ويزحفون، وإليكم هذا الجدول:
- الوقوف، والتمسك بالأشياء بين 6 إلى 9 أشهر
- الزحف حتى يتم الوقوف حوالي 9 أشهر
- الوقوف دون مساعدة عند إتمام السنة الأولي.
يجب تجنب القلق
من الشائع جدا في هذه المرحلة أن يقلق الوالدان إذا لم يستوف طفلهم كل معلم من معالم التطور الحركي في الموعد المحدد، لكن هذا ليس سببا للقلق أو الذعر فأداء هذه المهارات في وقت متأخر عن المعتاد لا يشير بالضرورة إلى أي مشاكل في النمو أو طويلة الأجل.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن نتذكر أنه من الطبيعي أن يصل الأطفال الذين ولدوا قبل ميعادهم الطبيعي إلى مراحل نمو متأخرة عن أقرانهم الذين أتمو شهور نموهم بالكامل داخل رحم الأم، ومع ذلك، يجب على الأهل دائما مشاركة أي مخاوف مع طبيب الطفل المختص بأحواله.
في أغلب الأحيان، سيتعلم طفلك ببساطة هذه المهارات بعد ذلك بقليل من الوقت، ولكن المهارات ستأتي بالتأكيد لا غبار في ذلك فهذا محتمل بشكل خاص إذا كان طفلك قد حقق معالم تنموية أخرى متأخرة قليلا عن المعتاد ولكنه أتم نموه مثل من هم في نفس عمره.
من الهام أن ندرك أن الوصول إلى هذا النمو ليس شيئا يمكن إجبار الطفل عليه، ولا يحتاج إلى تعليم إطلاقا فالأطفال يتعلمو هذه المهارات بشكل غريزي تلقائي، مما يعني أن الوالدان لا يحتاجون إلى فعل أي شيء لمساعدة أطفالهم بخلاف توفير رعاية مثالية للرضع، والسماح لهم بعد ذلك بفرص لتجربة مهاراتهم الحركية الناشئة.
على سبيل المثال ، يحتاج الطفل إلى الوصول إلى شيء ما من أجل تجربة هذه المهارة فيجب التأكد في ذلك الوقت من منح الطفلك مساحة للتحرك في مكان آمن، ومحمي لهم أما بخلاف ذلك، فكل ما سوف يحتاجه الآباء هو الصبر، والانتظار، والمشاهدة ثم السعادة عندما يظهر طفلهم الصغير في النهاية، وهو يقف، وبداخله الفرحة، وشعور الإنتصار بهذا التطور.
إقرأ أيضا: إكتشفي عزيزتي تفاصيل أول ضحكة لطفلك!
أشياء يجب مراقبتها
مثل ما ذكرنا سابقا يجب تجنب جميع أنواع القلق الغير مبرر، وبذل قصارى الجهد حتى لا نتعرض للتوتر المفرط عندما يتأخر أحد معالم النمو لدى الطفل، لكن أيضا يجب الثقة في الغرائز فإذا كان لديك شعور بأن شيئا ما قد لا يكون على ما يرام مع نمو طفلك، فقومي بإبلاغ طبيب الطفل الخاص بمخاوفك فقد تكون المشكلة الأساسية المحتملة لذلك الوضع مصحوبا بعلامات أخرى مجهولة، وتكون مدعاة للقلق إلى حد ما، فعلى سبيل المثال:
- عدم تحمل أي وزن على الأرجل، والجلوس مباشرة
- الجلوس بعد مرحلة ال 9 أشهر
- عدم الأستجابة للمؤثرات الحسية، والضحك، والألعاب
- عدم الاستجابة للبيئة
- قلة الأفعال، والتطور، وعدم جذب الإنتباه.
- جسم الطفل شديد الصلابة، مع عضلات مشدودة.
معالم تأخر النمو
من المتوقع أن تأتي معالم النمو، والتطور في وقت مبكر قليلا أو متأخر عن المتوسط، فإن التأخيرات إن إزداد وقتها تكون ليست طبيعية، وقد تكون مدعاة للقلق، ففي بعض الأحيان لا يحدث هذا التطور أو غيره بعد أسابيع أو حتى بضعة أشهر من التوقيت المعتاد.
عندما يحدث هذا، فيطلق عليه تأخر النمو، وفي ذلك الوقت سيقوم طبيب طفلك الخاص بتقييمه التقدم في مراحل نموه فإذا كان الوضع خارج عن المألوف إذن فهناك مخاوف طبية.
تتضمن بعض الحالات الطبية التي قد تسبب تأخرا في الوقوف أو المشي ما يلي:
1.متلازمة داون
2.الشلل الدماغي
3.مشاكل العظام الخلقية
4.ضمور في العضلات
عند حلول ال 18 شهرا يجب أن يتأكد طبيب الأطفال من أن طفلك يمكنه الجلوس، والوقوف، والمشي بشكل منفرد، ومستقل فيعد هذا هو التطور الحركي الطبيعي لهذه المرحلة.