هؤلاء الأشخاص دائمي الجلوس لفترات طويلة وفقا لما تتطلبه ظروف العمل المكتبي بأن يجلسوا هكذا أمام الملفات, والشاشات الإليكترونية يكونوا أكثر عرضة لنوع من الإضطرابات العضلية التي تصيب عضلات المؤخرة بشكل خاص, وتعرف من الناحية الطبية بمتلازمة المؤخرة الميتة ,أو متلازمة التقاطع السفلي وأحيانا يطلق عليها البعض ضعف العضلة الألوية الوسطى, وكلها مسميات تصف نفس الحالة الطبية التي تنتشر بشكل شائع لدى الأفراد الذين يحرصون على اتباع نمط معين من الجلوس لوقت طويل , فإذا كنت من تلك الفئات التي تقضي ساعات منخرطة في الأعمال أو متطلعة إلى الشاشات فسوف تواجهين أعراض صحية مزعجة .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي كل مايتعلق بمتلازمة المؤخرة الميتة .
حول متلازمة المؤخرة الميتة
إنها واحدة من ضمن الحالات الطبيعة التي تشهد انتشارا كبيرا , وتتسم بهذا الضعف الطارىء الذي يستهدف العضلة الألوية الوسطى , مما يؤدي إلى خلل في عمل عضلات المؤخرة , مما يؤثر على الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة , بل وتفقد وظيفتها في تثبيت الحوض بصورة طبيعية , وبالتالي سوف تظهر مشكلة ذات تـأثير واضح على القدرات الحركية نتيجة القصور في درجة نشاط تلك العضلات الحيوية
هيا بنا لنتعرف عن قرب عن كل الأمور ذات الصلة بشأن تلك المتلازمة للوقوف على أسبابها , أعراضها , بالإضافة إلى الطرق والإستراتيجات الفعالة المتبعة في العلاج .
اقرأ أيضا 5 مكملات غذائية هامة تعمل على تخفيف آلام الظهر
أعراض متلازمة المؤخرة الميتة
فيما يتعلق بالأعراض التي يعاني منها الأشخاص وتكون خير دليل على معاناتهم من متلازمة المؤخرة الميتة فهي تتنوع مابين الشعور المؤلم في العضلات إلى الإحساس بالتشنج وعدم الراحة , ومن ضمن نوعية أكثر الأعراض شيوعا مايلي:
-شعور بآلام في منطقة أسفل الظهر
بما أن عضلات المؤخرة تحمل مسئولية كبيرة كداعم رئيسي لكلا من عضلات منطقة الحوض والعمود الفقري , فإن إصابة تلك العضلات بالضعف والترقق سوف يؤدي إلى احساس مزمن بالألم في منطقة الضغط الواقعة أسفل الظهر
-تشنجات الورك والركبة
يتخذ الألم أكثر من شكل في ظل الإصابة بمتلازمة المؤخرة الميتة ,حيث سيكون المصاب مضطرل للتعامل في منطقتي الورك والركبة , نتيجة التويع غير المتناسق لمقدار الضغط الواقع على المفاصل
-سيطرة أعراض التنميل والخدر
قد تتعرضين لما يشبه شعورالخدر والتنميل الذي يطرأ على منطقة المؤخرة نتيجة انخفاض مستويات الدم المتدفق , أو الضغط المكثف الواقع على الأعصاب كنتيجة مترتبة على الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة
-انعدام الإستقرار الحركي
يترتب على قصور وتراجع وظائف العضلة الألوية الوسطي , مواجهة الشخص صعوبات في الإحتفاظ بالتوازن والإستقرار الحركي خلال ممارسة مهارات المشي والجري, مما يجعل الشخص معرضا لشتى أنواع الإصابات .
-تشوهات الوقوف أو المشي
قد ينعكس إصابة العضلات بالضعف على الوضعية التي يتخذها الجسم ويقترن ذلك بظهور عدد من الإضطرابات أثناء الوقوف ,أو المشي مما يتسبب في إصدار أنماط غير طبيعية من الحركات .
أسباب متلازمة المؤخرة الميتة
ترجع العوامل المسببة لمتلازمة المؤخرة الميتة إلى الأنماط الحياتية الخاطئة التي يتبنى خلالها الأشخاص عادات غير صحية ومن أبرزها :
-الجلوس لفترات طويلة
إن تبني وضعية الجلوس لأطول فترة ينشأ عنه عدم توظيف عضلات المؤخرة على نحو كافي , مما يترتب عليه بمرور الوقت
-انخفاض ممارسة الأنشطة الرياضية
إن إهمال ممارسة الأنشطة الرياضية والتكاسل عن آداء تمارين تقوية المؤخرة سوف يترك تأثيره على عضلات المؤخرة , مؤديا إلى ضعفها بشكل تدريجي .
-عدم إتزان توزيع مستويات الجهد
هؤلاء الأشخاص الذي يكون الجانب الأكبر من اعتمادهم منصبا على عضلات الجزء السفلي من منطقة الساقين أوعضلات الظهر خلال ممارسة النشاط البدني , قد يكونوا من أكثر الفئات عرضة لضعف شديد في عضلات المؤخرة .
طرق علاج متلازمة المؤخرة الميتة
تتوقف الخيارات العلاجية الخاصة بمتلازمة المؤخرة الميتة والتي تهدف إلى تدعيم عضلات المؤخرة واستعادة الأنماط الحياتية الصحية على مجموعة مختلفة من العلاجات :
ممارسة التمارين الرياضية
يمكن أن يوصيكي الطبيب بأشكال مختلفة من التمارين التي تعد الشكل الأساسي المتبع في علاج هذه المتلازمة ومن أنواع التمارين التي ينبغي التوصية بشأنها :
- تمارين القرفصاء (Squats): تساهم في تدعيم القوة العضلية للمؤخرة والفخذين.
- تمارين الجسر (Glute Bridge) تقوم بدور منشط لعضلات المؤخرة وجعلها أكثر مرونة
- تمارين رفع الساقين الجانبية : يمنح العضلة الألوية الوسطى قدرا كبيرا من القوة ويحسن من توازنها وثباتها في منطقة الحوض
-إضافة تحسينات على وضعية الجلوس
سوف تتمكنين من تعديل وضعية جلوسك الخاطئة واستبدالها بوضعية صحيحة , فمن الأفضل وضع القدمين في وضع مسطح على الأرض والتمكن من المحافظة على وضعية الظهر بشكل مستقيم , بل ويختار البعض الإستعانة بوسادة داعمة لتسند منطقة المؤخرة لتخفيف شدة الضغط .
-الوقوف والتحرك بشكل متكرر
الإنتقال من وضعية الوقوف والحركة المتكررة كل 30 دقيقة لتبديل وضعية الجلوس لفترة طويلة , ومن خلال تبني تلك العادة سوف يمكنك تحسين دورتك الدموية وتنشيطها والعمل على تحفيزالعضلات الألوية.
-العلاج الطبيعي
يمكن أن تكون تقنية العلاج الطبيعي حلا علاجيا ممتازا يمكن الإستفادة منه مع مراعاة أن يتم على يد أحد المعالجين المتخصصين لوضع برنامج تمارين خاص داعم للمساعدة في منح العضلات الألوية القوة الكافية , وإدخال تعديلات على أنماط الحركة والتوازن
-استخدام العلاج الحراري
يمكن تطبيق الكمادات الساخنة أو الباردة على منطقة المؤخرة لتقليل مقدار الألم وتنشيط تدفق الدم الواصل إلى العضلات المصابة.