يعد اختبار الدم من خلال فحص الكعب أحد أنواع الفحوصات الشائعة التي يجب إجراؤها لحديثي الولادة في المستشفيات. فالكثير منا قد سمع عن هذا الفحص من قبل ولكننا لا نعلم بالتفصيل ما هي الأمراض التي يساعد هذا الاختبار في اكتشافها؟ لذلك قررنا اليوم أن نتطرق لموضوع فحص الكعب لحديثي الولادة وما هي اهم الأمراض التي نستطيع أن نتأكد من إصابة الطفل بها عند القيام بإجراؤه؟.. فهيا بنا
ما هو فحص الكعب للمواليد؟
ما هو فحص الكعب للمواليد؟
اختبار الدم للكعب هو عبارة عن اختبار فحص يخص حديثي الولادة حيث يتم إجراؤه للكشف عن بعض الاضطرابات النادرة التي من الممكن أن تؤثر بشكل خطير على صحة الطفل ونموه، ولكن عند إكتشافها بشكل مبكر فيمكن أن يساعد هذا الأمر في الحصول على العلاج الأنسب في الوقت المناسب والنمو بصحة جيدة.
متي يجب إجراء فحص الكعب لحديثي الولادة؟
متي يجب إجراء فحص الكعب لحديثي الولادة؟
يجب إجراء فحص الكعب في أول 24 إلى 72 ساعة بعد الولادة وهو من الإجراءات الصحية التي يجب عدم تجاهلها حفاظا على صحة الطفل. فالجدير بالذكر أن المواليد الذين يخضعون لهذا الفحص لن يعانو فيما بعد من أي من المشاكل الصحية التي يمكن أن يكتشفها هذا النوع من الاختبارات حيث تلقي العلاج السليم في الاوقات المبكرة .
كيف يتم إجراء فحص الكعب لحديثي الولادة؟
كيف يتم إجراء فحص الكعب لحديثي الولادة؟
عادة ما يتم تنفيد هذا الفحص بشكل بسيط وسريع وعن طريق اتباع الخطوات التالية:
- يتم وضع المولود الجديد على ظهره أو من الممكن القيام بحمله.
- يستخدم الطبيب منشفة لتدفئة كعب الطفل لفترة زمنية تتراوح من 3 إلى 5 دقائق وهذا للمساعدة في زيادة تدفق الدم بالكعب ، بحيث يمكن للطبيب الحصول على كمية الدم اللازمة لاختبار الفحص.
- يقوم الطبيب بوخز كعب الطفل بإبرة لتقطير بضع قطرات من الدم على قطعة خاصة من الورق ويتم تركها تجف.
- يتم أخذ عينة الدم إلى المختبر لكي يتم تحليلها.
على الرغم من أن إجراء فحص دم الكعب سريع للغاية، إلا أنه يجب علينا أيضا ملاحظة بعض الأشياء الأساسية التالية:
- يوصي الأطباء بضرورة إرضاع الأطفال قبل أخذ دم الكعب.
- في حالة حمل الطفل أثناء الاختبار، فيجب منع الطفل من التحرك كثيرا حتي لا يحدث إنحراف للإبرة المستخدمة.
- بعد المرور بهذه التجربة يجب العمل على تهدئة الطفل لتخيف ألمه وإنزعاجه.
- إذا كان الطفل يعاني من أعراض صحية غير عادية بعد الولادة، فيجب على الآباء أيضا إخطار الطبيب قبل القيام بإجراء هذا الاختبار.
- من المهم أيضا إبلاغ الطبيب عن التاريخ الطبي للعائلة، خاصة إذا كان شخص ما مصابا بمرض وراثي.
ما هي الأمراض التي يساعد فحص الكعب في اكتشافها؟
وفقا لخبراء الصحة ، يمكن لفحص دم الكعب الكشف عن الاضطرابات والأمراض التالية عند الأطفال حديثي الولادة:
-
بيلة الفينيل كيتون (PKU)
بيلة الفينيل كيتون (PKU)
بيلة الفينيل كيتون (PKU) هي متلازمة استقلاب الأحماض الأمينية التي تسمى أيضا بـ فينيل ألانين. فالجدير بالكر أن هذا الحمض الأميني موجود في العديد من الأطعمة المختلفة التي يستخدمها الجسم لإنتاج البروتين أما بالنسبة للأطفال المصابين به، فيحدث أن يتراكم الفينيل ألانين غير المستقلب في الدم ومن هنا يسبب تلفا في الدماغ.
بمعنى آخر، يمكن أن يتسبب هذا النوع من الاضطراب الوراثي في إصابة الأطفال ببعض الإعاقات الذهنية التي ستجعل من الصعب عليهم التعلم لاحقا. ومع ذلك، إذا تم اكتشافه مبكرا فمن الممكن السيطرة عليه والتطور والعيش حياة طبيعية.
-
قصور الغدة الدرقية الخلقي (CH)
قصور الغدة الدرقية الخلقي (CH)
قصور الغدة الدرقية الخلقي هو اضطراب يصيب الغدد الصماء مما يؤدي ذلك إلى عدم تتطور الغدة الدرقية للطفل بشكل طبيعي، ومن ثم عدم إنتاج الهرمونات الكافية في الجسم. فيجب العلم أنه إذا لم يتم اكتشاف وعلاج هذه المشكلة الصحية فيمكن أن يسبب هذا الأمر قصور الغدة الدرقية وحدوث تأخر في النمو.
-
التليف الكيسي (CF)
التليف الكيسي (CF)
يتسبب هذا المرض في أن يكون المخاط في الرئتين والأمعاء أكثر كثافة ولزوجة من المعتاد حيث يمكن أن يتداخل هذا مع عمل الأعضاء المصابة مثل الرئتين والكبد والأمعاء والغدد العرقية غير الطبيعية.
بالنسبة للرئتين، فيمكن أن يؤدي المخاط الكثيف هذا إلى حدوث الإصابة بالتهابات الرئة أو يعرض الأطفال لأمراض الرئة المزمنة. أما بالنسبة للجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل مثل صعوبة هضم الطعام بشكل صحيح في الأمعاء، وتطوير أمراض الكبد.
-
الجالاكتوز في الدم
الجالاكتوز في الدم
يعد هذا الاضطراب من الأمور النادرة للغاية حيث يرتبط باضطرابات الجالاكتوز في الدم الخلقية، والتي تسبب حدوث تراكم السكر في الدم. فمن الهام معرفة أنه إذا ترك الأطفال مصابون بهذا الإضطراب دون علاج، فقد يواجهون مخاطر صحية خطيرة قد تصل حتى الموت.
لذلك، يحتاج كل مولود جديد إلى فحص دم الكعب للكشف المبكر عن هذا وتلقي العلاج في الوقت المناسب والسيطرة على هذا الإضطراب قدر الإمكان.
-
فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي
يعد مرض فقر الدم المنجلي هو شكل وراثي من فقر الدم (انخفاض كريات الدم الحمراء) حيث يؤثر هذا المرض على الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يساعد على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
يجب العلم أنه مع هذا المرض قد تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة ومن ثم التأثير على الجسم وتركه بدون ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لنقل الأكسجين إلى الأعضاء المختلفة.
عادة ما تشمل أعراض فقر الدم المنجلي التعب، وظهور الآلام الشديدة، والالتهابات المتكررة، وتلف الأعضاء أما بالنسبة للأطفال المصابين بمرض فقر الدم المنجلي، فعادة ما ينمون ببطء ملحوظ.
من بين الاختبارات التشخيصية لفقر الدم المنجلي هو القيام باستخدام فحص الكعب للعمل على اكتشافه مبكرا ومساعدة الطفل على تلقي العلاج في الوقت المناسب لمنع المخاطر من التفاقم وضمان عيش الطفل بصحة أفضل.
إقرأ أيضا:
رفض طفلك الرضاعة الطبيعية بعد التطعيم.. إليكي الأسباب والحلول