من أفضل وأجمل النباتات العشبية المحببة لدينا جميعا يمكننا أن نقوم بذكر نبات الريحان الرائع ذات الرائحة الجميلة والفوائد الكثيرة والمتنوعة، فالجدير بالذكر أن هذه العشبة وارد أن تتواجد داخل منازلنا بكل سهولة وسلاسة. لذا قررنا اليوم بشكل توضيحي مفسر أن نقوم بالتعرف على فوائد نبات الريحان الممتازة لصحة الجسم وهذا حتى نضع أمر تناوله في عين الإعتبار.
نبات الريحان
لا يغفل علينا أن نبات الريحان (Ocimum basilicum) هو من أهم النباتات العطرية حيث أنه ينتمي إلى فصيلة الشفويات، ويعرف أيضاً بالحبق، ويستخدم بصورة شاملة في أغلب الأنماط الحياتية مثل الطهي والطب التقليدي.
يزرع الريحان بوجه عام في مختلف أنحاء العالم حيث أنه يعد جزء أساسي من بعض المطابخ خاصةً في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا.
فوائد نبات الريحان على صحة الجسم
أولا: تقليل الإجهاد التأكسدي
تعد الجذور الحرة من أهم الجزيئات الغير مستقرة التي تتطور داخل الجسم نتيجة لعملية التمثيل الغذائي والعمليات الطبيعية الأخرى، فالجدير بالذكر أن هذه الجذور يمكن أن تتشكل أيضا نتيجة ممارسة التدخين وبعض الخيارات الغذائية.
يجب العلم أنه إذا تراكمت الجذور الحرة، فسوف تحدث حالة من الإجهاد التأكسدي، مما يؤدي هذا الأمر إلى تلف الخلايا ويمكن أن يسبب حدوث الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي والسكري ومشاكل صحية أخرى ناجمة عن الإجهاد التأكسدي.
ومن هنا يأتي دور مضادات الأكسدة الموجودة في الريحان مثل الأنثوسيانين والبيتا كاروتين، والتي تعمل بشكل مباشر على إزالة هذه الجزيئات الضارة من الجسم.
ثانيا: الوقاية من شيخوخة الجلد
يمكن أن تساعد المواد الموجودة في الريحان في حماية البشرة من بعض آثار عملية الشيخوخة حيث قام بعض العلماء بتطبيق مستخلص الريحان على بعض النماذج الجلدية في المختبر، وقد أظرت النتائج أن مستخلص الريحان وخاصة حيت يتواجد في الكريمات الموضعية يمكن أن يحسن ترطيب البشرة ويقلل من الخشونة والتجاعيد.
يمكن أن يكون لمضادات الأكسدة الموجودة في الريحان والأطعمة النباتية الأخرى تأثير وقائي للبشرة وخاصة إذا كنا نقوم بالعمل على إستهلاكها بشكل منتظم ضمن نظام غذائي متنوع.
ثالثا: خفض معدلات نسبة السكر في الدم
طبقا لبعض الدراسات، فقد تم إثبات أن مستخلص أوراق الريحان يساعد بشكل مباشر في خفض مستويات السكر في الدم حيث تشير النتائج أيضا إلى أن أوراق الريحان قد تساعد بشكل فعال في علاج ارتفاع السكر في الدم وخاصة إذا تم الإستخدام على المدى الطويل.
من هنا يمكننا القول بأن مستخلص الريحان مفيدا بنسبة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
رابعا: تدعيم صحة القلب
بشكل مباشر يمكن أن يساعد الأوجينول الموجود بالريحان في العمل على خفض ضغط الدم. وذلك لأن هذا العنصر يمكن أن يسد قنوات الكالسيوم في الجسم، ويقلل من ارتفاع ضغط الدم، وعوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية الشائعة والمنتشرة.
إقرأ أيضا: إكليل الجبل ( الروزماري).. عشبة المنافع العديدة
خامسا: التقليل من الالتهابات والتورمات
يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي داخل الجسم إلى حدوث المعاناة من الالتهابات، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يسبب حدوث الإصابة بالعديد من الأمرض المختلفة، بما في ذلك السرطان والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
طبقا لبعض الأبحاث، فقد قام بعض العلماء بالعمل على تحليل الخصائص المضادة للالتهابات لزيت الريحان الأساسي. وفقا لذلك، فقد تم إثبات أن زيت الريحان يمكن أن يساعد في علاج الأمراض المختلفة المتعلقة بالالتهاب الناجم عن الإجهاد التأكسدي.
سادسا: مكافحة العدوى
يعمل زيت الريحان كعامل مضاد للجراثيم حيث يقوم بالقضاء على بعض السلالات المختلفة من الإشريكية القولونية، والتخلص من البكتيريا المسببة للعديد من التهابات الجهاز التنفسي أو المسالك البولية أو الجلدية.
من هنا يجب التأكيد على أن نبات الريحان والزيت الخاص به يلعب بصورة مباشرة دورا فعالا في القضاء على الكثير من الفيروسات والبكتيريا والتغلب على أنواع معينة من العدوى.
سابعا: توفير التغذية للجسم
عند الحديث عن بعض العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة من الريحان الطازج، فيجب معرفة أن حوالي 2.6 جرام من نبات الريحان يحتوي على العناصر التالية:
- الكالسيوم (4.6 ملغ)
- فيتامين أ (6.9 ميكروغرام)
- بيتا كاروتين (81.7 ميكروغرام)
- بيتا كريبتوكسانثين (1.2 ميكروغرام)
- لوتين وزياكسانثين (147 ميكروغرام)
- فيتامين ك (108 ميكروغرام)
بالإضافة إلى هذه العناصر الغذائية، فيحتوي الريحان أيضا على العديد من فيتامينات ب والحديد والمعادن الأخرى ومجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة الإضافية.
فئات يجب عليها الحذر عند تناول الريحان
يجب على بعض الأفراد توخي الحذر عند تناول الريحان، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
-
الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم
حيث تستطيع ملعقة كبيرة من الريحان توفير 10.8 ميكروغرام من فيتامين K الذي يقوم بلعب دورا هاما في تخثر الدم، ومن ثم يؤثر هذا الأمر على عمل بعض الأدوية، بما في ذلك الوارفارين المضاد للتخثر. لذا، فيجب على أي شخص يستخدم مميعات الدم التحدث إلى الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من الريحان.
-
الأفراد الذين يعانون من الحساسية
بعض الأشخاص لديهم رد فعل تحسسي إذا قاموا بتناول أو لمس الأعشاب التي تحتوي على الزيوت الأساسية مثل الريحان. لذا فمن الواجب على أي فرد لديه هذا النوع من الحساسية تجنب الريحان والتحقق من الأطعمة الجاهزة للتأكد من خلوها من هذا المكون.
في حالة الإصابة بالشرى أو التورم أو ضيق التنفس بعد تناول الريحان، فيجب على الفور أن يتم التماس العناية الطبية العاجلة. لأن رد الفعل التحسسي الشديد هذا يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من الحساسية المفرطة، وهي حالة مرضية طارئة من الوارد أن تهدد الحياة.