فيما يتعلق بمرض السكري الذي يعد من أمراض العصر فهو يتطلب مزيد من الرعاية والإهتمام حين ترتفع مستويات سكري الدم إلى مؤشرات عالية بما ينذر بوجود مشكلة صحية قد تتحول لتصبح مزمنة , والأمر لاينتهي عند ذلك فقط بل أن الداء ينتج عنه عدد من المضاعفات لعل أبرزها تلف الأعصاب بالإضافة إلى مشكلات صحية أخرى ذات صلة بالعينين , وصحة الفم والأسنان , والشعور بالوخز والتنميل في اليدين والقدمين بالإضافة إلى السمنة المفرطة وبما أن هذا المرض يتسبب في إحداث خلل من نوع معين يجعلنا نواجه تلك الأعراض فقد نكون أمام اضطرابات منها ماهو شائع ومنها ماهو نادر الحدوث ومن أمثلة الإضطرابات النادرة التي نحن بصددها اليوم تلك الحالة التي تعرف بقدم شاركوت.
حول قدم شاركوت
حتى لو اقترن حدوث تلك المشكلة المرضية بإحتمالات منخفضة , فمن المهم أن يتعرف المريض على كافة أوجه المضاعفات والصور العديدة التي تتخذها بما يمكنه من استكشاف الأمر وعرض الوضع الصحي على الطبيب الذي يتخذ قراره بضرورة تبني خطة للعلاج المبكر
ماهو مرض قدم شاركوت ؟
على الرغم أن كثير ا من الأشخاص لايعرفونه إلا أن قدم شاركوت من ضمن نوعية المضاعفات الخاصة بمرض السكري , (ويطلق عليه أيضا الإعتلال العصبي المفصلي )كواحد من المشكلات الإضطرابية التي تستهدف بشكل خاص عظام ومفاصل القدمين , وقد تم استكشاف علاقته بإصابة الأفراد بمرض السكري والذي يترتب عليه اعتلال في الأعصاب الحسية ومواطن الإحساس في القدمين مما يؤدي إلى تلفها , وبالتالي سوف تتقلص القدرة الطبيعية على الشعور بالألم والضغط , وتكون النتيجة المتوقعة ممثلة في حداص تلف بشكل تدريجي في العظام والمفاصل والتي يمكن أن تتطور إلى تشوهات جسيمة لاحقا في مرحلة متقدمة خاصة في حالة عدم اتباع التدابير الإحتياطية اللازمة في التدخل العلاجي المبكر للمرض
وبعد أن تعرفنا عما يعنيه مرض شاركون يجب أن نكون على معرفة كافية بالأعراض المرضية السريرية للمرض
أعراض مرض قدم شاركوت
1-تورمات القدم
سوف يلاحظ المريض بعض التغيرات الدالة على وجود مشكلة في القدمين حيث يطرأ علي القدم نوعا من التورم الملحوظ من النوع الشديد سواء على القدم أو الكاحل , حيث يكون مظهر الإلتهاب والإنتفاخ غير ملائم مع شكل الإصابة التي تواجه الأشخاص
2-تهيج وحرارة القدم
يوجد عرض يمكنك استشعاره عقب قيامك بلمس قدميك حيث تجديم خروج حرارة وسخونة بشكل غير طبيعي من القدم المصابة بالمرض , ونتيجة للتهيج فإن الجلد يشهد تغيرات لونية ليصبح أحمر اللون نتيجة لفرط كمية الدم المتدفقة إلى الجزء المتأثر
3-تشوهات شكلية في مظهر القدم
مع اتخاذ الإصابة بالمرض مرحلة متقدمة فإن البنية الهيكلية للقدم تعاني من أضرار جسيمة في العظام والمفاصل , وقد تتقوس العظام أو تتحطم الأمر الذي يترتب عليه رؤية أشكال من التشوهات الملحوظة في القدم والكاحل.
اقرأ أيضا لمرضى السكري والضغط المرتفع .. عادات غير صحية يجب تجنبها
4-شعور بالألم الطفيف أو انعدام الإحساس بالألم
قد يعاني المصاب بقدم شاركوت أيضا من اضطرابات حسية تتراوح مابين شعور بالألم الذي يشبه الوخز الطفيف , أو يحدث غياب تام لهذا الشعور, ويعد هذا من الأمورالغريبة التي تتعارض مع التلف الشديد الذي يحدث للعظام والمفاصل المصابة بقدم شاركوت , ويرجع ذلك إلى الإعتلال والتلف الذي قد ألحق ضررا بالأعصاب الحسية مما يثبط الشعور بالألم الناجم عن الإصابة
5-فقدان استقرار المفاصل
قد يصبح الشخص أكثر عرضة لمخاطر التواء القدم والذي يقابله زيادة في احتمالات التعرض للكسور , وهذا أمر يتزامن مع تطور المرض ليصبح أكثر تقدما إلى الدرجة التي يفتقد في ظلها المريض المرونة الحركية للتحكم في المفاصل المتضررة
أسباب مرض قدم شاركوت
استمرار مرض السكري لفترة طويلة
عندما يتحول مرض السكري ليصبح مزمنا يصاحب الفرد على المدى الطويل فإنه من المرجح أن يعاني المريض من قدم شاركوت فمع استمرار المرض فهذا يعني أنه يمثل مشكلة طويلة الأمد, لذلك يعد ذلك من الأسباب الرئيسية الشائعة المسئولة عن حدوثه ويرتبط ذلك بحالات تلف الأعصاب ومايتصل بها من مضاعفات (الاعتلال العصبي السكري)
الاعتلال العصبي
يتم وصف تضرر الأعصاب المغذية لمراكز الإحساس في القدمين بالإعتلال العصبي المسبب للتلف , ويبرز دوره المباشر في تقدم مراحل مرض قدم شاركوت ,حيث يحدث للأعصاب نوعا من التعطيل في قدراتها الطبيعية على إرسال إشارات الشعور بالألم والوخز بشكل سليم وهذا مايجعل الشخص يواجه إصابات تلو الاخرى دون أن يكون لديه إحساس بها
الأشكال غير المعالجة من إصابات القدم
في حالة عدم الإكتشاف المبكر لحالة قدم شاركوت فإن ذلك يقابله تأخر في خطة العلاج حيث أن معظم النار تكون من مستصغر الشرر وهذا ماينطبق على مايمكن أن تجلبة إصابات بسيطة لاتكاد تذكر في القدم كالإلتواءات والكسور الصغيرة في تدهور الوضع الصحي , حيث لاتوجد أوجاع يمكن الإستدلال من خلالها على وجود مشكلة ما , وفي بعض الأحيان قد تتفاقم حجم الإصابات لتصبح أكثر سوءا مؤدية إلى إتلاف العظام والمفاصل.
إصابة الدورة الدموية بالضعف
من أبرز المظاهر المتصلة بقدم شاركوت حيث تتعرض الدورة الدموية للضعف مما يؤثر على التدفق الدموي الذي يواجه قيود بالنسبة لمروره بشكل سلس في القدمين ويكون ذلك من الأعراض ذات الصلة بمرض السكري أو مشاكل القلب والأوعية الدموية ، وينعكس ذلك على خصائص التعافي من الإصابات التي تعد من القدرات الطبيعية للجسم مما يسرع من مخاطر تلف العظام والمفاصل.
علاج قدم شاركوت
يتوقف الخيار العلاجي الأنسب على الوضع الصحي ودرجة التلف والتدهور في المفصل ومن أبرز طرق العلاج
- تقليل الضغط الكثيف الواقع على القدم , من خلال الإستعانة بأدوات مساعدة مثل دعامات الحركة أو الكرسي المتحرك.
- ينصح الطبيب أيضا بأجهزة داعمة لتقويم وإصلاح القدم والكاحل تحت إشراف طبي
- تركيب جبيرة لتعديل وضعية المفصل ووقايته من المزيد من الأضرار ويكون ذلك ملائما للحالات الأقل شدة , مع مراعاة تغييرالجبيرة بما يتراوح بين أسبوع لأسبوعين، مع فحص ذاتي للقدم تجنبا لمخاطر الإصابة بالعدوى أو التقرحات.
- تطبيق بعض المستحضرات الموضعية كالكريمات والمراهم المثبطة للتعرق , للسيطرة على فرص الإصابة بالقرح الجلدية