مصطلح قرحة يحمل أكثر من تفسير فقد تكون في الساقين وعادة مايكون ظهورها بين الكاحل والركبة , ويمكن أن تتواجد كذلك في الفم , أما عن القرحة الهضمية فهي ماتستهدف بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة, وقد يلاحظ أيضا الأشخاص القائمين برعاية كبار السن والمرضى من طريحي الفراش وجود بعض القروح الناتجة عن البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة سواء من حيث طول مدة الإستلقاء على السرير أو الكرسي المتحرك وقد تم صياغتها تحت مسمى (قرح الفراش ) وتنتمي إلى نوعية الأمراض الجلدية التي تصيب الأشخاص المقعدين عن الحركة نتيجة إصابتهم بمرض يستدعي ذلك ,ويدفعهم إلى البقاء في وضع الإستلقاء معظم الوقت , ويصاحب تلك البقع تورمات مع مظاهر من التغيرات غير المعتادة سواء في اللون أو النسيج الجلدي ,كما أن الوضع من الممكن أن يتفاقم ليصبح أكثر سوءا مع خروج افرازات الصديد من القروح , وسوف نقدم من خلال مقالنا أفضل التدابير العلاجية الفعالة للتعامل مع قرح الفراش
حول قرح الفراش
حول قرح الفراش
إذا كان الشخص لايترك مقعده ويظل قابعا في مكانه بسبب حالة صحية سببت لديه عجز حركي دون تهوية كافية للجلد , فمن المتوقع مواجهة هذا المرض الجلدي , وقد توصل الأطباء واستشاري الأمراض الجلدية إلى أن الأسباب الجوهرية التي تضع تفسيرا لحدوث قرح الفراش تكون نابعة في الأساس مما تتعرض له طبقة الجلد السطحية من ضغط مستمر على مدار فترة زمنية طويلة من الاحتكاك مع السرير أو الكرسي المتحرك , ويكون بقاء الأشخاص في أسرتهم هو نتاج لإصابتهم بأمراض مزمنة مثل الشلل, الفشل الكلوي , والأورام السرطانية وينطبق ذلك أيضا على مرض الكبد في مراحلة المتأخرة .
يجب أن نعلم أنه على الرغم أن تلك القروح دائما ماترتبط في الأذهان بالمرضى من كبار السن إلا أنها لاتقتصر على فئة عمرية بعينها
الأعراض الشائعة لقرح الفراش
الأعراض الشائعة لقرح الفراش
إذا كان الشخص قعيدا يعاني من الشلل الذي يعوقه فإنه عادة مايعاني من بعض الآلام التي تشبه الوخز الشديد في الجلد مع رغبة ملحة في الحكة إلا أنه لن يكون على دراية في تلك الأثناء بأنه مصاب بقرح الفراش أو الضغط إلا بعد تفاقمها ووصولها إلى مرحلة متقدمة
أما عن بداية انطلاق ظهور الأعراض فإنها عادة ماتبدأ بإحساس الحكة المفرطة والإحمرار الملحوظ في صورة بقع جلدية ثم يصبح أكثر شدة بعد ذلك وبمرور الوقت , ليتم الإنتقال إلى المرحلة التالية من ظهور البثور على سطح الجلد , حيث تخترق طبقة الجلد أولا ثم تنفذ منها وتتوغل لتخترق طبقة الدهون , وتمتد وصولا إلى طبقة العضلات التي تمثل أشد المراحل خطورة لأنها بذلك تكون قد وصلت إلى الأنسجة العميقة في العظام وهذا مايضع المريض في وضع خطر حيث يهدد بتآكل العظام
وقد أفاد الأطباء بأن تلك القرح لاتندرج ضمن قوائم الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها من شخص إلى آخر إلا أنه من الممكن أن تشهد منطقة واحدة من الجسم ظهور قرح متعددة , وهذا النطاق من الإنتشار قد يشمل الظهر , المؤخرة , ربلة الساق من الخلف
أسباب قرح الفراش
أسباب قرح الفراش
تم إطلاق اسم قرح الضغط كتسمية أخرى لقرح الفراش وذلك لأن مصدرها يكون ناجما عن انضغاط جزء معين من الجسم على مدى فترة زمنية طويلة , وعلى الرغم أن هذا هو السبب الرئيسي إلا أن هناك عوامل أخرى وتشمل :
1- الإحتكاك
أمر طبيعي في مثل تلك الظروف نتيجة الإحتكاك بين جلد المريض ومختلف أنواع الأسطح فإن ذلك يقابله زيادة في الضغط المؤدي لتكوين القرح
2-انخفاض القدرة الحركية
حيث أن الحركة القليلة تؤدي إلى قصور في مستويات تدفق الدورة الدموية الطبيعية إلى الجلد مما يرفع من مخاطر الإصابة بقروح الفراش
3-نقص المغذيات
من الممكن أن يعاني الجهاز المناعي من الضعف نتيجة مشكلة سوء التغذية مما يؤخر من عملية شفاء وتعافي الجروح
4-الرطوبة الزائدة
ترتبط بزيادة فرص الإصابة بالعدوى وتجعل القروح أكثر سوءا
اقرأ أيضا الصداع المتكرر لدى كبار السن ..تعرفي على الأسباب
مراحل الإصابة بقرح الفراش
مراحل الإصابة بقرح الفراش
1-المرحلة الأولى :يرافقها أعراض بسيطة لاتتخطى احمرار وتهيج في الجلد مع بعض الألم المثير للحكة
2–المرحلة الثانية :أشد قليلا من المرحلة الأولى حيث تظهر تشققات جلدية كما تتم رؤية جروح مفتوحة , ومن المحتمل أن تظهر بثرات مليئة بالقيح
3–المرحلة الثالثة :تتطور القرحة وتأخذ طريقها إلى نسيج الدهون وخلال هذا التوقيت فإنها تتشابه بدرجة كبيرة مع فوهة البركان كما ترتفع مخاطر العدوى المحتملة
4–المرحلة الرابعة :أشد وطأة وأكثر عمقا حيث أن تأثيرها يكون واضحا على العضلات والأربطة , وقد يتحول لون الجلد ويصبح أسود
الخيارات العلاجية لقرح الفراش
الخيارات العلاجية لقرح الفراش
يمكن ملاحظة تلك القرح بشكل شائع في الكعبين أو الوركين أو الكاحلين , ويتم اتباع عدد من التدابير الفعالة بهدف نجاح العلاج
1-محاولة تخفيف الضغط ,وذلك من خلال تبني أساليب تقوم على تغيير وضع الجسم بصفة منتظمة , والإستعانةبوسائد هوائية ومراتب طبية خاصة مع تخفيف مقدار الضغط الواقع على موقع الإصابة
2-الحرص على تنظيف الجروح وتعقيمها وتطهيرها بواسطة الماء والصابون الطبي اللطيف مع تجنب المنتجات القاسية على الجلد , ويمكن أن يفيد كذلك استخدام المحلول الملحي لتطهير الجروح المفتوحة
3-وضع ضمادة طبية من ضمن الخطوات المهمة حيث لابد من تغطية الجرح وعدم تركه مكشوفا من أجل حمايته والإسراع من عملية التعافي
4-المضادات الحيوية من ضمن الفئات الدوائية التي يصفها الطبيب كهلاج فعال للعدوى الالتهابية البكتيرية المصاحبة لقروح الفراش
5-التدخل الجراحي يكون ضروريا في بعض الحالات المتقدمة الأكثر شدة للتخلص من الأنسجة الميتة وإعادة ترميم وإصلاح الجروح
وفي الختام يجب العلم أن المريض بقرح الفراش سوف يكون في حاجة ضرورية للنوم على فراش نظيف والعمل على تحريكه لتغيير وضعية الجسم كل ساعتين على الأقل