بما أننا قد خرجنا من أجازة عيد الأضحى , والذي من المفترض أنه فرصة للإستمتاع بوقت لطيف مع أفراد العائلة من حيث الخروج للمتنزهات حيث تم تخصيص الأعياد لإشاعة روح البهجة واللعب والمرح لكسر روتين العمل المتكرر الذي يجلب معه الملل , ولكن ليس الجميع مايقومون بإستغلال الأجازات في الخروج والترويح عن النفس بل أن هناك من لايغادرون الفراش حيث يحاولون اقتناص الفرص في الحصول على الراحة للبدن والذهن الذي لايهدأ من فرط التفكير الأمر الذي يدفعهم إلى قضاء ساعات من النوم المفرط وذلك اعتقادا منهم أن يحمل فوائد للصحة الجسدية والنفسية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي كثرة النوم في الأجازات مابين الفوائد والأضرار.
كثرة النوم في الأجازات مابين الفوائد والأضرار
كثرة النوم في الأجازات مابين الفوائد والأضرار
حتى ساعات النوم فلابد أن تكون ضمن حدود المعقول بلا زيادة أو نقصان حتى لايؤثر ذلك سلبا على صحة الجسم , فعلى الرغم من الأضرار الواقعة على الجسد جراء الحرمان من النوم , فإن الأمر كذلك بالنسبة لطول الساعات المستغرقة في النوم دون تقدير لقيمة الوقت , حتى أن الأمر من الممكن أن يتحول إلى مخاطر صحية عديدة
وإذا كنت من ضمن فئات الأشخاص الذين يخصصون الأعياد لأغراض الراحة التامة والنوم لمزيد من الساعات فلابد أن تتعرفي على حجم التأثيرات المتوقعة على صحة الجسم جراء النوم الكثير
اقرأ أيضا 5 أسباب محتملة وراء الشعور بآلام الفك عقب الإستيقاظ من النوم
أولا فوائد النوم المفرط في الأجازات
1- تعزيز الوظائف الإدراكية
تعزيز الوظائف الإدراكية
ربما تشعرين أن لديك إجهاد ذهني ناجم عن طول ساعات العمل , إلى الدرجة التي أصبح فيها عقلك يستغيث بحثا عن أجازة من فرط التفكير وقوة التركيز , وسوف تكون فرصة الأعياد مناسبة لقضاء ساعات كافية من النوم حتى لو كانت قد تجاوزت الحد المسموح به بما يساعد على تحسين العمليات الإدراكية ,ودعم مهارات التركيز والذاكرة , وكل ذلك يمثل وسائل معززة للقدرة على حل مختلف المشكلات
2- تحسين الصحة العامة للجسم
من أجل أن تتمتع صحتك بوافر من الصحة بوجه عام فلابد من الإهتمام بصحة الجهاز المناعي الذي يمثل نظام الدفاع الرئيسي عن الجسم ضد مختلف أنواع العدوى المرضية , وهنا تظهر الحاجة إلى ساعات إضافية من النوم خلال وقت الأجازة بما يعمل على زيادة درجة مقاومة الجسم في درء التأثيرات الضارة للإلتهابات الجسدية , مع مضاعفة القدرة على ترميم وإصلاح الخلايا والأنسجة التالفة , فضلا عن المساعدة في ضبط وتنظيم مستويات الهرمونات وبالتالي الحد من تفاقم عوامل الإلتهاب والإجهاد في الجسم.
3- تحسين الحالة المزاجية
تحسين الحالة المزاجية
في ظل تزايد كم الضغوط والمسئوليات الحياتية التي يتعين على المرء مواجهتها , فإن حالته النفسية سوف تتأثر بدرجة كبيرة , وعلى الرغم من دور استراتيجيات تعزيز الإسترخاء بممارسة تمارين اليوجا والتنفس العميق في طرد الطاقات السلبية وجلب الإيجابية , فإن النوم يعد كذلك من وسائل تحسين المزاج المتقلب , وهذا مايعمل على خفض فرص الإصابة بالإضطرابات العقلية كالإكتئاب والقلق والعصبية المفرطة , وخاصة أن حرمان الجسم من النوم لساعات كافية يحفز إطلاق هرمونات التوتر
4- شحن طاقة الجسم
قد تجدين أنه تم استنزاف مالديك من مخزون الطاقة بسبب كثرة الأعباء الحياتية , ومع هذا الشعور بتقلص طاقة الجسم وانخفاض معدلات الحيوية والنشاط فسوف يكون الحصول على نوم كافي من أبسط الحلول المساعدة والتي تساهم في الحصول على أفضل استفادة من أيام الأجازات كما يساعد على الإستمتاع ببقية الأيام
أضرار الإفراط في النوم في الأجازات
الآثار الجانبية لاتظهر فقط كمضاعفات ناشئة عن تناول الأدوية بل يمكن أيضا أن تظهر جراء كثرة النوم في أيام الأجازة دون مراعاة للوقت
1- المعاناة من الصداع
الصداع
توجد علاقة مباشرة بين اضطراب أنماط النوم وبين المعاناة من الصداع ,وذلك نتيجة التأثير السلبي على مناطق مختلفة من الدماغ , ولكن ذلك لايقتصر على قلة النوم فقط بل أن النوم الكثير أيضا أو إدخال مظاهر للتغيير المفاجىء في نمط النوم من أكثر العوامل المسببة لهذا الشعور المؤلم الضاغط غلى الرأس مما يتطلب توخي الحذر بشأن ساعات النوم الصحية على مدار اليوم
2- اضطراب الساعة البيولوجية
اضطراب الساعة البيولوجية
تلك الساعة الحيوية ليست معلقة على جدران المنزل بل تمثل نظاما داخليا منظما يعمل على ضبط دورة النوم والإستيقاظ , وسوف يكون الإنسان هو المسئول عن الإخلال بتلك المنظومة سواء بالسهر لساعات متأخرة من الليل أو الحصول على ساعات أكثر من النوم الأمر المسبب لإضطراب الساعة البيولوجية نتيجة الإفراط في النوم في الأجازات