انتشر في الآونة الأخيرة لجوء عدد كبير من النساء لإجراء عمليات جراحية تجميلية لتحسين المظهر سواء في شكل الأنف أو الفم , أو إجراء تغييرا في بعض الأعضاء كنوع من التصحيح , وكثيرا من النساء يلجأون أيضا لإجراء شد الوجه جراحيا للتخلص من التجاعيد ,ورغم أن الجراحة قد تنجح وتحقق ماترغبيه من نتائج مرضية لكي تجعلك تتقبلين مظهرك الجديد وتزيد من ثقتك في نفسك إلا أنها قد تحمل أيضا عدد من الآثار الجانبية التي تجلب عددا من المخاطر وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة .وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مضاعفات ما بعد الجراحة التجميلية.
مضاعفات ما بعد الجراحة التجميلية
تعددت أساليب التجميل فيما بين اللجوء للجراحة ,أو استخدام الليزر في إجراء الجراحات ,وننصحك دائما بإختيار البديل الآمن مع أقل آثار جانبية ,ومخاطر محتملة ولكن في بعض الأحيان قد لانستطيع تحقيق معادلة الجمال الذي لايشوبه شائبة بدون بعض المخاطر التي نرصدها على النحو التالي:
1-ظاهرة الورم الدموي
يعد الورم الدموي ضمن الظواهر التي يزيد احتمالية حدوثها بنسبة 1 إلى 6% ,وتحدث تحديدا بعد إجراء العمليات الجراحية في الثدي مثل عملية تكبير الثديين أو رفع ترهلات الثديين, ويمكن النظر إليها بإعتبارها من أكثر المضاعفات شيوعا في عمليات شد الوجه ,والرقبة لتقليل ظهور التجاعيد العميقة ,وغالبا مايأتي مصاحبا للعديد من العمليات الجراحية , ويجب أن نشير إلى أن الورم الدموي يتخذ شكل جيب أو كتلة متورمة من الدم ,ويشبه إلى حد كبير الكدمة الكبيرة وقد يترك إحساسا بالألم وربما يتطلب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية إضافية لعلاج هذا الورم .
اقرأ أيضاكل مايتعلق بإجراء الجراحة التجميلية المهبلية بعد الولادة
2-تلف الأعصاب
هذا الإحساس بالخدر,أو الوخز الدائم الذي ينذر بمخاطر تلف الأعصاب يعد أيضا من المضاعفات الشائعة التي تأتي بعد أنواع الجراحات المختلفة, وخاصة الجراحات التجميلية ويشكل دلالة على تعرض الأعصاب للتلف والضرر فعلى سبيل المثال ,يعاني عدد كبيرة من النساء من تغيرات تحسسية تتمثل في ردود فعل تحسسية بعد خضوعهن لجراحة تكبير الثدي تحديدا ,وقد تفقد نسبة تصل إلى 15%من النساء الإحساس بحلمات الثدي بشكل دائم.
3 – العدوى
رغم أنه بعد إجراء أي عملية جراحية يتم اتخاذ عدة تدابير احتياطية منعا لإلتقاط أي نوع من أنواع العدوى وهذا ماتتضمنه أوجه الرعاية اللاحقة تقليلا لمخاطر العدوى المحتملة عقب العمليات الجراحية , وعلى الرغم من ذلك ,فإن العدوى ضمن قائمة المضاعفات المحتملة للجراحات التجميلية . فعند ذكر جراحات الصدر كمثال توضيحي يمكن حدوث التهاب النسيج الخلوي كنوع من العدوى الإلتهابية الجلدية ويحتمل حدوثه بنسبة 2 إلى 4٪ من الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية مؤخرا . وقد تمتد تلك العدوى لتصبح داخلية أي داخل الجسم في بعض الحالات وهنا يجب أن يحصل المريض على العلاجات الدوائية المتمثلة في المضادات الحيوية عن طريق الوريد .
4- تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي
تصنف بأنها ضمن المضاعفات نادرة الحدوث بعد العمليات الجراحية ورغم عدم شيوعها إلا أنها إن حدثت فقد تشكل ضررا قاتلا وينتج هذا التجلط في الأوردة العميقة عن تكون مجموعة من الجلطات الدموية في الأوردة العميقة والموجودة عادة في الساقين هذا بالنسبة لتجلط الأوردة العميقة أما الإنسداد الرئوي فهو يحدث نتيجة انفصال هذه الجلطات ثم انتقالها إلى الرئتين
5- الندوب
الندوب أو الندبات أمر حتمي بعد كل العمليات الجراحية فهي ليست قاصرة على جراحات التجميل فقط, ولكنها تصبح أمرا لايحتمل إذا كانت الجراحة تجميلية فانت لاتريدين أن يترك الجرح ندبات تشوه المظهر بكل تأكيد حتى في الحالات التي تكون فيها الندبات صغيرة فإنها تعد مشكلة بالنسبة لكي فمثلا قد تتشكل ندبات حمراء مرتفعة بصورة غير طبيعية وتكون أيضا شديدة السمك و تحدث في 2 إلى 5٪ من جراحات تكبير الثدي.
6-عدم الرضا عن المظهر بعد الجراحة
رغم أن كثيرا من العمليات الجراحية تنتهي بالنجاح والرضا وتحقيق المظهر الذي كنت تتطلعين لتحقيقه إلا أن في بعض الأحيان قد تحدث بعض خيبات الأمل ولاترضيهم نتائج العمليات الجراحية ويحدث هذا مثلا عندما لاترضيكي نتيجة عملية تجميل أنفك أو قد لايعجبك شكل وجهك عند النظر في المرآة بعد التغيير أما بالنسبة للنساء اللاتي خضعن جراحات الثدي فقد تواجههم مشكلات في زراعة الثدي بأن يصبح في غير مكانه أو يأتي بمحاذاة .
7-إصابة الأعضاء الداخلية
قد لاينتبه طبيبك أثناء إجراء جراحة شفط الدهون ,وتنحرف يده عن غير قصد لتطول الأعضاء الداخلية ,وتعمل على إصابتها وبالتالي تحدث اللمسة الحشوية أو الوخز عقب ملامسة الأدوات الجراحية مع أعضاء الجسم الداخلية وهنا يلجأ الطبيب إلى عملية جراحية إضافية حتى تتعافي من مانتج عن الجراحة الأولى من إصابات لأن تلك الثقوب ايضا قد تكون قاتلة .
8-مضاعفات التخدير
تتمثل أهمية التخدير قبل إجراء العمليات الجراحية في تسكين شعورك بالألم أثناء خضوعك للجراحة . حيث يتم اعتماد التخدير العام عن طريق استخدام الأدوية المخدره التي تجعل المريض فاقدا لوعيه وقد ينتج عنه عدة مضاعفات تتمثل في التهابات الرئة والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وربما يهدد الحياة .
من الجدير بالذكر أنه توجد عدة مخاطر شائعة الحدوث وتتنوع بين الخمول, والارتباك, والرعشة. بالمناسبة توجد بعض المضاعفات الأخرى التي قلما تحدث وتتمثل في استيقاظ المريض تحت التخدير، أو في منتصف الجراحة.
9-تراكم السوائل
هي حالة يحتبس فيها المصل تحت طبقات الجلد السطحية , مما يتسبب في آلاما وتورما يظهر وكأنه مثل الحرق الكبير وفي حين أنه ضمن المضاعفات الشائعة لأي عملية جراحية إلا أنها ترتبط تحديدا بعملية شد البطن . وقد تزداد احتمالية إصابة تلك السوائل المتراكمة بالعدوى، لذلك فإن الحل الذي يتبعه الطبيب يقوم على استخدام القسطرة لتصريفها وإزالتها بصورة فعالة ، على الرغم من أنه قدلاتزال هناك فرصة لعودة السائل مرة أخرى .
10- فقدان الدم
كما هو الحال في العديد من العمليات الجراحية يصبح فقدان الدم من ضمن المخاطر المتوقعة ورغم ذلك فإن فقدان الدم المفرط يمكن أن يعرضك لخطر الإنخفاض المميت في ضغط الدم , والذي يحدث دائما عندما يكون المريض على طاولة العمليات , وقد يتشكل نوعا من النزيف الداخلي بعد العمليات الجراحية
العلامات المبكرة للتعرف على المضاعفات بعد الجراحة التجميلية
من الضروري مراجعة طبيبك في حال حدوث تلك الأعراض :
- الإصابة بالحمى، وتحديدا في حال إستمرارها لأكثر من يوم أو لتسب أعلى من 38.5 درجة مئوية.
- وجود ألم تزداد شدت بمرور الوقت
- حرقان وآلام عند التبول.
- الغثيان والقيء المستمر
- تزايد معدلات القلب السريعة
من الصعوبة في بعض الأحيان ومع بعض الحالات أن تتجنبي مضاعفات العمليات الجراحية ويحدث ذلك بصورة أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو كبار السن حيث يكونوا أكثر عرضة للمضاعفات
يمكنك تقليل مخاطر الآثار الجانبية من خلال مراجعة معلومات طبيبك بدقة والتحقيق في المنشأة التي يتم فيها إجراء الجراحة. إن تذكير نفسك بالمخاطر المحتملة ومناقشة مخاوفك مع طبيبك سيساعدك أيضًا على تلبية التوقعات وتقليل خطر حدوث مضاعفات.