استكمالا لما سبق ذكره فيما يخص الأورام السرطانية في الثدي بما أننا مازلنا في شهر أكتوبر الذي نعتبره رسميا شهر التوعية فيما يخص هذا من النوع من السرطان على وجه الخصوص , فبعد أن ذكرنا في مقالات سابقة أكثر الفئات عرضة للإصابة بسرطان الثدي , بالإضافة إلى أنواع المكملات الغذائية للوقاية من نمو الخلايا الخبيثة في أنسجة الثدي لأخذ كافة التدابير الإحتياطية اللازمة , مع الوضع في الإعتبار التدخل العلاجي المبكر حال استكشاف أي نوع من التكتلات الغريبة من خلال تحسس الثدي , من المهم أيضا أن نتعرف عن قرب على أنواع سرطان الثدي حيث يتواجد أكثر من نوع وكلا منها يجلب أعراض مرضية مختلفة لذلك من البديهي أن تختلف الأساليب العلاجية أيضا .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي كل مايهمك من معلومات حول سرطان الثدي الفصيصي
ماهو سرطان الثدي الفصيصي؟
قد يثبت إجراء الفحص التشخيصي لدى المرأة بوجود ورم سرطاني في فصيفصات الثدي والذي ينطلق في الغدد الثديية التي تقع داخل الثدي والمسئولة عن إنتاج وإدرار الحليب , وفي الغالب يشهد هذا الشكل من السرطان بعض التطورات في الأنسجة الغدية من الداخل بخلاف النوع الآخر من سرطان الثدي القنوي الذي يحدث في قنوات الحليب
الأنواع الشائعة من سرطان الثدي الفصيصي
أفادت بعض النتائج التي توصل إليها الخبراء بوجود أكثر من نوع لسرطان الثدي الفصيصي ويشمل :
1- السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS)
يوصف بأنه الشكل اللابد من سرطان الثدي الفصيصي ووفقا للرأي الطبي فإنه لايعتبر سرطانا بالمعنى الحرفي , إلا أن التشخيص يشكل مقدمة لرفع مخاطر الإصابة , وهي أحد الحالات الطبية المصنفة بأنها نادرة الحدوث حيث تتشكل خلايا غريبة غير طبيعية تتسم بالشذوذ في الغدد التي تتولى إنتاج الحليب والتي تسمى الفصيفصات , والأمر الجيد أن هذا النوع ليس غازيا بطبيعته أي أنه ينحصر فقط في فصيفصات الثدي دون أن يتسع نطاق الإنتشار إلى الأنسجة المحيطة , إلا أن تجاهل التدخل العلاجي المبكر وإتباع كافة الإجراءات الطبية الفعالة قد يزيد من تفاقم الوضع ليصبح أكثر سوءا ويتحول إلى النوع الغازي .
2- السرطان الفصيصي الغازي (ILC)
ماسبق كان مجرد حالة أولية ليس شرطا أن تصبح خطيرة بينما هذا النوع الثاني الذي يصنف لكونه من أنواع سرطانات الثدي الأكثر شيوعا , والتي ترتبط بإتساع مساحة الورم السرطاني لينتقل من الفصيفصات المنتجة لحليب الثدي إلى ماحوله من أنسجة محيطة , وتفاديا لأي عواقب صحية خطيرة على صحة المصابات فإنه لابد من وضع خطة العلاج المناسبة بشكل سريع تحت إشراف طبي من الأطباء المختصين
أعراض سرطان الثدي الفصيصي
توجد علامات معينة ذات صلة بهذا النوع من أورام الثدي والتي تحمل مؤشرات دالة على الإصابة بسرطان الثدي الفصيصي وتشمل :
- المعاناة من تشنجات حركية في الذراع تؤدي لصعوبة تحريكه بمرونة ,بما يعد مؤشرا على وصول السرطان إلى منطقة العقد الليمفاوية الموجودة أسفل الإبط
- رؤية بعض مظاهر التغيرات الطارئة على شكل الثدي وحجمه
- خروج افرازات ذات لون أصفر أو ممزوجة بالدم من الحلمات
- بروز نتواءات متكتلة في الثدي
- الإحساس بآلام تشبه الوخز في الثدي , و يتراوح مابين شعور مؤلم طفيف أو حاد وقد يكون بوتيرة مستمرة أو مجرد ألم متقطع مؤقت فقط
اقرأ أيضا 8 أنواع من الفئات النسائية الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي
أسباب سرطان الثدي الفصيصي
بالنظر إلى العوامل المسببة التي تم رصدها والتي والتي ترفع من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الفصيصي , حيث لم يتم التوصل إلى أسباب مباشرة ودقيقة لتفسير حدوث هذا الورم فإنها تشمل:
- اثبات وجود تاريخ طبي وراثي ممتد في شجرة العائلة للإصابة بسرطان الثدي نتيجة تأثير الجينات
- الإضطرابات التي تجلبها الهرمونات كعرض جانبي لإستهلاك أقراص منع الحمل أوالخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة
- الزيادة المفرطة في الوزن والتي تتزايد بعد انقطاع الطمث والوصول إلى سن اليأس
- قد يمثل أحد المشكلات الصحية ذات الصلة بالتقدم في المرحلة العمرية وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي تخطت أعمارهن سن 50 عاما
الخيارات العلاجية لسرطان الثدي الفصيصي
الآن , وقد وصلنا إلى مرحلة العلاج التي يحدد الطبيب خلالها مجموعة من الأساليب العلاجية التي يجب أن تراعي مجموعة عوامل :
- المرحلة الحالية التي وصل إليها السرطان , ومدى انتشاره في أجزاء الجسم .
- النوع المحدد للورم
- حجم الورم الذي تم تشخيصه
- المرحلة العمرية للمرأة المصابة بسرطان الثدي, بالإضافة إلى الحالة الصحية
وبناءا على معرفة تلك المعلومات يمكن تحديد الطريقة العلاجية الأنسب والتي تشمل :
- الخضوع لإجراء جراحي لإستئصال تكتلات الورم والعقد الليمفاوية المسرطنة.
- سوف تكون العلاجات الإشعاعية خيارا طبيا شائعا وفعالا يمكن أن يوصي به الطبيب من خلال جلسات محددة بهدف تدمير أي بقايا لخلايا مسرطنة
- يمكن أيضا تفعيل العلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية الأكثر انتشارا في بقية الجسم
- كشكل من أشكال العلاج المعتمدة يمكن الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة بهدف منع المزيد من النمو والتكاثر للخلايا السرطانية