تعد متلازمة فرط نشاط المثانة أو كما تعُرف بين العوام بالمثانة المتهيجة هي شكل من أشكال التهاب المثانة التي تظهر من خلال المعاناة لبعض الأعراض المرضية الخالقة للكثير من مشاعر عدم الراحة. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية تتسبب في العديد من المضايقات للمرضى مما يتداخل هذا الأمر مع أنشطة حياتهم اليومية. بشكل أكثر توضيحا سنتعرف اليوم على كل ما هو متعلق بمتلازمة المثانة المتهيجة بمزيد من التفسير والفهم وكيف بنستطيع التعامل معها؟
ماذا نعني بمتلازمة المثانة المتهيجة؟
تعد هذه المتلازمة من الحالات التي يحدث فيها إصابة المثانة بالتهيج حيث تقوم بالإنقباض في أوقات غير مناسبة وتسبب رغبة مفاجئة في التبول حيث الحاجة إلى التبول بشكل فوري، فمن الهام معرفة أنه في حالة المعاناة من سلس البول، فسوف يرافق هذا الأمر في بعض الأحيان الشكوى من أمر المثانة الملتهبة بسبب حدوث العدوى بالكائنات الحية الدقيقة المسببة للعديد من الأمراض.
تعتبر هذه الحالة من أهم الحالات المرضية التي يمكن أن تصيب كل من الرجال والنساء ولكنه أكثر شيوعا عند بعض الفئات. بوجه عام تعد متلازمة فرط نشاط المثانة من الحالات التي لا تحمل بين جوانبها العديد من معالم الخطورة ولكنها تجعل المرضى يشعرون بعدم الارتياح مما يتداخل هذا الأمر مع العديد من أنشطتهم اليومية.
ما أهم أسباب الإصابة بمتلازمة المثانة المتهيجة؟
تحدث متلازمة المثانة المتهيجة بسبب حدوث الإصابة بحالة من التشنج المفرط لعضلات المثانة وفقدان التنسيق بين هذه العضلات والعضلة العاصرة للإحليل، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب الحالات المرضية التالية:
* الاضطرابات العصبية كما هو الحال في مرض باركنسون والسكتة الدماغية وإصابة الحبل الشوكي ومرض السكري.
* حدوث تشوهات في المثانة والتي تتمثل في الأورام أو حصوات المثانة.
* تواجد بعض العوامل التي تعيق من عملية تدفق المثانة مثل الورم الحميد في البروستاتا أو بعض الآثار الجانبية العلاجية لإصابات الحوض.
* شرب الكثير من القهوة أو المشروبات الكحولية.
* إهمال عادات تلنظافة الشخصية الجيدة وخاصة بعد التبول والتبرز وممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك.
* معاناة المثانة من بعض الأمراض مثل الاورام الحميدة، وتشوهات المثانة الخلقية.
* التهاب مجرى البول بسبب الإصابة بالسيلان، أو الكلاميديا، أو الميكوبلازما.
ما هي أعراض متلازمة المثانة المتهيجة؟
تظهر هذه المتلازمة في أوضح صورة لها من خلال بعض الأعراض المتمثلة فيما يلي:
1) وفرة عملية التبول حيث يعاني أصحاب هذه الحالة المرضية من تواتر التبول أكثر من 8 مرات / يوميا وهذا على الرغم من الحد من تناول الماء.
2) الشكوى من حالات سلس البول حيث يؤدي الخلل الوظيفي إلى بدء تقلص عضلات المثانة مع تراكم البول بداخلها، مما يجعل هذا الأمر المريض يشعر بالحاجة إلى القيام بعملية التبول بصورة ضرورية عاجلة.
3) المعاناة من التبول ليلا أكثر من 3 مرات، ومن ثم الشكوى من اضطرابات النوم والإجهاد.
ما هي أكثر الفئات المُعرضة لخطر الإصابة بهذه المتلازمة؟
على وجه التحديد تعاني بعض الفئات من زيادة فرص إصابتها بمتلازمة المثانة المتهيجة حيث تتمثل هذه الفئات فيما يلي:
- كبار السن والمسنين.
- الإناث وهن أكثر عرضة للخطر عن الذكور.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- المرضى الذين خضعوا من قبل للجراحة في منطقة الحوض، وجراحة البروستاتا.
- الإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، والحادث الوعائي الدماغي.
- الشكوى من بعض أمراض المسالك البولية، وحصوات المثانة.
- الحمل المتكرر.
كيف نستطيع أن نتعامل مع متلازمة المثانة المتهيجة بشكل آمن وصحي؟
من الهام جدا علينا معرفة أن السبب الرئيسي لحدوث الشكوى من متلازمة فرط نشاط المثانة أو المثانة المتهيجة يرجع إلى حالة ضعف العضلات التي تصيب المثانة مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الخلل في فيها بشكل غير طبيعي، لذا فإن أفضل طريقة لإدارة هذه الحالة المرضية هي العمل على تعزيز صحة عضلات المثانة من خلال القيام بإجراء المهام التالية:
– القيام بتناول بعض مضادات التشنج والمضادات الحيوية ومن الأفضل أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي.
– العمل على القيام ببعض التدريبات لعضلات الحوض مثل فرك منطقة أسفل البطن، وتمديد الساقين، واليوغا، وتمارين كيجل لحركة الجسم بالكامل. فالجدير بالذكر أن هذه الطريقة فعالة وليس لها أي آثار جانبية، لذلك فهي تعد الخيار الأول لعلاج متلازمة فرط نشاط المثانة.
– علاج الأمراض المتعلقة بأمراض المسالك البولية مثل حصوات المثانة.
– اتباع نظام غذائي علمي، والحد من الأطعمة الغنية بالتوابل، والمشروبات المحفزة للمثانة مثل القهوة والشاي ومشروبات الكافيين بوجه عام.
– العمل على فقدان الوزن في حالة زيادته ومحاولة ضبطه بنسب تتماشى مع الطول.
– الإلتزام بعادات النظافة الجيدة الخاصة بتنظيف الأعضاء التناسلية.
إذا لم تنجح الطرق المذكورة أعلاه، فعلى الأغلب سوف يقوم الطبيب بالعمل على إتخاذ قرار التدخل الجراحي بشكل آمن وسليم، وهذا للعمل على تحسين كمية البول الموجودة في داخل المثانة.