يمكن أن يؤثر جفاف الجلد على أي جزء من الوجه أو الجسم ولكنه شائع بشكل خاص في المنطقة المحيطة بالعينين، ومن ثم يعد روتين اختيار كريم العين المناسب للبشرة الجافة خطوة مهمة في عملية العناية بالبشرة بوجع عام، لهذا الأمر قررنا أن نقوم اليوم بالتحدث عن الآلية المثالية لكيفية اختيار كريم العين المناسب للبشرة الجافة، وهذا بشكل توضيحي مفسر.
المنطقة المحيطة بالعينين
يتميز الجلد المحيط بالعينين بأنه ذو طبيعية رقيقة وهذا بسبب عدم تواجد به أي غدد دهنية والتي تقوم بإنتاج الزهم لمنع الجلد من الجفاف، بالإضافة إلى تواجد ألياف الكولاجين والإيلاستين بنسب قليلة جدا مقارنة ببقية أجزاء الوجه.
إلى جانب هذا، فتقوم العيون أيضا بالعمل على إظهار تعبيرات الوجه، وجميع الحركات المتكررة التي نقوم بها كل يوم حيث تتمثل هذه الحركات في الضحك والتحديق وفرك الأعين عند التعب، ومن ثم تؤدي جميع هذه الأنشطة إلى تكوين التجاعيد وأقدام الغراب حول العينين.
المنطقة المحيطة بالعينين وكريمات الوجه
غالبا ما تحتوي كريمات الوجه على تركيزات عالية من المكونات النشطة التي يمكن أن تتسبب في تهيج الجلد حول العينين والجفون الحساسة. لذلك، هناك حاجة إلى إستخدام الكريمات المخصصة لتعزيز صحة ومظهر البشرة الحساسة حول العينين.
بالإضافة إلى أهمية اختيار كريم للعين ذات القدرة الفعالة على الترطيب والمناسب لكل نوع من أنواع البشرة العديدة والمتنوعة.
الآلية الصحيحة لإختيار كريم البشرة المناسب للبشرة الجافة
بوجه عام، سوف نقوم فيما يلي بذكر بعض النصائح حول كيفية اختيار كريم العين للبشرة الجافة:
أولا: التحقق من قائمة مكونات كريم العين
عند شراء كريم العين، يجب الإنتباه بشكل رئيسي إلى قائمة المكونات الموجودة على ملصق المنتج، فالجدير بالذكر أنه غالبا ما تحتوي كريمات العين المناسبة للبشرة الجافة على العديد من مكونات الترطيب الغنية مثل حمض الهيالورونيك، والجلسرين، وفيتامين E، وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الزيوت النباتية أيضا مثل زيت بذور الجوجوبا والأفوكادو في حبس الرطوبة ومنع الجفاف بسبب التبخر، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن يتم تجنب المنتجات التي تحتوي على الكحول أو غيرها من المنتجات التي قد تتسبب بشكل رئيسي في إصابة العين بالتهيج.
ثانيا: تجربة المنتج
قبل أن نتخذ القرار المعني بشراء منتجات العين للبشرة الجافة، فمن الواجب علينا أن نقوم بتجربة العينات حيث يجب العلم أن هذه الطريقة، لا تساعدنا فقط على تجربة نسيج المنتج واستخداماته بشكل مباشر، ولكن تقوم بخلق حالة من الآمان والإطمئنان في هذه الأوقات.
إذا تطلب الأمر، فينصح بضرورة طلب المشورة من مستشاري التجميل المحترفين حيث يمكنهم أن يقوموا بالتوصية بأفضل المنتجات بناء على احتياجات البشرة عامة ومنطقة العين على سبيل التحديد.
إقرأ أيضا: لماذا يتسبب تطبيق واقي الشمس في تهيج العين؟
ثالثا: النظر إلى العوامل الموسمية
مع تغير الفصول، تقوم البشرة ببذل الكثير من الجهد للتكيف مع الأجواء المناخية المحيطة، فعلى سبيل المثال يتطلب المناخ الجاف المسيطر خلال فصلي الخريف والشتاء ضرورة إتخاذ تدابير ترطيب أكثر كثافة؛ بينما في فصلي الربيع والصيف يجب علينا اختيار كريم للعين ذو القوام خفيف الوزن والماص لتجنب التسبب في صراخ دهني ومن ثم زيادة مخاطر التعرض لانسداد المسام.
لذلك، وعند اختيار كريم العين بشكل عام يجب أن نأخذ في عين الاعتبار خصائص الموسم الحالي، والطقس والحالة المناخية التي تتعرض لها البشرة.
رابعا: الإعتناء بالجلد المحيط بالعينين
عند الإنتهاء من خطوة إختيار الكريم المناسب للمنطقة المحيطة بالعين وخاصة مع البشرة الجافة، فمن الواجب علينا أن نقوم بإيلاء إهتمام خاص بالتعامل مع هذه المنطقة برفق وحذر شديد.
ينصح دائما بضرورة وضع كريم العين كل صباح ومساء مع أهمية إستخدام تقنيات التدليك المناسبة لتعزيز الامتصاص، بالإضافة إلى ضرورة محاولة تجنب ملامسة منطقة العين مباشرة باليدين لتجنب الإصابة بالعدوى والتهيج.
خامسا: الإنتباه لأنماط الحياة الصحية
بالإضافة إلى اختيار كريم العين المناسب للبشرة الجافة واستخدامه بشكل صحيح، فيجب أيضا محاولة الحفاظ على عادات الحياة الجيدة لما لها أيضا فوائد كبيرة في حماية البشرة وخاصة منطقة حول العينين.
على سبيل المثال، يعد ضمان وقت نوم كاف، وتقليل التعرض لإشعاعات الضوء الأزرق من المنتجات الإلكترونية، واستخدام المناشف الساخنة لتطبيقها على العينين بشكل مناسب من أهم الأنماط الفعالة لحماية الجلد المحيط بالعينين
في الختام، يعد اختيار كريم العين المناسب للبشرة الجافة عملية هامة جدا، ويجب على آثارها إتخاذ القرارات المناسبة لهذا الأمر والتي تأتي بناء على حالة بشرة المرأة والتغيرات الموسمية ونمط الحياة وعوامل أخرى.
بوجه عام، ومن خلال الطرق المذكورة أعلاه فيمكننا أن نقوم بإختيار كريم العين الأنسب لحالة البشرة علميا وهذا للعناية ببشرة العينين بشكل أفضل ومن ثم تدعيم عملية إبطاء علامات الشيخوخة واردة الظهور في الكثير من الأوقات طبقا للظروف المحيطة.