مع قدوم فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة حتى تبلغ معدلاتها الصيفية الحارة، فمن الممكن أن يتسبب أمر التخزين غير السليم للطعام في زيادة تعرضه لخطر الفساد ومن ثم يشكل هذا الأمر المزيد من الخطورة على جميع أفراد الأسرة حيث المعاناة من التسمم الغذائي. لذا جئنا اليوم لكي نتعرف على طرق وقاية أنفسنا من مخاطر الإصابة بالتسمم الغذائي وخاصة خلال فترة الصيف المليئة بالعديد من المضاعفات الخطيرة.
أهم العادات التي تسبب التسمم الغذائي
عند قيامنا بالحفاظ على الطعام ومعالجته بشكل يومي، فمن الواجب علينا معرفة أن هناك العديد من العادات السلبية التي من الوارد أن نعاني منها غالبا وتسبب التسمم الغذائي. فالجدير بالذكر أن بعض هذه العادات تتمثل في:
- التخزين غير السليم للطعام.
- ترك الطعام لفترة طويلة في الهواء.
- تجهيز الطعام وطهيه وإعادة تسخينه عدة مرات وخاصة الأطعمة المصنعة والغنية بالتوابل.
- تناول الطعام منتهي الصلاحية.
- استخدام طعام ظهرت عليه بعض علامات التلف مثل الماء والعفن وتغير اللون.
كيفية الوقاية من التسمم الغذائي خلال فصل الصيف
مع إرتفاع درجات الحرارة ينبغي علينا أن نصبح ذات درجه عالية من الحيطة والحذر عند التعامل مع الأطعمة سواء كانت في صورتها الخام أو المطبوخة حيث ينصح بضرورة اختيار الأطعمة الصحية والتي يتم الحصول عليها من المنشأ الآمن والمصادر المعروفة، ولها تاريخ انتهاء صلاحية وجميع المعلومات المُلمة بصحة المنتجات.
بوجه عام سنقوم فيما يلي بذكر بعض الملاحظات الآمنة لمنع التعرض لمشكلة التسمم الغذائي خلال فصل الصيف:
– العمل على غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد جدا وإذا تطلب الأمر يتم نقع بعض العناصر في محلول الماء بالخل لقتل أي بكتيريا أو ميكروبات.
– ضرورة الإلتزام بطهي الطعام خاصة اللحوم والأسماك حيث ينصح بضرورة تناولها في صورتها المطبوخة أو المسلوقة والبعد عن حالتها الخام قدر الإمكان.
– تناول الطعام في الأماكن النظيفة الخالية من الإتساخات والأتربة وذات الطبيعة الرطبة.
– الإلتزام بعملية تخزين الطعام بشكل سليم داخل الثلاجة حيث يجب أن يكون عند درجة حرارة مناسبة للوقت المسموح به.
– خلال فصل الصيف لا ينبغي ترك الطعام في خارج الثلاجة لأكثر من ساعة، وإذا كان الطقس باردا، فلا ينبغي تركه لأكثر من ساعتين لتجنب إصابته بالفساد.
– عند القيام بإعداد الطعام، من الواجب علينا أن نعمل على تنظيف اليدين قبل وأثناء وبعد ملامسة الطعام للحد من تغلغل البكتيريا الضارة.
– يجب العمل على تنظيف الأواني المستخدمة في الطهي بالصابون الجيد والفعال والعمل على شطفها بالماء الدافئ.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب ملاحظة أنه لا ينبغي علينا القيام باختيار الأطعمة ذات العلامات غير الطبيعية التي تسبب بسهولة زيادة مخاطر التسمم الغذائي والإلتزام هنا بما هو معروف وذات السمعة الطيبة فقط.
إقرأ أيضا: 8 أطعمة يمكن أن تسبب التسمم الغذائي عند إعادة تسخينها
علامات الإصابة بالتسمم الغذائي
عندما يتعرض الجسم لتناول الأطعمة الفاسدة والمشروبات المحتواه على البكتيريا والأطعمة ذات الجرعات الزائدة من المواد المضافة، فيجب العلم أن هذا الأمر سوف يترتب عليه حدوث الإصابة بحالة من التسمم الغذائي.
يمكننا القول بأن بعض الحالات الخفيفة من التسمم الغذائي من الوارد أن تتعافى وتقوم بالعودة إلى طبيعتها من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام. ولكن، على الجانب الآخر يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى زيادة المعاناة من بعض المخاطر الصحية حتى يصل الأمر حدوث الموت خاصة إذا لم يتم التعامل مع مثل هذه الحالات بشكل فوري.
اعتمادا على أسباب الإصابة بالتسمم، فسوف يكون لدى المريض بعض من العلامات المختلفة الدالة على حدوث الإصابة بالتسمم والتي يمكن أن يتم الخلط بينها وبين أعراض بعض الأمراض الأخرى أو يسهل على المرضى تجاهلها.
بوجه عام تظهر أعراض التسمم الغذائي بعد تناول الطعام ببضع ساعات حيث تتمثل فيما يلي:
1) التسمم الغذائي الميكروبي: حيث تظهر هذه الحالة في صورة المعاناة من الغثيان وآلام البطن والإسهال والجفاف المتمثل في الشفاه والعطش أو العدوى حيث ظهور بعض أعراض الحمى والتعرق المستمر.
2) التسمم الغذائي الناجم عن الطعام والشراب الملوث كيميائيا: مع هذه الحالة من التسمم قد تبدو المظاهر في صورتها المعقدة والتي تصيب كل من الجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى، ومن ثم تسبب الصداع، والدوخة، وخفقان القلب، وانهيار الأوعية الدموية.
3) التسمم الناجم عن السموم الطبيعية: تعد هذه الحالة من حالات التسمم الشائعة والتي تحدث نتيجة تناول بعض الأطعمة مثل الأسماك النيئة والمنتفخة. فالجدير بالذكر أنه إذا لم تتم معالجة هذه الحالة بشكل صحيح ، فسوف يتسبب ذلك في ظهور أعراض مرضية تفاقمية غير طبيعية.
لذلك، يجب ملاحظة أنه بعد تناول الطعام والشراب من الوارد أن يصاب الجسم ببعض المشاكل التالية والتي يتطلب الأمر على آثارها الذهاب بسرعة إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج في الوقت المناسب:
* الجهاز الهضمي: يعاني هذا الجهاز عند التعرض للتسمم الغذائي من مشكلة نزول الدم والمخاط في حالة إختلاط هذه العناصر مع البراز، بالإضافة إلى المعاناة من آلام البطن الشديدة، وخلق الكثير من مشاعر عدم الراحة في الحلق والرقبة والصدر.
* القلب والأوعية الدموية: تظهر علامات التسمم الغذائي هنا من خلال ظهور أعراض انخفاض ضغط الدم، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وعدم انتظام ضربات القلب.
* العصبية: تتمثل الأعراض هنا في حالة من عدم وضوح الرؤية، والرؤية المزدوجة، وصعوبة التحدث أو التشنجات، وشلل العضلات، والصداع.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض الحالة المناعية مثل كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية ومن يقومون بتناول الأدوية المثبطة للمناعة مثل هشاشة العظام والسرطان والحساسية، فعند حدوث إصابتهم بالتسمم الغذائي خلال فصل الصيف فسوف يكون هذا الأمر في أسوء حالاته ومن ثم يجب التعامل مع مثل هذه الحالات بمزيد من الحذر.