يعد شهر رمضان الكريم من أهم الفترات الزمنية التي ننتظرها جميعا من العام للعام لما يحمله هذا الشهر من نفحات روحانية ومنافع صحية عديدة ومتنوعة ولكن حتى يتم تحقيق هذه الفوائد فمن الواجب علينا أن نحاول قدر الإمكان أن نلتزم بتطبيق نمط حياة صحي أثناء فترات الصيام وهذا ما سنتحدث عنه اليوم بمزيد من التوضيح والتفسير.
الحفاظ على الصحة الجسمانية أثناء صيام شهر رمضان
الحفاظ على الصحة الجسمانية أثناء صيام شهر رمضان
يمكن أن يكون للصيام تأثير إيجابي على صحة الجسم حيث قد يبدو هذا الأمر واضحا عن طريق الحد من العوامل المسببة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، ومرضى ضغط الدم المرتفع وأصحاب مستويات الكوليسترول الضار LDL الزائدة داخل الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يعمل الصيام أيضا على تحسين وظائف الكبد والتمثيل الغذائي للجسم وتعزيز من عملية الهضم، فالجدير بالذكر أنه عند تطبيق روتين الصيام الرمضاني بشكل صحي سليم فسوف يترتب عليه العديد والكثير من المنافع الصحية.
أنماط الحياة الصحية خلال شهر رمضان
بالرغم من ذلك، فمن الوارد أن يتعرض الصائمين لبعض المشاكل نظرا لقيامهم بممارسة بعض الأنماط الحياتية الغير صحيحة أو مناسبة لهذه الفترة الزمنية على الإطلاق ومن ثم قد ينتج عنها العديد من المشاكل الصحية.
لذا، قررنا أن نقوم فيما يلي بذكر بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة الجسدية خلال شهر رمضان الكريم وتتمثل في الآتي:
أولا: تلبية احتياجات الجسم من السوائل
تلبية احتياجات الجسم من السوائل
كما نعلم جميعا أنه أثناء الصيام، يقوم الجسم بفقدان الكثير من السوائل عن طريق العرق والبول. لذلك، فمن الهام جدا أن يتم الحفاظ على رطوبة الجسم في الفترة ما بين الإفطار والسحور وهذا لتجنب حدوث أي مشاكل صحية وارد أن يتعرض الجسم لمخاطر الإصابة بها خلال هذه الفترة الزمنية.
من هنا، فيوصى بأهمية تناول 8 أكواب من الماء على الأقل في الفترة ما بين الإفطار والسحور حيث يمكن أن يشمل هذه الأكواب المشروبات الرمضانية الطبيعية الجميلة والخالية من المواد الحافظة والنكهات الصناعية الضارة بصحة الجسم.
ثانيا: تناول الأطعمة الغذائية المتوازنة
تناول الأطعمة الغذائية المتوازنة
من الواجب علينا أثناء تناول وجبتي السحور والإفطار أن نلتزم بتناول الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة مثل الفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات المعقدة.
إلى جانب هذا، فينصح أيضا بأهمية تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكريات والزيوت الزائدة والغير صحية لأنها من الممكن أن تقوم بخلق الكثير من مشاعر التعب وعسر الهضم.
ثالثا: مراعاة الكميات المتناولة من الطعام
مراعاة الكميات المتناولة من الطعام
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الطعام أثناء الإفطار أو السحور إلى إثقال كاهل الجهاز الهضمي، مما قد يترتب على هذا الأمر حدوث المعاناة من بعض المشاكل الصحية مثل عسر الهضم والسمنة.
لذا، فيوصى خبراء التغذية هنا بأهمية تناول الكميات الكافية مع مراعاة عدم الإفراط للوقاية الهضمية خلال هذا الشهر الكريم
رابعا: أداء الأنشطة البدنية بشكل معتدل
أداء الأنشطة البدنية بشكل معتدل
على الرغم من أن أجسامنا خلال هذه الفترة الزمنية تكون في حالة من الصيام الكامل، إلا أنه لا يزال من الواجب علينا أنن نقوم بأداء بعض الأنشطة البدنية خفيفة مثل المشي أو التمارين البسيطة بعد الإفطار.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن يساعد ذلك الروتين في تحسين الدورة الدموية والحفاظ على لياقة الجسم دون إثقال كاهل الجسم الصائم.
خامسا: الحصول على قسط كاف من النوم
الحصول على قسط كاف من النوم
يعتقد البعض منا أن شهر رمضان هو شهر مخصص للسهر لمشاهدة التلفاز والجلوس في الأمسيات الرمضانية، ولكن هذا الوضع صحيا يعد غير سليم على الإطلاق لأنه من الوارد أن يؤثر أمر الحرمان من النوم على الصحة والتركيز أثناء الصيام.
من هنا يجب علينا محاولة الحصول على قسط كاف من النوم بعد التراويح وقبل السحور للحفاظ على قدرة الجسم على التحمل طوال فترة الصيام.
سادسا: إجراء الفحوصات الطبية قبل رمضان
إجراء الفحوصات الطبية قبل رمضان
بالنسبة لأولئك الأفراد الذين يعانون من بعض الحالات الطبية معينة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو عسر الهضم، فمن الأفضل أن يتم استشارة الطبيب قبل خوض تجربة الصيام وهذا للتأكد من أن هذا روتين هذا الشهر الكريم لا يتعارض مع حالتهم الصحية.
يتم الوقوف على الثوابت الصحية في هذه الآونة من خلال إجراء بعض التحاليل والفحوصات ومن ثم عرض الأمر على الطبيب المتابع للحالة المرضية.
فوائد الصيام المختلفة على صحة الجسم
فوائد الصيام المختلفة على صحة الجسم
بشكل عام، يمكن لروتين الصيام أن يعمل على تحسين الصحة جسديا وعقليا، وفيما يلي سوف نقوم بذكر بعض الفوائد المختلفة للصيام من أجل الصحة والتي يجب أن نكون على دراية بها وتتمثل في الآتي:
– العمل على تحسين جهاز المناعة وتجديد وتحسين وظيفة الخلايا المناعية في مكافحة العدوى والعديد من الأمراض خاصة في حالة تناول الأطعمة الصحية وتناول قسط كاف من الراحة.
– يمكن أن يؤدي الاضطرار إلى الامتناع عن الأكل والشرب من شروق الشمس لغروبها إلى السيطرة على الشهية ومشاعر الجوع، وهذا لأنه خلال هذه الفترة سينخفض إنتاج هرمون الجريلين، وهو هرمون يحفز من مشاعر الجوع في الأيام الطبيعية.
على العكس من ذلك، وفي هذه الأوقات سيزداد هرمون اللبتين أو الهرمون الذي يشير إلى الشبع. لذلك، نشعر بالشبع بسرعة عند الإفطار حتى لو كنا نقوم بتناول القليل من الطعام.
– يمكن أن يساعد روتين الصيام على إنقاص الوزن عن طريق زيادة عملية التمثيل الغذائي وقمع الشهية خاصة إذا تم موازنة هذا الأمر مع تناول الأطعمة الصحية، وليس الأطعمة الغنية بالزيت، والأطعمة الحلوة، وكذلك الأطعمة الغنية بالملح.
– للصيام فوائد جيدة لخفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) في الجسم وكذلك التحكم في ضغط الدم للبقاء مستقرا، ومن ثم الحفاظ على صحة القلب بوجه عام.
– يعمل الصيام على تحسين وظائف المخ حيث يرتبط ارتباطا وثيقا بإبطاء حدوث الاضطرابات في الدماغ والجهاز العصبي.
– أثناء الصيام، نقوم بتناول الطعام والشراب فقط أثناء السحور والإفطار، ومن ثم يمكن للجسم استخدام هذه العملية لإراحة الجهاز الهضمي حتى يتمكن الجسم من تنظيف وإزالة السموم.