يمكن أن يزيد داء السكري من مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية لدى الرجال حيث من الوارد أن يحدث هذا الأمر نتيجة انخفاض هرمون التستوستيرون وما يترتب عليه بعد ذلك من تبعيات سلبية. لذا، قررنا أن نجيب اليوم وبمزيد من التوضيح عن كيف يؤثر مرض السكري على هرمون التستوسيترون لدى الرجال؟ وما هي أعراض هذا الوضع المرضي؟.
انخفاض هرمون التستوستيرون
انخفاض هرمون التستوستيرون
عند الحديث عن انخفاض هرمون التستوستيرون أو قصور الغدد التناسلية بمزيد من التوضيح، فمن الهام معرفة أن هذا النقص الهرموني يصنف بأنه عبارة عن تواجد كمية منخفضة من هرمون التستوستيرون المتداول في الدم، فالجدير بالذكر أن هذا الوضع ينتج عنه العديد من المشاكل التي تصيب المجتمع الذكوري وتؤثر عليه بشكل سلبي كبير.
داء السكري
داء السكري
لا يغفل على أغلبنا جميعا أن داء السكري هو عبارة عن حالة مرضية تعرف بأنها تسبب ارتفاعا في نسبة السكر بالدم حيث يحدث هذا الأمر بسبب عدم قدرة الجسم على معالجة الجلوكوز.
على الرغم من أنه يمكن السيطرة على مرض السكري من خلال خطط العلاج المناسبة التي يتم اختيارها تحت إشراف طبي، إلا أنه لا يمكن القضاء تماما على المرض من الجسم بمجرد حدوث المعاناة منه.
العلاقة بين مرض السكري وانخفاض هرمون التستوستيرون
العلاقة بين مرض السكري وانخفاض هرمون التستوستيرون
قبل الربط بين مرض السكري وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، فيجب أولا التعرف على نوعين من مرض السكري ، آلا وهما:
- مرض السكري من النوع 1: هذا النوع من مرض السكري هو مرض مناعي ذاتي ينتج فيه البنكرياس القليل من الأنسولين أو لا ينتج يقوم بإنتاج أنسولين على الإطلاق.
- مرض السكري من النوع 2: يتشكل هذا النوع من مرض السكري عندما يواجه الجسم مقاومة الأنسولين حيث يحدث عادة بسبب سوء الأنماط الحياتية والسمنة والتغذية السيئة.
يرتبط كل من مرض السكري من النوع 1 والنوع 2 بزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات هرمون التستوستيرون خاصة مع مرور الوقت.
على سبيل التوضيح أكثر، يشكو الرجال الذين يعانون من مستويات منخفضة من الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية في أجسامهم من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين.
الجدير بالذكر أنه عندما تكون كمية مستويات الجلوبيولين قليلة في الجسم، فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر على كمية هرمون التستوستيرون، مما يترتب على هذا زيادة في كتلة الجسم وانخفاض في كثافة العظام بسبب تباطؤ امتصاص هذا الهرمون الذكري.
بوجه عام، يعمل مرض السكري على تعطيل الإفراز الطبيعي للأنسولين والذي يعمل وبشكل رئيسي على دعم عملية إفراز الهرمونات مثل التستوستيرون باستخدام نسبة السكر في الدم للحصول على الطاقة.
من هنا يمكننا القول أنه إذا لم يكن هناك ما يكفي من الأنسولين أو إذا قلل الجسم من حساسية الأنسولين، فلن يتمكن البنكرياس من إنتاج ما يكفي منه ومن ثم يؤثر هذا الأمر بشكل سلبي كبير على العديد من العمليات داخل الجسم.
يجب العلم أيضا أن الأشخاص الذين يقاومون الأنسولين يواجهون صعوبة إضافية تتمثل في عدم القدرة على تكسير السكر في الجسم حيث يحدث هذا بسبب مرور المسار عبر الأوعية الدموية وبقية الجسم، مما يؤدي هذا إلى تآكل جدران الخلايا ببطء وإتلاف الأعصاب أثناء تحركها.
يمكن أن يسبب هذا التلف المتزايد للأعصاب أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي يمكن أن تؤدي بشكل رئيسي إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة لكل من الصحة الجنسية للشخص وصحته العامة.
علامات انخفاض هرمون التستوستيرون في جسم الذكور
علامات انخفاض هرمون التستوستيرون في جسم الذكور
يواجه العديد من الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون عددا لا يحصى من الأعراض التي تقلل من نوعية حياتهم، فالجدير بالذكر أن هذه العلامات تتمل فيما يلي:
1) انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال حيث تعد هذه واحدة من أكثر العلامات شيوعا.
2) المعاناة من ضعف الإنتصاب حيث يلعب هرمون التستوستيرون دورا مهما في الحفاظ على الانتصابوفي حال نقصانة تحدث هذه الأزمة المزعجة لجميع الرجال.
3) انخفاض كتلة العضلات وزيادة الدهون في الجسم، وهذا لأن هرمون التستوستيرون يساعد على بناء كتلة العضلات والحفاظ عليها، وفي حال إنخفاضه فمن الممكن أن تتقلص العضلات وتزداد الدهون في الجسم خاصة في منطقة البطن.
4) قد يشعر الرجال بالتعب والخمول ونقص الطاقة حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم.
5) الشكوى من التقلبات المزاجية حيث يمكن أن يسبب انخفاض هرمون التستوستيرون تقلبات مزاجية مثل التهيج والقلق والاكتئاب وصعوبة التركيز.
6) يلعب هرمون التستوستيرون دورا في الحفاظ على نمو الشعر حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون إلى تساقط الشعر، وحدوث الصلع عند الرجال.
7) انخفاض كتلة العظام حيث يمكن أن تزيد مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
8) التأثير السلبي على عدد الحيوانات المنوية وما يترتب عليه من صعوبة في الإنجاب أو زيادة فرص الإصابة بالعقم.
9) إصابة الرجال بأزمة التثدي (تضخم الثدي عند الرجال) وهذا بسبب نمو أنسجة الثدي لدى الرجال.
10) المعاناة من اضطرابات النوم.
بالرغم من ذلك، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه مع بعض الحالات قد تحدث أزمة انخفاض هرمون التستوستيرون بدون أعراض مرضية حيث يمكن الخلط بينه وبين الحالات الطبية الأخرى نظرا لوجود العديد من الأعراض المتداخلة.
علاوة على ذلك، وخاصة إذا تم تشخيص إصابة أي رجل بأمراض القلب أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم، فيجب عن كثب مراقبة مستويات هرمون التستوستيرون لأن هذه الحالات المرضية غالبا ما ترتبط بانخفاض مستويات هذا الهرمون داخل أجسام الرجال.