كما نعلم جميعا أنه خلال فترة الحمل يصيب جسم المرأة العديد من التغيرات اللازمة لإتمام عملية التكيف مع آلية رعاية الجنين المتواجد داخل الرحم، مما يترتب على هذا الأمر زيادة كمية الدم إلى جميع أنحاء الجسم بمعدلات أعلى من المعتاد لضمان إمداد الجنين لما يحتاج إليه وتباعا قد ينتج على هذا انخفاض ضغط الدم. لذلك، فقد جئنا اليوم لكي نتحدث على أزمة إنخفاض ضغط الدم لدى النساء الحوامل وكيف يتم التغلب على هذا الوضع لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية في هذه الآونة.
ما هي مظاهر انخفاض ضغط الدم عند النساء الحوامل؟
ما هي مظاهر انخفاض ضغط الدم عند النساء الحوامل؟
عند تعرض النساء الحوامل لأزمة انخفاض ضغط الدم، فمن الممكن أن يتجلى هذا الأمر ويتضح من خلال الأعراض التالية:
- الغثيان والدوخة والدوار حتى قد يصل الأمر إلى الإغماء عند الوقوف.
- التعرق الزائد.
- شحوب البشرة.
- الشعور بأحاسيس العطش بشكل دائم حتى لو قامت الحامل بشرب الماء للتو.
- زيادة تعب الحمل سوءا خلال فترات النهار.
- الشعور بضيق في التنفس .
- المعاناة من الاكتئاب.
- التعرض لبعض المشاكل في الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواج الرؤية.
على الرغم من أن أزمة انخفاض ضغط الدم عادة ليست من الحالات المرضية الخطيرة للغاية إلا أنه من أن تتسبب الأعراض المرضية سابقة الذكر في جعل جسم المرأة الحامل يشعر بعدم الارتياح، مما يقلل هذا الأمر من نوعية الحياة خاصة في حال عدم الشكوى من هذه الأزمات عن قبل.
ما هي طرق التغلب على انخفاض ضغط الدم عند النساء الحوامل؟
بالإضافة إلى تلقي الحامل للعلاج الطبي على النحو الموصى به من قبل الطبيب، فمن الممكن أن يتم التغلب على معظم حالات انخفاض ضغط الدم في المنزل عن طريق بعض الإجراءات البسيطة حيث يمكن للمرأة الحامل القيام بذلك لتجنب المضاعفات الناجمة عن هذه الحالة المرضية.
تتمثل هذه الطرق في الآتي:
1) الحصول على قسط كاف من الراحة
الحصول على قسط كاف من الراحة
من الضروري جدا عند شعور المرأة الحامل بالتعب وانخفاض ضغط الدم، أن تقوم بالحصول على قسط كاف من الراحة عن طريق الجلوس بشكل فوري أو الاستلقاء برفق والتنفس بشكل متساوي وعميق.
على سبيل التوضيح، يمكن أن تساهم آلية الاستلقاء على الجانب الأيسر بدلا من الجانب الأيمن في زيادة تدفق الدم إلى القلب، مما يساعد هذا الأمر بدوره في الحفاظ على استقرار حالة الجسم. إلى جانب هذا، فينبغي عدم الإفراط في ممارسة المهام العملية والأنشطة المنزلية الثقيلة التي تسبب الشعور بالتعب والتوتر، وتباعا ينتج على هذا انخفاض ضغط الدم.
من الواجب على النساء الحوامل الانتباه إلى عدم تغيير وضع أجسامهن فجأة من الجلوس إلى الوقوف أو من الاستلقاء إلى الجلوس أو الوقوف حيث ينصح بضرورة آخذ الوقت الكافي للجلوس ببطء في الصباح بدلا من الاستيقاظ والنهوض من السرير على الفور مع أهمية التقليل من الوقوف في مكان واحد لفترة زمنية طويلة لأنه في هذا الوقت يتجمع الدم بسهولة في منطقة أسفل الساقين، مما ينتج على هذا المعاناة من الدوخة وانخفاض ضغط الدم.
2) تناول الكميات الكافية من الماء
تناول الكميات الكافية من الماء
في الأشهر الأولى من الحمل، غالبا ما تعاني النساء من غثيان الصباح والقيء، مما يتسبب هذا الأمر في إصابة الجسم بالجفاف، ومن ثم تحدث المعاناة من انخفاض ضغط الدم.
الجدير بالذكر، أنه إذا لم يتم تجديد كمية الماء في الوقت المناسب، فسوف يترتب على ذلك منع نقل الدم إلى الجنين. لذلك، يجب على النساء الحوامل ملء أجسادهن بالكثير من السوائل بداية من الماء المصفى وعصير الفاكهة الطازج امتدادا إلى المشروبات العشبية الدافئة وهذا للتخفيف من أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل أو غثيان الصباح.
إذا كانت أزمة انخفاض ضغط الدم لدى النساء الحوامل يصاحبها الغثيان، فنستطيع الإستعانة ببعض أنواع شاي الأعشاب مثل الزنجبيل والبابونج وهذا للتغلب على مشاعر عدم الراحة التي تصيب المعدة.
3) إتباع سُبل التغذية الصحية
إتباع سُبل التغذية الصحية
يعد اتباع نظام غذائي متنوع غني بالعناصر الغذائية من الأمور الهامة جدا على صحة المرأة الحامل بشكل خاص طوال فترة الحمل والتي يمكن أن تساعد في التقليل من الأعراض المزعجة خلال هذه المرحلة.
إلى جانب هذا، فينصح الخبراء بأهمية الإبتعاد عن روتين تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وهذا للحفاظ على صحة الجسم، ومواجهة أزمة انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى أهمية تقسيم الوجبات المتناولة على مدار اليوم بدلا من تناول وجبة واحدة كبيرة وهذا للتقليل من عملية الضغط على الجهاز الهضمي، والحد من انخفاض ضغط الدم.
يجب على النساء الحوامل المصابات بانخفاض ضغط الدم إحضار الكعك والحلويات أمامهن دائما لتناولها بمجرد ظهور علامات الدوخة ، وهذا لتجنب التعرض لأزمة الإغماء المفاجئ والاصطدامات القوية التي تشكل خطورة على صحة الحامل والجنين.
من الضروري أيضا على المرأة الحامل صاحبة الضغط المنخفض أن تقوم بالتفكير في زيادة كمية الملح التي يحصل عليها الجسم يوميا وهذا لتجنب الوقوع في هذه الأزمة مع أهمية عدم تفويت تناول وجبة الإفطار لأنها تقوم بتوفر الطاقة الأساسية للجسم طوال اليوم.