من المشاكل الصحية التي من الوارد أن تحدث المعاناة منها أثناء النوم، يمكننا أن نقوم بالحديث عن أزمة صرير الأسنان التي تؤثر على نوعية حياة الإنسان بشكل رئيسي، ولا سيما التسبب في حدوث بعض المشاكل التي تصيب صحة الفم مثل تآكل الأسنان وآلام الوجه وصوت صرير الأسنان عند النوم الذي يمكن أن يكون مصدر إزعاج لمن حولنا. بمزيد من الفهم والتوضيح، سنتعرف اليوم على ما هي مشكلة صرير الاسنان؟ وكيف يتم التعامل معها بشكل طبي سليم للتغلب عليها إذا أمكن الأمر؟.
أسباب المعاناة من أزمة صرير الأسنان
أسباب المعاناة من أزمة صرير الأسنان
من الممكن أن تصيب مشكلة صرير الأسنان كل من الأطفال والبالغين، والتي من الوارد أن تحدث بسبب بعض العوامل التالية:
1) العوامل العصبية: يمكن أن يرتبط صرير الأسنان بالعديد من العوامل النفسية والعصبية مثل التوتر أو القلق أو تصيب بعض الفئات البشرية مثل الشخصيات العدوانية والمفرطة النشاط.
2) اضطرابات النوم: أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الشخير أو النعاس أو الهذيان أو متلازمة توقف التنفس أثناء النوم أو التظليل أو هلوسة النوم تزداد لديهم أزمة المعاناة من صرير الأسنان.
3) الآثار الجانبية لبعض الأدوية: يمكن أن يكون لبعض أنواع الأدوية المتناولة مثل المهدئات ومضادات الاكتئاب وما إلى ذلك بعض من التوابع السلبية والأعراض الجانبية التي تتمثل في حدوث مشكلة صرير الأسنان.
4) علم الأمراض: يمكن أن تظهر حالة صرير الأسنان نتيجة المعاناة من بعض الأمراض مثل الارتجاع المعدي المريئي ومرض باركنسون وما إلى ذلك، بالإضافة إلى الأسنان المنحرفة والعضات غير الصحيحة التي يمكن أن تكون سبب رئيسي في الشكوى من صرير الأسنان.
صرير الأسنان عند الأطفال
صرير الأسنان عند الأطفال
بوجه عام، يميل تواتر صرير الأسنان إلى الانخفاض مع التقدم في العمر، ففي مراحل العمر المتقدمة سوف يقوم الأطفال بطن أسنانهم أكثر من البالغين، ومن ثم ومع التقد في العمر فسوف تكون في أدنى مستوياتها بعد بلوغ سن الـ 65.
لذلك، فيمكننا القول بأن هذه الحالة المرضية قد تكون مرتبطة بعدم نضج الجهاز العصبي العضلي للأطفال أو بسبب اضطرابات النوم وكذلك عدم الاستقرار النفسي.
بشكل رئيسي، تظهر أزمة صرير الأسنان عند الأطفال عادة بعد بزوغ الأسنان الأمامية لديهم أو بسبب معاناتهم من التنفس الفموي أو الأمراض الالتهابية في الجهاز التنفسي، واللوزتين ، والربو، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط، والأطفال في سن المدرسة الذين يعانون من ضغط التعلم لديهم حيث تصبح أزمة صرير الأسنان لديهم ذو معدلات مرتفعة.
إقرأ أيضا: 4 عادات سلبية تؤدي إلى إصابة الأطفال بأمراض الفم
أضرار صرير الأسنان
أضرار صرير الأسنان
على الرغم من أن أزمة صرير الأسنان ليست من الأزمات الصحية الخطيرة للغاية إلا أنها تتطلب علاجا فوريا مثل بعض أمراض الفم الحادة الأخرى، لأنه على المدى الطويل يمكن أن يؤثر هذا المرض على نوعية الحياة، مما يتسبب في حدوث عدد من المضاعفات التي تتمثل في الأتي:
- تشقق، وتآكل الأسنان الذي يسبب الحساسية
- كسر ترميمات الأسنان (اللحامات – تصوير الأسنان)، مما يتسبب هذا الأمر في فقدان العظام حول الزرع.
- حدوث خلل في المفصل الصدغي الفكي (عدم القدرة على فتح الفم – فتح الفم الملتوي -آلام المفصل الصدغي الفكي عند المضغ).
- المعاناة من آلام عضلات الفكين والوجه والفكين (إجهاد الفك – الصداع).
بالإضافة إلى ذلك، فقد يعاني المرضى أيضا من طنين الأذن والدوخة وبعض العوارض والمظاهر النفسية مثل القلق والتوتر والأرق. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يسبب صوت صرير الأسنان أثناء النوم الكثير من الانزعاج لكل من حولنا.
لذلك، فينبغي علينا أعطاء أزمة صرير الأسنان أهمية والذهاب إلي الطبيب عند الشكوى منها لتلقي الفحص والحصول على أنظمة العلاج المناسبة.
طرق علاج صرير الأسنان
يعد الهدف الرئيسي من علاج صرير الأسنان هو تقليل الألم والتأثير السلبي الواقع على الأسنان والأطراف الاصطناعية والمفصل الصدغي الفكي. الجدير بالذكر، أن أنظمة العلاج تتمثل في الآتي:
أولا: السيطرة على العوامل النفسية والاعتلال العصبي
السيطرة على العوامل النفسية والاعتلال العصبي
عند الحديث عن أزمة صرير الأسنان الناتجة عن العوامل النفسية والاعتلالات العصبية، فمن الواجب علينا في هذه الآونة أن نقوم باللجوء إلى تطبيق بعض الطرق المعنية بتقليل التوتر حيث ممارسة تمارين التنفس العميقة والتأمل المريحة أو الاستحمام بماء دافئ قبل الذهاب إلى الفراش أو العمل على علاج اضطرابات النوم أو تدليك عضلات الوجه مع ضرورة تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المنشطة خاصة في المساء قبل الذهاب إلى الفراش.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يقوم الطبيب بإعطاء المريض دواء علاجي للتغلب على صرير الأسنان حيث تتمثل الآلية الخاصة في العمل على تقليل تقلصات عضلات المضغ المفرطة الناتجة عن صرير الأسنان (مرخيات العضلات -، مسكنات الألم)، والتحكم في الإجهاد أو المشاكل النفسية (مضادات الاكتئاب – مزيلات القلق).
ثانيا: تدخلات الأسنان
تدخلات الأسنان
تساعد بعض التدخلات المعنية بعلاج بعض المشكلات التي تصيب الأسنان في التغلب على أزمة صرير الأسنان. الجدير بالذكر، أن هذه التدخلات تتمثل فيما يلي:
- اللجوء إلى استخدام شلال مضاد للصرير للعمل على على حماية الأسنان من التآكل، مما يؤدي هذا الأمر إلى إرخاء عضلة المضغ.
- العمل على استعادة شكل الأسنان.
- معالجة حالات تآكل الأسنان.
- أعطاء أهمية خاصة للأسنان الحساسة.