عند دخول الأطفال إلى سن البلوغ، فسوف تبدأ حالة من التطور الجسدي السريع حيث يتضح هذا الأمر من خلال زيادة نشاط الغدد التناسلية، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات في اللياقة البدنية والفيزيولوجيا النفسية. في هذه الآونة، وعند الرغبة في زيادة معدلات الطول خلال مرحلة البلوغ فينبغي علينا أن نقوم بإتباع بعض الأنماط الصحية التي سنقوم بالتعرف عليها بشكل توضيحي من خلال مقالنا اليوم.
كيف يمكننا زيادة معدلات الطول خلال مرحلة البلوغ؟
أولا: الإنتباه إلى الأنماط الغذائية الصحية
الإنتباه إلى الأنماط الغذائية الصحية
بوجه عام، سوف يحتاج الأطفال البالغين كل يوم إلى توفير 2,200 – 2,400 سعرة حرارية، أي ما يعادل احتياجات الطاقة للبالغين.
بناء على هذا، فسوف تحتاج قائمة زيادة الطول للمراهقين إلى تنويع الأطعمة بمجموعة كاملة من المواد المنتجة للطاقة مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن.
على سبيل التوضيح، وفيما يخص هذه المجموعات الغذائية فسوف نتعرف على الآتي:
– البروتينات: يعد البروتين هو عبارة عن عنصر هام لبناء خلايا الجسم، وما له من دور فعال في دعم نمو العضلات وضبط الهرمونات الجنسية للأطفال عند البلوغ. بالإضافة إلى ذلك، فسوف يحتاج أصحاب هذه الفئة العمرية إلى البروتين لدعم عمل جهاز المناعة، ومن ثم زيادة مقاومة الجسم.
– الكربوهيدرات: يعد هذا العنصر هو المصدر الرئيسي للطاقة داخل الجسم حيث يمثل حوالي 55-65٪ من إجمالي الطاقة في النظام الغذائي اليومي. الجدير بالذكر، أن بعض أطعمة الكربوهيدرات النيئة تتمثل في الشوفان والأرز البني والخبز الأسمر وما إلى ذلك.
– الدهون: تساعد الدهون الأطفال البالغين على تناول الطعام بشكل جيد، بالإضافة إلى كونها مصدر جيد جدا للطاقة وتدعم الجسم في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل A و D و E و K. بالرغم من ذلك، فلا ينبغي أن تمثل الدهون هنا أكثر من 30٪ من طاقة النظام الغذائي للمراهقين لتجنب التعرض لمخاطر السمنة المفرطة وزيادة الوزن.
– الفيتامينات: تعد فترة البلوغ هي من أهم فترات النمو القوية للأطفال، لذلك فقد أصبح من الضروري توفير مجموعة كاملة من الفيتامينات الضرورية للجسم في هذه المرحلة العمرية مثل فيتامين د الذي يلعب دورا مهما في تعزيز نمو العظام وتقويتها، وتعزيز امتصاص الكالسيوم، وفيتامين أ للوقاية من أمراض العيون، والتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وضبط عملية تأخر نمو الطول، وفيتامين C الذي يعزز تخليق الكولاجين، وتكوين الخلايا في جدران الأوعية الدموية، والأنسجة الضامة، والعظام، والأسنان ، ويزيد من مقاومة الجسم، وما إلى ذلك.
– المعادن: تحتاج الأطعمة التي تساعد على زيادة طول الأطفال عند البلوغ إلى تلبية مجموعة كاملة من المعادن الأساسية مثل الفوسفور والمغنيسيوم واليود والمنغنيز والحديد والدقيق وخاصة الكالسيوم، فعلى سبيل التوضيح يعمل عنصر الكالسيوم على تقوية صحة العظام حتى تصل كثافتها إلى أقصى مستوى، مما يساعد هذا الأطفال على النمو بشكل جيد في الطول ومنع حدوث الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل.
إقرأ أيضا: تساقط الشعر المفرط خلال فترة البلوغ.. الأسباب وطرق العلاج
ثانيا: ممارسة الرياضة بشكل منتظم
ممارسة الرياضة بشكل منتظم
تعمل التمارين الصحية السليمة على تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وتساعد على إفراز هرمون النمو أكثر، وزيادة وزن العظام خاصة عندما يصل الأطفال إلى سن البلوغ.
على سبيل التوضيح، فسوف يحتاج الآباء إلى ضرورة الانتباه إلى اختيار التمارين المعنية بزيادة الطول للأطفال وفقا لأعمارهم ، وفي نفس الوقت إرشادهم لممارسة الرياضة بشكل صحيح وكاف لتحقيق أعلى كفاءة جسمانية.
لا يقتصر دور الرياضة على تقوية العضلات ودعم نظام الهيكل العظمي، ولكنها تساعد أيضا في الحفاظ على معدلات الوزن الصحية واللياقة البدنية، وتعزز من آلية إنتاج الجسم لهرمون نمو الطول أما بالنسبة للأطفال الصغار، فيمكن للوالدين مساعدتهم في اختيار وممارسة التمارين المناسبة اعتمادا على أعمارهم وحالتهم البدنية.
يوصى بممارسة الرياضة لمدة 1 ساعة / يوم على الأقل لتحسين فرصة نمو الطول حيث يمكن ذكر التمارين الفعالة في الآتي:
- التمارين الهوائية.
- القفز على الحبل.
- ركوب الدراجات.
- السباحة.
- تمارين بناء القوة مثل تمارين الضغط.
- التمارين المرنة مثل اليوغا.
من الهام معرفة، أنه عند تجاوز سن البلوغ، فإن أفضل طريقة لزيادة الطول هي تغيير وضع وممارسة الرياضة التي تتناسب مع هذه المرحلة.
إلى جانب هذا، فيمكننا القول بأن التدريبات البدنية تقوم بجلب العديد من الفوائد الأخرى، بالإضافة إلى دورها المساعد في الحفاظ على الصحة، والتقليل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام (انخفاض كثافة العظام) حيث يعد هذا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة مخاطر التقزم عند البالغين.
ثالثا: الحصول على قسط كاف من النوم
الحصول على قسط كاف من النوم
بشكل رئيسي، يمكن أن تؤثر عادات النوم السيئة والحرمان من النوم على نمو الطفل وتطوره في الطول، فمن الهام معرفة أن النوم الصحي يقوم بلعب دورا مهما جدا في نمو الجسم.
يحدث هذا التأثير، لأنه عند النوم يقوم جسم الطفل بإفراز هرمون النمو خاصة في سن البلوغ، مما يترتب على ذلك التقليل من مشاعر الأرق أو عدم كفاية النوم من كمية الهرمونات المنبعثة، مما يؤثر هذا على معدل زيادة طول الأطفال في مرحلة البلوغ.
يحتاج الآباء إلى تدريب أطفالهم على النوم في الوقت المحدد، وتجنب النوم في أوقات متأخرة ليلا، وهذا لأن قلة النوم تقلل من زيادة طول الأطفال بنسب ملحوظة.