يمكن أيضا أن يصاب الأشخاص بنوع من الإضطرابات الجلدية المزمنة يطلق عليه الصدفية والتي يفضل أن يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب وقد يشعر كثيرون أنه مضطرون لمواجهة هذا المرض الجلدي وخاصة ذلك النوع الأكثر شيوعا منه والذي يطلق عليه الصدفية اللويحية والتي تتسبب في ذلك النمو الغير طبيعي لخلايا الجلد وتراكمها فوق جلد البشرة الطبيعي
وتلك الخلايا التي تشكل زوائد على طبقة الجلد الأصلية تؤدي إلى ظهور تلك البقع الحمراء الجافة والمثيرة لحكة الجلد وربما تعانين من بعض الألم المصاحب لتلك النتوءات الحمراء وقد تتفاوت أحجام هذه البقع فيما بين كبيرة وصغيرة وقد تختلف أيضا في شدتها بمرور الوقت حسب حالتك الصحية . وتسمى هذه أيضًا بالتهاب المفاصل الصدفي. ويتم تصنيفها بإعتبارها ضمن المشكلات المتعلقة بجهاز المناعة. وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مجموعة احتياطات للوقاية من الصدفية .
احتياطات للوقاية من الصدفية
تعد الصدفية ضمن المشكلات الصحية التي يصعب تشخيصها كما أن أعراضها مختلفة بين شخص وآخر وهنا سنرشدك لطرق للوقاية من الصدفية لكن لنذكر أولا نبذة توضيحية عن أعراض الصدفية
أعراض الصدفية
رغم اختلاف أعراضها وعدم وجود أعراض ثابتة بين جميع الأشخاص إلا أننا قمنا بتجميع أكثرها شيوعا وتشمل :
- يعد الطفح الجلدي من الأعراض الأولية
- تمزقات جلدية يصاحبها نزيف أحيانا
- حكة أو ألم أو حرقان في الجلد
- تورمات جلدية
- بقع من الطفح الجلدي الأحمر
- جفاف الجلد
هل يوجد علاج فعال لأنواع الصدفية ؟
هذا الإضطراب الجلدي مختلف عن باقي الأمراض الجلدية التي يمكن علاجها بمراهم المضادات الحيوية حيث لايوجد علاج بمعناه الصريح كما أن أعراضها تظهر وتختفي في أي وقت فليست قاصرة على وقت محدد إلا أن أفضل طريقة يمكن اتباعها في حالة الإصابة بها وللوقاية من أعراضها المزمنة هي تجنب أساس حدوثها في الأساس لهذا السبب يفضل الإنتباه جيدا إلى الأعراض التي تتم ملاحظتها . وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تختلف محفزات الصدفية من شخص لآخر. لذلك من الضروري تحديد تلك العوامل التي من شأنها درء تفشي مرض الصدفية كما يجب الإهتمام بقائمة الأشياء التالية :
دعي التوترات جانبا منعا للصدفية
يجب أن تتجنبي في حالة الإصابة بالصدفية التوتر والقلق بأي شكل من الأشكال فمن المعروف أن التوتر يترك كثيرا من التأثيرات السلبية على الأشخاص وقياسا على مرضى الصدفية فإن التأثير مضاعفا يحمل كثيرا من الضرر بشكل خاص فمع مشكلات الإجهاد التي لسنا بمعزل عنها بالإضافة إلى هذا الإضطراب الجلدي المسمى بالصدفية فإن صحتنا معرضة للخطر لذلك اغلقي جميع الأبواب في وجه التوترات والضغوط وقللي تأثيرها قدر الإمكان من خلال اتباعك للأساليب التالية حيث توجد احتمالات كثيرة لنجاحها :
- من المهم أن تحافظي على صحتك العقلية لتكون لها الأسبقية ضمن أولويات حياتك ولكن إذا صادف وشعرتي بمزيد من التوتر على عاتقك ينبغي التحدث إلى معالج نفسي خاص عن حالتك كما يمكنك إخباره عن أي ضغوطات أخرى موجودة في حياتك
- سيحدد طبيبك العلاج المناسب وتلاحظين نتيجة فعالة بعد جلسة الإستماع مع مزيد من الراحة والإسترخاء
- ممارسة اليوغا التي تعد ضمن الرياضات الروحية الصحية لتنقية الروح فضلا عن دورها في التخفيف من مستويات التوتر
- تقنيات التأمل والاسترخاء. قد تساعدك تجربة التأمل أو القيام بتمارين التنفس العميق في تقليل معدلات توترك
تجنبي تلك الأدوية للوقاية من الصدفية
يمكن أن تحدث بعض التدخلات الدوائية بين بعض الأدوية مع استجابة المناعة الذاتية في جسمك مسببا الإلتهاب الذي يودي بك إلى الإصابة بالصدفية وتشمل هذه الأدوية:
- أدوية الملاريا ، مثل الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكوين ، المستخدمة لعلاج الملاريا .
- الليثيوم ، الذي يستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.
- Inderal ، والذي يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- الإندوميتاسين ، وهو دواء يستخدم لعلاج النقرس.
تلك الأدوية التي تم ذكرها يجب أن تكون وفقا لتوجيهات الطبيب فلا تستخدمي أي دواء من تلقاء نفسك وإذا كان لديكي حالة صحية وأصابك مرض الصدفية ينبغي ألا تتوقفي عن تناوله إلا بعد استشارة الطبيب، حتى لو شعرت أنه لاتوجد حاجة لتناول الدواء.
اقرأ أيضا مرض السعفة الجلدي.. ما هو؟ وأهم أسبابه وطرق الوقاية الفعالة منه
تجنبي تلف الجلد للوقاية من الصدفية
إصابتك بأي مرض من الأمراض الجلدية الأخرى قد ينتهي بك المطاف لمضاعفات من ضمنها الصدفية حيث يجب أن تتجنبي في كل الأحوال تلف الجلد الذي يتمثل في أيا من الإصابات الجلدية التي تؤدي إلى حدوث الصدفية لدى بعض الأشخاص خاصة أصحاب المناعة الضعيفة ومن إصابات الجلد الأكثر شيوعا والمسببة للصدفية مثل حروق الشمس والخدوش.وهنا يجب أن نشير أن الأمر طارىء ويستدعي عنايتك الجيدة ببشرتك منعا للمشكلات المختلفة لتلف الجلد وقد يكون من الأفضل اتخاذ تدابير إضافية وقائية في حالة قيامك بأي مهام أو أنشطة تحمل احتمالات ضرر للجلد وتشمل مجموعة النصائح :
- احرصي على استخدام منتج فعال من واقي الشمس قبل الخروج في أشعة الشمس الحارقة
- اتباع الروتين اليومي للعناية بالبشرة ولاتنسي المرطب
- تجنبا لأشعة الشمس الشديدة احرصي على ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وقفازات
- لاتنسي عمل كافة الإستعدادات و تطبيق رذاذ الحشرات قبل قضاء الوقت في الخارج
- تجنبي البقاء في الشمس لفترة طويلة .
يجب أن نلقي الضوء على ان الإستكشاف المبكر للصدفية خاصة بعد تعرضك لأي إصابة جلدية والتي يظهر من خلال الأعراض سيساعد في العلاج بشكل فعال
تجنبي الالتهابات لمنع الصدفية
ابتعدي تماما عن أي مصادر للعدوى فمن السهولة التقاطها وذلك وقاية لكي من الصدفية ويمكن ان نستند في ذلك إلى أن الصدفية من الأمراض المناعية وبالتالي فان وقوعك ضحية لأي نوع من أنواع العدوى ينتهي بك إلى الإصابة بالصدفية ولنوضح ذلك بمزيد من التفسير فمن شان هذه العدوى التأثير على جهاز المناعة ، مما يتسبب في حدوث استجابة التهابية ، خاصة عند الأطفال.
تزداد حالة الصدفية تعقيدا عند تعرضك لعدوى التهابية في الأذن أو أي عدوى تنفسية أو جلدية لذا في حالة الشك في إصابتك بعدوى ما ،يجب ألا تتهاوني في ذلك على أن يكون العلاج فوريا وفي حالة الإصابات الفجائية التي تنطوي على جرح أو إصابة لاتهملي النظافة الجيدة وتعقيم الجرح حتى لاتدعي للعدوى سبيلا
طرق أخرى للوقاية من العدوى
تشمل الطرق الأخرى للوقاية من العدوى ما يلي:
- مراعاة غسل اليدين جيدا وبإنتظام
- يمكن ان تنتقل العدوى أيضا من خلال مشاركة الأطعمة أو المشروبات أو مواد النظافة الشخصية مع أشخاص آخرين لذا تجنبي فعل ذلك
- تجنبي قدر الإمكان الإتصال مع شخص مريض وخاصة المرضى من الأطفاللا تدع نقص الماء في الجسم. هذا يساعد في إخراج أي نوع من العدوى من الجسم.
هل توجد علاقة بين زيادة الوزن المفرطة والصدفية ؟
قد يكون هذا بعيدا عن ذهنك ولكن توجد علاقة بين زيادة وزنك وتفاقم أعراض الصدفية ويتطلب الأمر حصولك على وزن صحي وتنظيم وإدارة عملية زيادة الوزن عن طريق المحافظة عليه تحت السيطرة علاوة على ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ولكن إذا حدث وواجهتك إحدى المشكلات الصعبة بعد ذلك يمكنك الإستعانة بخبير تغذية لمساعدتك حيث تتمثل وظيفته في حساب عدد السعرات الحرارية وقائمة الأطعمة المسموح بها كل يوم والتي تستهدف انقاص الوزن وحذاري من الأطعمة التي من شأنه التسبب في حدوث التهابات لأنها ستؤدي إلى بروز أعراض الصدفية عند بعض الأشخاص وتتضمن بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب الإلتهاب:
الأطعمة المسببة للإلتهاب
- اللحوم الحمراء
- الأطعمة الغنية بالدهون
- الأغذية المصنعة
- طماطم ، بطاطس ، فلفل
- الحمضيات
الأطعمة المقاومة للإلتهاب
تشمل الأطعمة التي من شأنها تقليل الالتهاب ما يلي:
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة
- البذور ، مثل بذور الكتان وبذور اليقطين
- المكسرات ، وخاصة الجوز واللوز
- الخضراوات الورقية الخضراء ، مثل السبانخ واللفت
إذا كنت ضمن الأشخاص الذين يعانون من نقص بعض العناصر الغذائية يجب عليكي أن تنتبهي منذ الآن لاتباع نظام غذائي صحي لحماية نفسك من الصدفية ويمكنك الإستفادة أيضًا من تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية. لكني تحدثي مع طبيبك قبل إضافة الفيتامينات أو المكملات الغذائية إلى نظامك الغذائي.
يعتبر التعرف على أعراضه أكثر أهمية لتقليل أعراض الصدفية ومنع الصدفية. قد لا يكون من الممكن دائمًا منع مسببات الصدفية أو أعراضها. لكن الالتزام بخطة العلاج وتجنب المحفزات يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض إلى الحد الأدنى.