بعد ولادة الأم لطفلها ,وبعد انتهاء الأعراض التي واجهتها خلال فترة الحمل والتي تركتها في حالة من الإعياء المستمر وغثيان الصباح , وسيكون عليها التعامل مع نزيفا دمويا يعرف بدم النفاس الذي يستمر في العادة لدى معظم النساء لما بعد الأربعين يوما وفي ظل ذلك سوف تفقد المرأة العديد من العناصر الغذائية المهمة مع التدفق الدموي الغزير , وعلى الرغم من وصف الأطباء لمكملات الحديد ,والأنواع الأخرى من المغذيات إلا أن النظام الغذائي الصحي الذي يحقق معادلة التوازن من الأمور الضرورية التي ينبغي مراعاتها ,وهنا لانتحدث عن أطعمة فقط بل عن مشروبات أيضا ,وتحتل القرفة أهمية كبرى ضمن التوابل العشبية في تنظيف الرحم من آثار الدماء .. وسنقدم من خلال مقالنا التالي 5 فوائد صحية لأعشاب القرفة بعد الولادة .
5 فوائد صحية لأعشاب القرفة بعد الولادة
فوائد صحية لأعشاب القرفة بعد الولادة
تلك الشهرة التي تمتلكها بهارات القرفة ليست حديثة على الإطلاق حيث ترجع إلى العصور القديمة ,وتنبع تلك الأهمية من القيم الغذائية العالية التي تتوافر بها وتلبي احتياجات الجسم من مختلف المغذيات فضلا عن احتوائها على مضادات الأكسدة , ومضادات للإلتهابات وهذا ماتحتاجه المرأة خلال فترة النفاس .
وتتعدد الأشكال التي يمكن للنساء بعد الولادة أن تتناول بها القرفة سواء في شكل عيدان يتم نقعها في الماء المغلي , أو مسحوق وقد تفضل أخريات تناولها في صورة مكملات غذائية , إلا أنه في كل الأحوال يجب أن يتم ذلك بناءا على استشارة طبية من الأطباء المختصين قبل التفكير في تناولها .
فوائد تناول القرفة بعد الولادة
فوائد تناول القرفة بعد الولادة
يمكن الحصول على العديد من المنافع الصحية جراء تناول مشروب القرفة حيث تكون مهمة للجسم في طريقه إلى التعافي خلال تلك الفترة الحساسة ومن ضمنها:
1- منظف طبيعي للرحم
منظف طبيعي للرحم
بعد قيام الأطباء بإخراج الطفل سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية فإنه من الطبيعي أن تتواجد بعض بقايا الدماء في الرحم , ونوصيكي بمشروب القرفة الذي يعمل كمنظف طبيعي للرحم من بقايا الأنسجة ,والدماء من خلال خصائصه التي يمتلك في تحفيز المزيد من الإنقباضات للرحم ,وهذا مايقوم بحثه على التخلص من الإفرازات غير المرغوب فيها بمعدلات أسرع من المعتاد, مما يقلل من احتمالات الإصابة بالعدوى الإلتهابية في الرحم نتيجة الخصائص المضادة للإلتهابات فضلا عن فوائدها في الإسراع من درجة التئام الرحم واستعادة صحته ووضعه الطبيعي مرة أخرى .
اقرأ أيضا مكملات غذائية ضرورية تحتاجها النساء لمكافحة اكتئاب مابعد الولادة
2- تخفيف النزيف الغزير
تخفيف النزيف الغزير
هذا النزيف المتدفق بغزارة قد يزيد من قلقك ,وتوترك كما يسبب لكي حالة من الضعف والإعياء خاصة إذا كان مستمر بدرجة مثيرة لمخاوفك , وقد أكدت النتائج الخاصة ببعض الأبحاث على أن القرفة من أفضل المشروبات المرشحة للتقليل من استمرار النزيف المفرط الذي قد تعاني منه المرأة بعد ولادة طفلها مما يفقدها الكثير من الفيتامينات والمعادن , ويترتب على ذلك تقليص المدة التي يستغرقها النفاس .
3- تقليل الشعور بالألم
القرفة لتقليل الشعور بالألم
في ظل تلك الفترة سوف تعاني الأم من آلام شديدة وهذا أمر طبيعي ناجم عن التغيرات التي تطرأ على المرأة في طريقها إلى التعافي خاصة إذا قامت بولادة طفلها عن طريق جراحة قيصرية من خلال شق في البطن , حيث يتم انتظار التئام الجرح ,والسيطرة على الألم ونزيف , ويمثل مشروب القرفة الحل لكل تلك المضايقات بسبب دورها كمسكنات طبيعية للألم , مما يساهم في تقليل الإحساس بتشنجات البطن والمغص الشديد الذي تعاني منه أغلبية النساء بعد الولادة , ويضاف إلى ذلك أيضا تخفيف التقلصات العضلية , لذلك وبناءا على توصيات الأطباء يمكن تجهيز شاي القرفة وتناوله دافئا للحصول على نتائج أفضل .
اقرأ أيضا بذور الكتان للنساء الحوامل .. الفوائد والأضرار
4- رفع مستويات الطاقة والنشاط
هذا الخمول الذي تشعرين به أمرا طبيعيا تماما عزيزتي , وأنت لازلت في مرحلة الشفاء من آثار الولادة التي تضعفك جسديا ونفسيا , وهنا يمكن الإستفادة من خصائص مضادات الأكسدة القوية التي تعد من العناصر الضرورية التي تتميز بها القرفة ويكون لها دور في وقاية خلايا الجسم من التعرض للتلف والتضرر , وبالتالي تدعيم مستويات الطاقة الجسدية لجعل جسم المرأة أكثر نشاطا للقيام بمتطلبات طفلها , وفي الوقت نفسه الإسراع من التعافي , لذلك فإن تناول القرفة بعد الولادة من الأمور الآمنة والمفيدة وينصح بتجربتها .
5- تحسين الحالة المزاجية
تحسين الحالة المزاجية
قد يشهد المزاج نوعا من التقلبات ليس في فترة الحمل فقط بل يستمر لما بعد ولادة الطفل , وحتى لاتقع المرأة ضحية لإكتئاب أو ذهان مابعد الولادة أو غيرها من المشكلات العقلية الشائعة في تلك الفترة الحساسة من اضطرابات الهرمونات يجب أن تتناول المشروبات العشبية المهدئة للأعصاب والتي من شأنها تحسين النفسية المتوترة , مما يقلل من احتمالات سوء الحالة النفسية في مرحلة النفاس