يعتبر المغنيسيوم من المعادن الهامة التي يحتاج لها الجسم لكي يقوم بأداء العديد والكثير من العمليات الفسيولوجية المختلفة حيث أنه يعتبر من العناصر الضرورية جدا لصحة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 30 عام، وهذا نظرا لخصائص هذه المرحلة المختلفة عن ذي قبل فالأمر لا يعد تدرج عمري فقط بل ما يحتاج له الجسم خلال هذه المرحلة يجعلنا نرغب في معرفته بصورة رئيسية. بمزيد من التوضيح والتفصيل سنتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على فائدة معدن المغنيسيوم للجسم وخاصة مع من يتجاون الـ 30 عام.. فهيا بنا
ما هي فوائد معدن المغنيسيوم للجسم بعد تجاوز الـ 30 عام؟
مع تقدم أجسامنا في العمر، يصبح الحفاظ على مستويات المغنيسيوم المثلى بداخله من الأمور الهامة جدا وبشكل متزايد وهذا للحفاظ على الصحة العامة والرفاهية. فيجب العلم أن أمر إعطاء الأولوية للمغنيسيوم كجزء من نهج شامل للصحة بعد سن الـ 30 من الأمور الفعالة والتي يمكنها أن تسهم في حياة أكثر صحة ونشاطا.
يوجه عام سوف نقوم فيما يلي بالعمل على ذكر أهم التأثيرات الفعالة التي تقع على أجسام كل من الرجال والنساء بعد سن الـ 30 وعند القيام بتناول ما يحتاجه الجسم من عنصر المغنيسيوم:
أولا: الحفاظ على قوة العظام
بصورة علمية يمكننا القول بأن المغنيسيوم هو المكون الرئيسي في تمعدن العظام، بالإضافة إلى أنه يعمل مع الكالسيوم وفيتامين (د) في الحفاظ على كثافة العظام. فالجدير بالذكر أنه بعد دخول سن الـ 30 عام، تميل كثافة العظام هذه إلى الانخفاض، ومن ثم تقوم مكملات المغنيسيوم أو اتباع نظام غذائي غني بالمغنيسيوم في العمل على حماية صحة البنيان وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة والكسور التي من الوارد أن يتم التعرض لها بصورة مرتفعة مع هذه المرحلة العمرية.
ثانيا: الحفاظ على صحة القلب
أظهرت بعض الدراسات الحديثة وجود صلة قوية بين مستويات المغنيسيوم وصحة القلب حيث يقوم هذا المعدن بالعمل على تنظيم ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يقلل هذا الامر من عبء العمل على القلب.
بالإضافة إلى ذلك، فيقوم المغنيسيوم أيضا بدعم معدل ضربات القلب المستقر ويساعد على منع عدم انتظام ضربات القلب. فمع تقدم الجسم في العمر، يزداد خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، ومن هنا يعد المغنيسيوم حليفا قيما في الحفاظ على صحة القلب.
إقرأ أيضا: علامات تحذيرية تدل على نقص المغنيسيوم في الجسم
ثالثا: الحفاظ على كفاءة العضلات
المغنيسيوم عنصر ضروري يقوم بالحفاظ على العضلات في صورتها القوية والصحية السليمة حيث أنه يعمل كعامل متزامن في تقلص العضلات والاسترخاء.
بعد سن الـ 30 عام، قد تصبح المشاكل المتعلقة بالعضلات مثل التشنجات والضعف من الأمور الأكثر شيوعا ومن هنا يمكن لمستويات المغنيسيوم الكافية أن تقوم بالتقليل من هذه الأعراض، والعمل على تعزيز وظيفتها المُثلى، والحد قدر الإمكان من خطر الانزعاج المرتبط بالعضلات.
رابعا: التحكم في المزاج والحالة النفسية
بصورة مباشرة يشارك المغنيسيوم في تنظيم الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين حيث تلعب هذه الناقلات أدوارا مهمة في المزاج والرفاهية العاطفية، فمن الهام معرفة أنه تم ربط نقص المغنيسيوم بأعراض التوتر والقلق والاكتئاب في أغلب الأوقات.
يمكننا القول بأنه بعد سن الـ 30 تزداد ضغوط الحياة بنسبة كبيرة، ويصبح الحفاظ على مستويات معدن المغنيسيوم من الأمور الضرورية التي يتم من خلالها دعم الصحة العقلية وتعزيز المرونة العاطفية.
خامسا: زيادة مستويات الطاقة
مع التقدم في العمر، قد تنخفض لدي الأشخاص مستويات الطاقة، ومن هنا يلعب المغنيسيوم دورا رئيسيا في إنتاج ATP (ناقل الطاقة الرئيسي للخلية)، والمعروف أيضا باسم عملة الطاقة الرئيسية للخلية.
الجدير بالذكر أنه من خلال دعم إنتاج الطاقة الخلوية الذي يقوم هذا المعدن بفعله فسوفينتج عن هذا الأمر محاربة التعب والمساهمة في الحفاظ على مستويات الطاقة المستدامة، ودعم الحفاظ على نمط حياة أكثر نشاطا وصحة.
سادسا: الوقاية من مرض السكري
يميل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 إلى الزيادة مع التقدم في العمر، ومن هنا يجب علينا معرفة أن المغنيسيوم يلعب دورا مهما في تنظيم مستويات السكر في الدم حيث يشارك في استقلاب الجلوكوز، وتحسين حساسية الأنسولين.
من خلال الحفاظ على مستويات المغنيسيوم المُثلى في الجسم، يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 30 عاما تقليل خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين واضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بهذا الأمر.
سابعا: تحسين نوعية النوم
مع التقدم في العمر تصبح جودة النوم ذات أهمية متزايدة، ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس يعانون من اضطرابات النوم والتي تؤثر عليهم وعلى بنيانهم بصورة سلبية كبيرة. لذا فيمكننا خلال هذه المراحل الأستعانة بمعدن المغنيسيوم الذي له تأثير مهدئ ورائع على الجهاز العصبي حيث أنه يعزز الاسترخاء ويساعد في تنظيم النوم.
يجب العلم أيضا أنه من الممكن أن يساهم ضمان الإمداد الكافي للجسم بالمغنيسيوم في العمل على تحسين نوعية النوم، مما يساعد هذا الامر على مكافحة مشاكل النوم الشائعة التي يمكن أن تنشأ مع مراحل التقدم العمر بنسبة كبيرة.