في عالم الطب البديل , تظهر أهمية الأعشاب والبذور التي تم استكشافها واختبارها واثبات خصائصها الطبية والعلاجية , وعلى مر العصور تناقل الأجيال تلك الخبرات وأضافوها ضمن قائمة العلاجات المنزلية البسيطة , التي لاتحتاج إلى روشتة دوائية , وبما أننا يجب أن نكون أكثر إلماما بالمعلومات الكاملة حول أي وصفة تتم تجربتها للسيطرة على أعراض الحالات المرضية خاصة في ظل استخدامنا لها بدون الرجوع إلى الطبيب برزت أمامنا بذور الخردل التي تزايدت الأقاويل والمعتقدات حولها بشأن نجاح استخدامها في التخفيف من ماتجلبه نزلة البرد معها من مضايقات السعال والعطس مما يجعله يعمل على تحسين وضعك الصحي.. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي إجابة على تساؤل هل تؤدي بذور الخردل إلى التعافي السريع من الإنفلونزا ؟
هل تؤدي بذور الخردل إلى التعافي السريع من الإنفلونزا ؟
يوجد مخزون لاينضب من منتجات الطبيعة , التي يكون لها اسهامات في خطة العلاج لتحقيق معادلة التعافي السريع من نزلات البرد ,والإنفلونزا المتكررة والتي تشمل 3 أركان العلاجات الدوائية والتي عادة ماتتضمن مسكنات الألم , والأعشاب الطبية , مع الحصول على قسط كافي من الراحة
حول بذور الخردل
يتم النظر إلى نبات الخردل بإعتباره من من التوابل العطرية التي يتم الإعتماد عليها في العديد من الوصفات لتعزيز نكهة العديد من الأطباق , والتتبيلات المختلفة , كما يتم تصنيفه بإعتباره أحد أفراد عائلة النباتات الصليبية .فبالإضافة إلى مذاقه الذي يشكل إضافة رائعة للوضفات فإنه أيضا غني بالعديد من الخصائص الطبية التي تجعله مثابة علاجا فريدا لتحسين الصحة لدى الأشخاص الذين يحرصون على استخدام البذور لأغراض صحية حيث يأتي في أكثر من شكل سواء على هيئة بذور صحيحة كما هي أو زيت أو مسحوق بودر.
كحقيقة لابد من معرفتها , أن بذور الخردل تأتي في أكثر من نوع إلا أنها أكثرها شهرة الخردل الأسود والبني والأبيض , ويميل مذاقها إلى الطعم اللاذع بدرجة حادة بإستثناء الخردل الأبيض فهو أكثر اعتدالا
اقرأ أيضا هل ينصح باستخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا؟
الفوائد العامة لبذور الخردل
تتميز بذور الخردل التي يستخلص منها زيت الخردل الطبيعي المعروف بإحتوائه على حزمة من العناصر الغذائية ,ويتم رصد الفوئد المتعدد لهذا النبات ومن أبرزها :
- تقليل أعراض نزلات البرد ومضاعفاتها على الصحة مع تفعيل أساليب الوقاية منها
- تسكين آلام تيبس وتشنج المفاصل , وضعف ولين العظام
- توفير خصائص مدرة للبول للتخلص من السوائل المحتبسة في الجسم, وبالتالي الحد من تورم وانتفاخ أطراف القدمين
- الحد من مخاطر الإصابة بداء السكري
- المساهمة في مجال انقاص الوزن الصحي حيث يقلل الشهية المفتوحة ويعزز الشعور بالشبع لمدة أطول
- تهدئة الآلام الشديدة المؤثرة على منطقة أسفل الظهر
- الحماية المضادة ضد حالات تلف الخلايا مما يقلل من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية , وسرطان القولون بشكل خاص
- مسكن طبيعي للآلام والأوجاع التي تضغط على الراس مسببة الصداع النصفي
- يساهم التطبيق الموضعي في علاج مشكلة تلف وتقصف الشعر , مع تحسين تدفق الدورة الدموية في فروة الرأس
- تعزيز نكهات ومذاق الأطعمة , وفي الغالب يتم استعمال البذور المطحونة
- حل علاجي مناسبة لأنواع من المشكلات الإلتهابية وتحديدا الإلتهابابات التنفسية المزمنة , ونوبات الربو التنفسي بفضل احتوائه على عنصري السيلينيوم والمغنيسيوم.
أهمية بذور الخردل لمرضى الإنفلونزا
في ظل معاناتك مع الإنفلونزا , وحتى لو كنت على مشارف دخول نزلة برد كإجراء وقائي فيمكنك الإستعانة ببذور الخردل في تقليل شدة الأعراض المصاحبة للأمراض الموسمية التي تتزايد بشكل أكثر شيوعا في فصل الشتاء
1-تخفيف التهاب الجهاز التنفسي
من السهولة أن تحدث أزمات تنفسية تعوق عملية التنفس الطبيعي خاصة مع الطقس البارد الذي تنخفض فيه درجة الحرارة مما يؤثر على صحة الرئتين ومعها يشعر الشخص بضيق في التنفس وكأنه يوجد ثقل يطبق على صدره , ويمكن توقع أيضا في ظل تلك الأعراض أن يصاب الحلق بالإحتقان مع تراكم افرازات البلغم وهنا سوف يكون تأثير الخردل مشابه لآلية عمل الأدوية المذيبة للبلغم مما يساعد في التخلص من تلك الطبقات الكثيفة وإذابتها , مما يقلل من مشكلات الأنف والصدر المحتقن.
ويمكن الإستفادة من هذا الزيت المذهل من خلال استخدامه في الحصول على جلسة تدليك رائعة لمنطقة الصدر لمقاومة حالات الضيق وتحسين مرور الهواء , مع تقليل نوبات السعال المتكررة
2-تعزيز قوة المناعة
وفي إطار البحث عن طرق لزيادة مقاومة الجسم ضد الأمراض , يأتي الخردل ليحتل مكانه مميزة بين أنواع العلاجات الطبيعية فعلى الرغم من صغر حجم البذور إلا أنها تمثل كنز من الفيتامينات والمعادن ومن أبرزها السيلينيوم والمغنيسيوم، حيث ثبت دورهما المعزز لوظائف الجهاز المناعي ليكون الجسم أكثر قدرة على مكافحة العدوى الفيروسية المسببة للإنفلونزا
3- تخفيف التشنجات العضلية
عند البحث عن القيمة الغذائية لزيت الخردل الذي يتم استخلاصه من البذور فقد تم التأكيد على تمتعه بخصائص مطهرة مضادة للإلتهابات , لذلك فإن منح العظام والعضلات المتشنجة جلسة تدليك سوف يفيد من الناحية الصحية مع الحرص على تدفئة الزيت بعض الشىء قبل دهنه على موقع الألم والتصلب مما يعمل على تهدئة ألم وتكسير الجسم الناجم عن تأثير الإنفلونزا
4-السيطرة على درجة حرارة الجسم
يمكن الإعتراف ببذور الخردل ككمادات طبيعية وكأسلوب علاجي تقليدي من شأنه تخفيف ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تعد من الأعراض الشائعة لدى مصابي الإنفلونزا , حيث تظهر الحمى كوسيلة يتم إصدارها من قبل الجسم للتعامل مع العدوى الفيروسية ,وسوف يفيدك تجهيز حمام ماء دافىء مع بودرة بذور الخردل المطحونة لتحفيز خروج افرازات العرق وهي وسية لمساعدة الجسم على خفض درجة الحرارة المرتفعة .
5- تهدئة احتقان الحلق
يمكن أن يتعرض الحلق للإصابة بالإلتهاب بحيث يصبح محتقنا وقد تتكون التقرحات على سقفه وبما أن الغرغرة بالمحلول الملحى يأتي على رأس العلاجات الشائعة للحلق المتهيج مما يتسبب في إحداث صعوبات في عملية بلع الطعام , ولكن قد يفيدك أيضا تغيير مكونات وصفة الغرغرة بالإستعانة بمسحوق الخردل مع الماء الدافىء مما يفيد في إزالة آثار الإلتهاب من الحلق وتسكين الألم
طريقة استخدام الخردل
سيكون عليكي تجهيز وعاء ثم قومي بترك بذور الخردل تغلي في مقدار من الماء , ويمكنك تناول الخليط بعض تصفيته من الرواسب لتقليل شدة الإحتقان والألم المصاحب له