هذا الأسلوب العلاجي التي يرتبط دائما بمريض السرطان والقائم على الحصول على جلسات كيماوية يقوم الطبيب المعالج بتحديدها من أجل تدمير هذا المرض الخبيث, واقتلاعه من جذوره ويتم اعتباره من العلاجات الأساسية المعتمدة ضمن نظام علاج الأنواع العديدة من الأورام السرطانية , ويكمن الهدف من وراء استخدامه في المساعدة على تقليص حجم الورم المتضخم أو إيقاف النمو السريع مع تثبيط الإنتشار على نطاق واسع ليشمل مساحة أكبر من الجسم .. ولكي نستطيع معرفة عما إذا العلاج يؤتي ثماره أم لا فسوف نقدم 6 علامات مبشرة بنجاح أسلوب العلاج الكيماوي.
6 علامات مبشرة بنجاح أسلوب العلاج الكيماوي
مؤشرات نجاح أسلوب العلاج الكيماوي
من أجل إحياء الأمل في نفوس الكثير من مرضى السرطان ,ومد يد العون إليهم بما يبعث لديهم قدرا كبيرا من التفاؤل فلابد من أن يكونوا أكثر إلماما بمعرفة المؤشرات الدالة على تحقيق العلاج الكيماوي لنتائج إيجابية ملموسة وفعلية على أرض الواقع ,ووفقا لآراء أساتذة جراحة الأورام فلابد من تأكيد فاعلية جلسات أسلوب العلاج الكيماوي من خلال ظهورعلامات معينة .
أفضل المؤشرات الدالة على نجاح العلاج الكيماوي
لعل أكثر مايتفق علية أغلبية الأطباء بشأن مقياس نجاح تقنية العلاج الكيماوي والذي لايمكن توقع ظهوره من الجلسة الأولى , إلا أنه لابد أن يخضع للتقييم على امتداد عدة جلسات وذلك بالإستعانة بمجموعة مختلفة من الأدوات الطبية فيما بين الأشعة والفحوصا المعملية بالإضافة إلى متابعه أي نوع من التحسن في نوعية الأعراض الشائعة
1- تقلص حجم الورم
تقلص حجم الورم
عندما يتبدل هذا الحجم الضخم للورم, وينكمش فإن تلك الإشارة الإيجابية لابد من وضعها في الحسبان حيث تصنف بأنها من العلامات الأولية المعبرة عن تحقيق الورم استجابة فعالة بالخضوع لجلسات العلاج الكيماوي , ويمكن الكشف عن ذلك وتأكيده من خلال إجراء عدد من الفحوصات الإشعاعية كإجراءات شائعة يتم الإستناد إليها ويأتي على رأسها الأشعة المقطعية بالإضافة إلى فحص الرنين المغناطيسي القائم على توظيف الموجات المغناطيسية للحصول عن لقطات دقيقة ومفصلة ,وبشكل واضح .
ففي حالة إثبات النتائج وجود مظاهر من التغيرات الإيجابية التي كشفتها النتائج وأن الورم قد أخذ بداية طريقه في الإنكماش أو التضاؤل ولكن بشكل تدريجي , فإن ذلك يمثل أحد المؤشرات المهمة المعبرة عن زيادة فاعلية الدواء الكيماوي
اقرأ أيضا 5 علامات تحذيرية غير متوقعة للسرطان يمكن ملاحظتها عند تناول الطعام
2- ملاحظة تحسن واضح في الأعراض المرافقة للمرض
تحسن واضح في الأعراض المرافقة لمرض السرطان
بالنسبة لأنواع معينة من الأورام الخبيثة فقد لاتتأجل أعراضها , بل تعلن عن نفسها بشكل مباشر ليظهر في صورة شعور بالألم أو أزمة ضيق التنفس , علاوة على تعرض بعض الأعضاء الجسدية للإنسداد . وعقب احساس مصاب السرطان بقدر من التحسن في مايعاني منه من أعراضه بعد الخضوع لأكثر من جلسة فإن ذلك من أفضل الدلائل على بدايات ضعف و تدهور الخلايا السرطانية وأنها أصبحت في طريقها إلى التدمير والهلاك
3- قلة مؤشرات ظهور الأورام في الدم
قلة مؤشرات ظهور الأورام في الدم
تم استكشاف علامات بارزة مصاحبة لبعض أنواع الأورام السرطانية والتي تقترن بإرتفاع في بعض العلامات الحيوية, وانتشارها في مجرى الدم في صورة بروتينات معينة والتي تخضع للقياس من خلال فحوصات خاصة يتم اجراؤها , وعقب ملاحظة تدني مستويات تلك المؤشرات المتصاعدة مع المداومة والإستمرارية على العلاج, فإن تلك الإشارة من الأدلة الدامغة على وجود استجابة مؤثرة على الورم بشكل إيجابي .
4- وصول الحالة العامة للمريض إلى منطقة مستقرة
من أفضل العلامات المبشرة التي تشجع على نشر روح التفاؤل هي أن يطرأ تغيير الوضع الصحي للمريض ليكون على أفضل مايرام, ويظهر ذلك جليا في صورة شهية مفتوحة ,مع تحسن جودة النوم , مع انخفاض الشعور بالتعب والإعياء , مع استعادة ممارسة الأنشطة اليومية وتلك الدلالات تمثل انعكاسا لتحسن حالة الجسم البيولوجية
5- توقف تطور الورم وانتشاره
توقف تطور الورم وانتشاره
إنه لأمر جيد أن يخلف استخدام العلاج الكيماوي تأثيرات إيجابية من شأنها تثبيط الإنتشار الواسع للورم وامتداده وتفرعه لأعضاء مجاورة أو مناطق قريبة من الجسم , ويتم التحقق من هذا الأمر والإطمئنان على استقرار الحالة الصحية للمريض بالإعتماد على المتابعة بالتحاليل والفحوصات المنتظمة بشكل دوري , وتوجد حالات معينة يتوقف خلالها الورم السرطاني عن التشعب مما يحقق نتائج ملحوظة في إنهاء آثاره الخبيثة
6- استخدام تحاليل الأنسجة لتحديد استجابة الخلايا للعلاج الكيماوي
تحاليل الأنسجة
تلك التحاليل الخاصة بالأنسجة يتم الإعتماد عليها بشكل خاص لرصد أي تغيرات غير طبيعية قد طرأت على الخلايا والأنسجة الجسدية , حيث يتم هذا الإجراء في المعمل ليقوم المختص بسحب عينة من أنسجة الورم السرطاني والتي يطلق عليها (خزعة) كمصطلح طبي متداول وذلك بعد مرور فترة من الجلسات العلاجية , وبعد الحصول عليها يتم إخضاعها للفحص للتحقق من بدء تقلص الخلايا الخبيثة أو أنها عجزت تماما عن الإنقسام , فإن ذلك يحمل إشارة مهمة على فاعلية العقار المضاد لهذا النوع من السرطان.