أهل علينا في الفترات الأخيرة أسماء الكثير من مواد منتجات التجميل والعناية بالبشرة التي قد نعلم عنها القليل أو لا نعلم عنها شيء ومن ضمن هذه المواد تأتي مادة الأربوتين التي تدخل في صناعة العديد والكثير من منتجات البشرة نظرا لفوائدها المتنوعة. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف اليوم بمزيد من التفصيل عن مادة الأربوتين وما هي أهم منافعها وتأثيراتها السلبية على البشرة عند دوام إستخدامها؟.. فهيا بنا
ما هي مادة الأربوتين؟
تعد مادة الأربوتين من المواد الكيميائية التي تستخدم في العناية بالبشرة حيث انها مشتقة من العنب البري المجفف والفراولة وأوراق شجرة الكمثرى.
يعرف الأربوتين بأنه شكل طبيعي من الهيدروكينون، ويساعد على تفتيح البشرة وعلاج حالات فرط التصبغ المختلفة في حالة الإستمرار على إستخدامه لفترة طويلة من الوقت، بالإضافة إلى أنه يظهر فعالية أكبر عند إتحاده مع المكونات الطبيعية الأخرى.
ما هي فوائد الإستعانة بمركب الأبوتين في العناية بالبشرة؟
قد تقوم النساء في بعض الأوقات بالبحث عن المنتجات التي تحتوي على مادة الأربوتين نظرا لما تتمتع به من فوائد صحية عديدة تتمثل في:
أولا: مكافحة الشيخوخة
غالبا ما تحتوي المنتجات المضادة للشيخوخة على مادة الأربوتين كمكون نشط في هذا المنتج حيث تشير أحدث الدراسات إلى أنه في حالة إضافة الأربوتين إلى الجلد فإنه يعمل على تقليل أنواع الأكسجين التفاعلية.
الجدير بالذكر أن جذور ROS (أنواع الأكسجين التفاعلية) قد تسبب إصابة البشرة بالإجهاد التأكسدي، مما يتسبب هذا في ظهور مراحل التقدم في العمر على جلد البشرة.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب العلم أن الأربوتين مفيد أيضا في مكافحة الجلوكوز حيث يرتبط الجلوكوز بضعف مسارات ربط البروتينات في الجلد مثل الكولاجين والإيلاستين. فعندما تكون روابط الكولاجين والإيلاستين فضفاضة، فمن الوارد أن يفقد الجلد مرونته ومن هنا تتشكل التجاعيد، وتتعرض وظيفة حاجز الجلد للخطر الشديد.
لذلك، سوف يقوم الأربوتين المتواجد في منتجات العناية بالعمل على زيادة المرونة، وملئ البشرة لكي تبدو في مظهرها الأكثر شبابا وصحة وحيوية.
ثانيا: منع فرط تصبغ البشرة
تتميز مستحضرات التجميل التي تحتوي على الأربوتين بقدرتها الفعالة في التوقف عن إنتاج الميلانين الإضافي ألا وهي الصبغة الداكنة التي تشكل لون البشرة، فالجدير بالذكر أن هذه المادة تقوم بالعمل على تلاشي البقع الداكنة والبقع العمرية وندبات حب الشباب والكلف. إلى جانب ذلك، فإنها تعد فعالة أيضا في منع تطور النمش وفرط التصبغ في المستقبل تاركة البشرة متوهجة بشكل طبيعي ذو نضارة جذابة.
ثالثا: تفتيح البشرة
بفضل قدرة مادة الأبوتين على تفتيح البشرة، فغالبا ما يتم الإستعانة بها في كريمات تفتيح البشرة حيث تساعد في تعافي الجلد من اضطرابات التصبغ الناجمة عن الالتهابات والملوثات البيئية الأخرى. فيجب العلم أنه في حالة استخدام منتجات الأربوتين موضعيا لفترة طويلة من الوقت، فمن الممكن هنا أن نرى الجلد تزداد نضارته تدريجيا بالتساوي، ويبدو أكثر صحة وحيوية.
عند النظر إلى هذه الفوائد المتعددة للأربوتين، فيمكننا القول إنه مكون ذو قيمة كبيرة في صناعة منتجات العناية بالبشرة. وبفضل قدرته على تحسين مظهر البشرة وتأثيره المهدئ والترطيبي، يعتبر الأربوتين اختياراً ممتازا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل البشرة المختلفة.
إقرأ أيضا: الهيدروكينون لتفتيح البشرة .. مابين الفوائد والمخاطر المحتملة
كيف نستطيع اختيار المنتجات المحتوية على الأربوتين؟
يجب العلم أن الأربوتين مناسب لمعظم أنواع البشرة وفي أي مرحلة عمرية حيث أنه يأتي عادة في شكلين ألا وهما :
- ألفا أربوتين: يمكنك استخدام ألفا أربوتين لعلاج المشاكل المتعلقة بتصبغ الجلد أو الدباغة حيث يعد آمن عند استخدامه موضعيا بتركيزات تصل إلى 2٪ في منتجات العناية بالبشرة.
- بيتا أربوتين: آمن للاستخدام الموضعي بتركيزات تصل إلى 7٪ في منتجات العناية بالبشرة.
على الرغم من أن ألفا أربوتين له تأثير لطيف وقد يكون أقل تهيجا عن البيتا أربوتين. ولكن يجب علينا ايضا التحقق من مشاكل الحساسية قبل القيام بإستخدامه.
ما هي الآثار الجانبية المترتبة على إستخدام مادة الأبوتين للبشرة؟
على الرغم من فوائد الأربوتين في معالجة البقع الداكنة وتفتيح البشرة، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي يجب على النساء أخذها في الاعتبار والإنتباه لها قبل استخدامه. وسوف نقوم فيما يلي بذكر هذه الآثار:
-
تهيج البشرة
قد يؤدي استخدام الأربوتينمع بعض أنواع البشرة إلى حدوث إصابتها بالحساسية أو التهيج، وخاصة إذا كان الشخص لديه بشرة حساسة حيث يمكن أن يتسبب استخدام الأربوتين بحكة، حرقة، احمرار أو تورم في البشرة.
-
تصبغ المزيد من البقع الداكنة
في بعض الحالات، قد يحدث تصبغ أو تكثف لبقع داكنة أخرى على البشرة نتيجة لاستخدام الأربوتين. مما قد يزيد هذا من مشكلة فرط التصبغ في البشرة بدلا من حدوث التحسن بها.
-
التفاعلات التحسسية
قد يُسبب استخدام الأربوتين حدوث بعض التفاعلات التحسسية مثل الطفح الجلدي أو الإكزيما حيث قد يكون الشخص عرضة لتلك التفاعلات وبالأخص إذا كان لديه تاريخ سابق للحساسية تجاه بعض مكونات أخرى موجودة في المستحضرات التي تحتوي على الأربوتين.
-
نقص إنتاج الميلانين
بعض الدراسات أشارت إلى أن الأربوتين يعمل على تثبيط إنزيم يعزز إنتاج الميلانين، وهو المادة المسؤولة عن لون البشرة.
قد يؤدي استخدام الأربوتين لفترة طويلة إلى حدوث اضطرابات في إنتاج الميلانين وبالتالي يحدث تفتيح فجائي للون البشرة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يمكن أن يكون غير مرغوبا لدى بعض النساء الائي يرغبن في الحفاظ على لون بشرتهن الطبيعي.
-
التأثير على الهرمونات
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الأربوتين قد يؤثر على نشاط الهرمونات في داخل الجسم وخاصة هرمونات الغدة الدرقية، والهرمونات الجنسية.
لذا فيجب على النساء اللائي يعانين من مشاكل هرمونية أو النساء الحوامل أو المرضعات تجنب استخدام الأربوتين أو استشارة الطبيب المتابع لحالتهن قبل القيام بإستخدامه.
من الواضح أن مادة الأربوتين تحمل معها بعض الآثار الجانبية المحتملة، ولذلك يجب على النساء الحذر قبل استخدامها، والأفضل من ذلك هو ضرورة استشارة الطبيب أو خبير تجميل قبل استخدام أي منتج يحتوي على الأربوتين للتأكد من أنه مناسب لنوعية البشرة، ولا يتعارض مع أي مشكلة صحية تعاني منها المرأة وبشرتها.