تعد الفراولة من أجمل وأفضل الفواكه المحببة لدينا جميعا كبارا كنا أم صغار. فالجدير بالذكر أنها ذات مذاق رائع، بالإضافة إلى فوائدها الكثيرة والعديدة على الجسم ومن ثم يجب علينا أن نقوم بالعمل على إدخالها في وجباتنا الصحية. ولكن هل يعد أمر تناول الفراولة بشكل يومي صحي؟ هل تحمل هذه الفاكهة بداخلها العديد من الفوائد الغذائية التي تجعل أمر تناولها ضروري؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم بشكل مفصل من خلال مقالنا التالي.
الفراولة
إذا كنتي سيدتي من محبي الفراولة، فسوف يسعدك معرفة أن هذه الفاكهة تعد واحدة من أصح الفواكه التي يمكننا أن نقوم بإعتماد تناولها. فيجب العلم أنها تعد مصدر ممتاز لفيتامين C ومضادات الأكسدة، ويمكنها أيضا مساعدة الجسم على تعزيز صحته بعدة طرق مختلفة حيث أنها تقوم بتقديم العديد من الفوائد الصحية لتحقيق أقصى استفادة سواء تم تناولها في صورتها الطازجة أو المجمدة.
التركيب الغذائي للفراولة
عند حديثنا عن القيمة الغذائية لـ 100 جرام من الفراولة، فيجب علينا معرفة أنها تحتوي على الآتي:
- السعرات الحرارية: 32 سعر حاراري
- الماء: نسبة 91٪
- البروتين: 0.7 جرام
- الكربوهيدرات: 7.7 جرام
- سكر: 4.9 جرام
- الألياف: 2 جرام
- الدهون: 0.3 جرام
مدى آمان تناول الفراولة بشكل يومي
يعد أمر تناول الفراولة بشكل يومي من الأمور الهامة جدا والمفيدة للصحة، وبالأخص إذا لم يكن الفرد يعاني من الحساسية الغذائية تجاهها. فالجدير بالذكر أن لها منافع عديدة تعود على الجسم جراء القيام بتناولها، ولكن يجب علينا العلم أن هذا الأمر لابد أن يكون في معدلاته المتوسطة والمعتدلة لتجنب حدوث أي أعراض وتأثيرات جانبية سلبية على الجسم نتيجة القيام بتناولها بصورة مفرطة.
أهم الفوائد الصحية للفراولة
أولا: مضادة للأكسدة
تعد الفراولة من أفضل الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين C حيث أنها تعتبر مضادة للالتهابات بصورة طبيعية، ومن ثم تلعب دور فعال في العمل على تقليل الالتهابات المزمنة والمشاكل الصحية المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
بمزيد من التوضيح، تحتوي الفراولة على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C والفلافونويد والأحماض الفينولية حيث أن لجميع هذه العناصر دور فعال في تحسين أي حالة التهابية في الجسم. بالإضافة إلى دور هذه المضادات في التقليل من أعراض التهاب المفاصل.
ثانيا: التحكم في مستويات السكر بالدم
أثبتت عدد من الدراسات أن الفراولة يمكن أن تساعد في تقليل استجابة الأنسولين وتحسين مقاومتها داخل الجسم حيث يحدث هذا نظرا لأن الفراولة منخفضة في GI، ومن ثم فإنها لا تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم عند القيام بتناولها.
يساعد محتواها العالي من الألياف أيضا على إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يجعلها خيارا ممتازا لتنظيم مستويات السكر خاصة عندما يتم تناولها مع وجبة عالية الكربوهيدرات. إلى جانب إحتوائها على مركبات وقاية نباتية تسمى البوليفينول، وقد أظهر عنصران منها مثل حمض الإيلاجيك والإيلاجيتانين نتائج رائعة في المساعدة على إدارة بعض آثار مرض السكري من النوع 2.
ثالثا: التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
كما نرى بأعيننا أن الفراولة غنية بالأصباغ الملونة التي لها تأثيرات وقائية، وهذا بفضل محتواها العالي من المركبات الصحية للقلب مثل الأنثوسيانين. بوجه عام قد أظهرت بعض الأبحاث أن الفراولة يمكن أن تساعد في حماية نظام القلب والأوعية الدموية من خلال دعم ضغط الدم الصحي ومستويات الكوليسترول.
الجدير بالذكر أيضا أنها تعد مصدر جيد للعناصر الغذائية الصحية للقلب، بما في ذلك البوتاسيوم والفولات وفيتامين C ، لذا يمكننا القول بأن هذه الفاكهة تلعب دورا فعالا في التحكم بضغط الدم.
رابعا: تعزز صحة الدماغ
يعمل البوليفينول الموجود في الفراولة كأحد مضادات للأكسدة دورا رائعا ومساعدا في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية مع التقدم في العمر، وتعزيز صحة الدماغ، ودعم الوضوح العقلي قدر الإمكان.
يعتقد بعض الباحثين أيضا أن الفراولة من أهم الفواكه التي لها تأثيرات عصبية حيث أن استهلاكها على المدى الطويل فد يترتب عليه إبطاء معدل التدهور المعرفي وبالأخص مع التقدم في العمر إلى جانب هذا فقد تساعد المركبات النباتية التي تسمى مركبات الفلافونويد في الفراولة في القيام بتقليل الالتهاب في الدماغ وتأخير فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر ، مما يترتب على هذا تعزيز طرق الوقاية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى كبار السن.
خامسا: تعزز عملية الهضم وتدعم صحة الأمعاء
بفضل محتوى الفراولة العالي من الألياف، فإنها تلعب دورا فعالا في دعم عملية الهضم الصحي ومنع الإمساك وتغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء. فمن الهام معرفة أن الألياف هي جزء ضروري من صحة الجهاز الهضمي، والصحة الأيضية الشاملة، وصحة القلب، وأكثر من ذلك.
الفراولة هي من أهم المصادر الغنية بالبوليفينول والألياف ، وكلاهما يتمتعوا بخصائص البريبايوتك، مما يعني هذا أنها توفر مصدر وقود للبكتيريا المفيدة والحية التي تدعم عملية الهضم الصحي، وتعزز صحة الجهاز الهضمي وتمنع الإمساك وتغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
سادسا: التحكم في الوزن
كما ذكرنا من قبل أن الفراولة لديها مؤشر منخفض من نسبة السكر في الدم(GI) وبالتالي يساعد هذا الأمر على تنظيم مستويات السكر في الدم. فمن الهام معرفة أن أحدث الدراسات قد اشارت إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض قد تكون مفيدة للتحكم في الوزن والتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة.
سابعا: إعطاء البشرة النضارة والتوهج
تحتوي الفراولة على الكثير من مضادات الأكسدة بما في ذلك فيتامين C الذي يدعم إنتاج الكولاجين وصحة الجلد، مما يترتب على هذا الأمر منحنا بشرة ممتلئة وشابة وذات معالم نضارة عديدة.
نظرا لأن فيتامين C يقوم أيضا بمحاربة الجذور الحرة، فإنه يمكن أن يساعدنا أيضا في منع التجاعيد والشيخوخة المبكرة. وبالتالي، يمكننا القول أن الفراولة تعد إضافة جيدة إلى النظام الغذائي لبشرة صحية ومشرقة.
خامسا: العيون الصحية
تعتبر مركبات الفلافونويد والفينولات النباتية الموجودة في الفراولة من العناصر الرائعة أيضا في الحفاظ على صحة العينين حيث يعتقد أنها تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض الضمور البقعي.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن يساعد محتوى فيتامين C أيضا في حماية أعيننا من الجذور الحرة التي تنتج بسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية القاسية، ومن ثم يتم العمل على تقوية القرنية والشبكية.