غالبا ما يتطور مرض الكلى بصمت، لذلك لا يستطيع الكثير من المرضى إكتشاف حالتهم المرضية المتطورة حتى تصبح الحالة في وضعها الخطير. لذلك، فإن إجراء إختبار eGFR هو أفضل طريقة لتقييم وظائف الكلى بشكل دقيق. إذن، جئنا نتساءل اليوم ما هو إختبار الـ eGFR؟ ومتى نستطيع القيام بإجراؤه؟ وعلام تدل المؤشرات التي تظهر من خلال هذا التحليل؟
ما هو إختبار الـ eGFR؟
يعد إختبار الـ eGFR هو عبارة عن اختبار دموي يستخدم لقياس الوظيفة الكلوية للأفراد حيث يُعتبر الـ eGFR اختصاراً لـ “معدل الفيلترة الغلوميرولية التقديري” حيث أنه يستخدم لتقدير معدل تصفية الكلى.
يعمل هذا الإختبار على إعطاء فكرة عن قدرة الكلى نحو تصفية الفضلات والسوائل من الدم، وهذا من خلال قياس الـ eGFR بوحدة مل/دقيقة/1.73 متر مربع، ومن هنا يتم إستخدام نتائج الاختبار للتعرف على صحة الكلى وأحوالها قدر الإمكان.
يجب العلم أنه يتم اجراء اختبار الـ eGFR عن طريق تحليل عينة من الدم، حيث يتم قياس نسبة مادة معينة في الدم وتُقدر بناء على العمر والنوع والوزن والجنس والنسبة المئوية للكرياتينين في الدم. فالجدير بالذكر أنه هذه النسبة يمكن استخدامها لتقدير معدل تصفية الكلى.
من هنا يمكننا القول وبشكل أكثر دقة بأن الكلى تقوم بتصفية الدم عن طريق إزالة الفضلات والماء الزائد لتكوين البول حيث يوضح معدل تحليل الـ eGFR مدى جودة ترشيح الكلى.
متي يجب علينا القيام بإجراء تحليل الـ eGFR؟
قد يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء اختبار الـ eGFR في الحالات المرضية التالية:
- فحص واكتشاف تلف الكلى.
- تقييم وظائف الكلى.
- مراقبة وتشخيص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يمكن أن تؤدي إلى تلف الكلى مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
- مراقبة حالة مرضى زراعة الكلى.
- ملاحظة المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل العقاقير المضادة للروماتيزم والمضادة للالتهاب وبعض المسكنات والمضادات الحيوية.
في حالة عدم معاناة المريض من أمراض الكلى ولكنه يشكو من بعض الأعراض فيجب عليه أن يقوم بإجراء تحليل الـ eGFRوبشكل سريع، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- فقدان الشهية.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- تشنجات في الأطراف.
- الحكة وعدم الراحة.
- الغثيان والقيء.
- التورمات في الذراعين أو الساقين أو القدمين.
- التبول أكثر أو أقل من المعتاد.
علام تعتمد نتائح إختبار الـ eGFR؟
تعتمد نتيجة اختبار الـ eGFR على العديد من العوامل الفردية مثل الجنس والعمر والوزن، ويتم حسابها عن طريق تحليل عينة من الدم لقياس معدل الترشيح الكلوي. لذلك، لا يمكن تقييم نتيجة الاختبار بشكل منفصل عن السياق السريري والعوامل الفردية الخاصة بالمريض بصورة عامة.
ما تعني نتائج اختبار الـ eGFR؟
يجب العلم أنه عند ظهور نتيجة التحليل فإن كل نتيجة له تحمل بين طياتها دلائل ومؤشرات يجب علينا عدم تجاهلها لأنها قد تتمثل في الآتي:
أولا: معدل الترشيح الكبيبي عند 90 مل/دقيقة/1.73 م² أو أعلى (عادي)
- يدل على المرحلة الأولى من أمراض الكلى
- تبدو وظائف الكلى في حالتها العادية، ومع ذلك ، قد يكون هناك أيضا بعض علامات تلف الكلى التي تتمثل في ارتفاع مستويات البروتين في البول أو تلف الأنسجة في الكلى.
ثانيا: معدل الترشيح الكبيبي eGFR عند 60 – 89 مل / دقيقة / 1.73 متر مربع (عادي)
- يدل على المرحلة الثانية من أمراض الكلى
- في هذه المرحلة قد تنخفض وظائف الكلى قليلا، ولكن في هذه الحالة إذا واجه المريض بعض العلامات مثل المرحلة الأولى، فهناك خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
ثالثا: معدل الترشيح الكبيبي eGFR 45 – 59 مل / دقيقة / 1.73 متر مربع
- تدل هذه النتيجة على المرحلة 3أ من أمراض الكلى
- حيث يسيطر على وظائف الكلى التلف الخفيف إلى المتوسط الذي يبدو أعراض واضحة وشديدة إلى حد ما متمثلة في تورم اليدين والقدمين، وآلام الظهر، والتبول أكثر أو أقل من المعتاد.
رابعا: معدل الترشيح الكبيبي عند 30-44 مل / دقيقة / 1.73 متر مربع
- هذه النتيجة هي مؤشر للإصابة بمرض الكلى في المرحلة 3ب.
- في هذه الحالة تصبح وظائف الكلى في حالة تلف معتدل إلى شديد، ويرافقه أعراض مرضية من المرحلة 3أ.
خامسا: معدل الترشيح الكبيبي عند 15-29 مل / دقيقة / 1.73 متر مربع
- هذه النتيجة هي دليل على حدوث الإصابة بمرض الكلى في مرحلته الرابعة.
- في هذه الأوضاع تكون الكلى قد تضررت بشدة، ويصاحبها العديد من المشاكل الصحية الأخرى التي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم وأمراض العظام.
سادسا: الـ eGFR بأقل من 15 مل / دقيقة / 1.73 م²
- تعتبر هذه المرحلة من مرض الكلى من أعلى المراحل حيث أنها تأتي في الترتيب الخامس.
- تصبح وظائف الكلى هنا في أوضاعها الصحية الخطيرة التي قد حدث لها تضرر كبير حيث غالبا ما يكون الأشخاص في هذه المرحلة مرضى جدا ويحتاجون إلى غسيل الكلى أو زرع كلى وهذا حتى يستطيعون البقاء على قيد الحياة.