من الأطعمة اللذيذة والمغذية في نفس الوقت، يمكننا أن نقوم بذكر المكسرات خاصة عند القيام بتناولها بشكل صحيح، ولكن في حال تناول هذه النوعية من الأطعمة بنسب مرتفعة فسوف يترتب على هذا الأمر حدوث العديد من التبعيات السلبية. بمزيد من التوضيح، سنقوم اليوم بالحديث عن ما هو رد فعل الجسم عند القيام بتناول الكثير من المكسرات وبنسب كبيرة؟ وهذا للعلم والدراية.
تناول الكثير من المكسرات
تناول الكثير من المكسرات
في الوقت الحالي، يعتقد الكثير من الناس خطأ أن روتين تناول أكبر عدد ممكن من المكسرات مثل الكاجو واللوز والجوز والفستق يعد من الأمور المفيدة لصحة الجسم حتى قد يصل بهم الأمر إلى التقليل من النشويات الحيوانية والبروتين، واللجوء إلى تناول مثل هذه البذور بدلا من الوجبة الرئيسية.
على الرغم من أن المكسرات مليئة بالعديد من العناصر الغذائية إلا أنها غنية جدا بالسعرات الحرارية والدهون، فمع مقدار كل 30 جراما من البذور، فيمكننا أن نقوم بالحصول على حوالي 180-200 سعرة حرارية أي ما يعادل طاقة وعاء متوسط الحجم من الأرز.
أما في حال تناول الكثير من المكسرات، فمن السهل أن يتسبب هذا الأمر في زيادة الوزن والمعاناة من عسر شحميات الدم والشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعسر الهضم.
إلى جانب هذا، فتقوم بعض الدراسات بالتحذير أيضا من أن تناول الكثير من المكسرات دون التحكم الكامل في الطاقة يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة خاصة إذا لم نقوم بتعديل أنماطنا الغذائية بشكل صحيح.
فئات ينبغي عليها عدم تناول المكسرات
فئات ينبغي عليها عدم تناول المكسرات
بالإضافة إلى ذلك، فمن الواجب على بعض المجموعات من الأشخاص أن يقوموا بالحد من تناولهم للمكسرات أو توخي الحذر.
تتمثل هذه الفئات في الآتي:
- الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي المزمن: حيث يحدث هذا نظرا لإحتواء هذه البذور على الكثير من عنصر البوتاسيوم، وما له من دور سلبي مع هذه الحالات المرضية.
- الأشخاص الذين لديهم حساسية من المكسرات: سنخص هنا بالذكر الفول السوداني واللوز والكاجو.
- الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين: نظرا لتعرض أطفال هذه المرحلة لمخاطر الإختناق لعدم قدرتهم على مضغ الطعام.
لذلك، فيجب التفكير في تناول المكسرات كمكمل صحي فقط مع ضرورة تجنب اللجوء إليها كبديل عن المجموعات الغذائية الرئيسية مثل النشويات والخضروات والبروتين الحيواني. إلى جانب ذلك، فيجب دمج هذه النوعية من المكسرات مع الأنظمة الغذائية المتوازنة والمحتواه على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية.
إقرأ أيضا: 5 أسباب تجعل المكسرات أحد أهم عناصر فقدان الوزن
أسباب تسمية المكسرات بالأطعمة الخارقة
أسباب تسمية المكسرات بالأطعمة الخارقة
عند الحديث عن المكسرات مثل الجوز واللوز والكاجو، فيجب العلم أن خبراء التغذية يقوموا بتسميتها بالأطعمة الخارقة حيث تأتي هذه التسمية من الفوائد الصحية الآتية:
- الدهون الجيدة مثل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 وأوميغا 9
- الألياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان
- فيتامين هـ
- المغنيسيوم
- الزنك
- الحديد
- السيلينيوم
- فيتامينات المجموعات ب
- على وجه الخصوص، تحتوي العديد من البذور على مضادات أكسدة قوية مثل البوليفينول والفيتوستيرول.
طبقا لبعض الدراسات التي تم إجراؤها، فقد تم إثبات أنه في حال تناول بعض الأفراد للمكسرات بانتظام بمعدل خمس مرات في الأسبوع، فسوف تنخفض لديهم مخاطر التعرض لأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان عن أولئك الذين لم يتناولوا هذه النوعية من الأطعمة على الإطلاق.
يجب العلم أيضا، أنه في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، فسوف يكون الجسم أكثر عرضة لمخاطر فقدان الإلكتروليت والمعاناة من التعب والإجهاد التأكسدي، ومن هنا سيصبح روتين تناول المكسرات أمرا صحيا للغاية.
إلى جانب هذا، فتساعد المكسرات الغنية بالدهون غير المشبعة والمغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة في العمل على:
- استقرار ضغط الدم
- التقليل من مخاطر الالتهابات
- حماية نظام القلب والأوعية الدموية
- دعم صحة البشرة عند التعرض لحمامات الشمس
إلى جانب هذا، فقد أظهرت دراسة أخرى أيضا أن عنصر المغنيسيوم المكتسب من المكسرات يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومحاربة الإجهاد الذي يصيب الجسم خلال فصل الصيف حيث يتم تحقيق هذا من خلال:
- الجوز (أوميغا 3 المفيد لصحية للقلب)
- اللوز (غني بفيتامين E المفيد للبشرة)
- بذور الكتان، وبذور الشيا (غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والألياف)
- بذور عباد الشمس (غنية بفيتامين E والسيلينيوم)
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار، أن المكسرات حتى لو كانت صحية ومفيدة للجسم بهذا الشكل إلا أنه من الواجب علينا أن نقوم بتناولها بمقدار 30 جراما فقط في اليوم مع ضرورة تجنب الإفراط.
الخلاصة، تعد المكسرات من أفضل الأطعمة الذهبية للصحة الجسمانية إلا أنه من الواجب علينا أن نقوم بتناولها باعتدال من قبل الأشخاص المناسبين، وبالطريقة الصحيحة، فعلى سبيل التوضيح ينصح خبراء التغذية بأن أنسب وأصح نظام غذائي للجسم يتمثل في تناول مجموعة متنوعة، ومتوازنة، ومناسبة لاحتياجات كل شخص، فلا يوجد طعام واحد هو الدواء الشافي خاصة عند تناوله بطريقة خاطئة.