عند الحديث عن مرضى الضغط أحد أهم الأمراض المزمنة وأكثرها شيوعا، فمن الهام معرفة أنهم معرضون لحدوث أزمة إرتفاع ضغط الدم المفاجىءومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تحدث نتيجة التعرض لبعض المسببات. بمزيد من الفهم والتوضيح قررنا أن نتعرف اليوم على ما هي أهم أسباب إرتفاع ضغط الدم المفاجىء؟ وكيف يستطيع أصحاب مرضى ضغط الدم وقاية أنفسهم من هذه الأزمة الصحية؟
ما هي أهم أسباب حدوث إرتفاع ضغط الدم المفاجىء؟
بوجه عام هناك العديد من أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ومن ثم قد يترتب على هذا الأمر معاناة أصحاب هذه الحالة المرضية من مضاعفات خطيرة تشكل العديد من التداعيات السلبية على الصحة وحتى الحياة.
الجدير بالذكر أن من أهم مسببات حدوث هذه الأزمة الصحية هو التوقف عن تناول أدوية ضغط الدم بشكل ذاتي وبدون إستشارة طبية، فعلى سبيل التوضيح قد يحتاج جميع مرضى ارتفاع ضغط الدم إلى تناول نوعية محددة من الدواء على مدى الحياة للتحكم في ضغط الدم لديهم.
عند الرغبة في تحقيق تأثير العلاج المطلوب والحفاظ على ضغط الدم في حالته المستقرة، فمن الضروري استخدام الدواء على النحو الذي يحدده الطبيب حيث يمكن أن يؤدي تناول جرعات أقل إلى ارتفاع ضغط الدم فجأة.
إلى جانب هذا، فيعد أيضا اتباع نظام غذائي غير لائق هو أيضا من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ حيث تشير أحدث الدراسات إلى أنه في حالة اتباع نظام غذائي غني بالملح أو يحتوي على الأطعمة المالحة فمن الممكن أن يتسبب هذا في إرتفاع ضغط الدم المفاجئ.
يرجع السبب في ذلك هو أن الملح الزائد يمكن أن يجهد الشرايين، مما يتسبب في أن تصبح جدران الشرايين أكثر سمكا وأضيق وضعا ومن ثم تبدأ في الانسداد، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر لا يسبب فقط زيادة مفاجئة في ضغط الدم، ولكن أيضا يتداخل مع القدرة على توفير الدم والأكسجين والمواد المغذية الهامة الأخرى لجميع أعضاء الجسم الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يؤدي أيضا أمر تناول الأطعمة المصنعة مثل المخللات ورقائق البطاطس والكثير من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية إلى زيادة ضغط الدم وبشكل مفاجىء وغير مطمئن على الإطلاق.
لا يمكننا أيضا أن نتغافل عن التفاعلات الدوائية لبعض المنتجات العلاجية الطبية وخاصة عند القيام بعلاج أي مشاكل صحية أخرى قد تصيب مرضى الضغط المرتفع بما في ذلك السعال ونزلات البرد، ومن تحدث الإصابة بحالة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ ذات النتائج الصحية الخطيرة.
ما هي طرق الوقاية من إرتفاع ضغط الدم المفاجىء؟
عند الرغبة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، فيمكننا أن نحقق هذا الأمر عن طريق إتباع بعض التعليمات الصحية البسيطة والتي يجب أن تكون تحت إشراف طبي، فالجدير بالذكر أن هذه النصائح تتمثل فيما يلي:
-
مراقبة قراءات ضغط الدم بانتظام
يجب على أصحاب هذه الحالة المرضية قياس ضغط الدم بشكل ذاتي ودوري في المنزل على الأقل مرة واحدة في اليوم وهذا لمراقبة حالة الصحية بمزيد من الدقة المتابعة.
يجب العلم أن من أكثر الأوقات دقة لقياس ضغط الدم هو في الصباح والمساء قبل الذهاب إلى الفراش، وقبل تناول الدواء حيث نحتاج في هذه الأثناء إلى الجلوس والراحة لمدة دقيقة، ثم وضع العداد على منطقة المعصم، والعمل على ثني الذراعين لتحريك المعصم على مستوى القلب.
بعد القياس، يعد من الضروري تسجيل النتائج في دفتر المراقبة مع التاريخ والوقت والدواء الذي يتم تناوله، وعند الذهاب إلى إجراء فحص روتيني، فينصح بأن يتم عرض هذا على الطبيب المتابع للحالة الصحية.
-
البعد نهائيا عن التدخين ومشروبات الكافيين
من أهم العادات السيئة المسببة لارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجىء يمكننا أن نقوم بذكر التدخين وشرب المشروبات الكحولية وتناول المنشطات والعناصر المخدرة، فمن الهام معرفة أن هذه السلوكيات تسبب العديد من المخاطر على الصحة بوجه عام وعلى صحة مرضى ضغط الدم والقلب بشكل خاص، ومن هنا تحدث المعاناة من مشكلة إرتفاع ضغط المفاجىء.
-
تجنب تناول الأطعمة المالحة
كما ذكرنا من قبل أنه عند القيام بتناول الكثير من الملح والأطعمة المالحة ، فسوف يعد هذا هو أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم المرضي المفاجىء.
لذلك، وعند الرغبة في الوقاية من هذه الحالة المرضية، فمن الضروري أن يتم الإلتزام بالتقليل من كمية الملح في أنظمة مرضى ضغط الدم المرتفع الغذائية والإلتزام بالأنماط الصحية.
-
العمل على خفض الكولسترول السيئ والدهون المشبعة
تعتبر الوجبات السريعة أو الأطعمة المقلية من أهم الأطعمة السيئة للغاية خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
لذلك، يوصى بضرورة العمل على تقليل هذه النوعية من الأطعمة لمنع الارتفاعات المفاجئة في ضغط الدم. والإستعاضة عن هذه الأطعمة بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والدهون غير المشبعة ومن ثم إضافتها إلى أ.
-
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
يعد روتين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأمور المفيدة للصحة بشكل عام ولصحة القلب بشكل خاص حيث تساعد المرضى على حرق الدهون الزائدة ومن ثم يصبح الجسم في حالته الأكثر مرونة.
لذلك يجب على أصحاب هذه الحالة المرضية العمل على استشارة الطبيب حول الرياضة أو التمارين المفيدة لحالتهم الصحية، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار البعد عن ممارسة التمارين المفرطة، وفي حالة رؤية بعض الأعراض المرضية مثل العصبية وضيق التنفس والتعب، فيجب العلم أننا هنا بحاجة إلى التوقف وتلقى سبل الراحة على الفور.