لا يقوم عنصر الكافيين بتقديم المنافع والفوائد للجسم على طول الطريق، فالجدير بالذكر أن عناصره لها العديد من التوابع السلبية عند الإفراط في تناولها أو مع بعض الفئات البشرية، ومن ثم يجب على هؤلاء العمل على تجنب هذه النوعية من العناصر تماما أو التقليل منها بشكل تدريجي. بمزيد من المعرفة سنقوم الآن بذكر أهم الفئات التي من الضروري والواجب عليها أن تتجنب أمر تناول الكافيين تماما.
ما هي أهم الفئات التي يجب عليها تجنب تناول الكافيين؟
1) مرضى الارتجاع المعدي المريئي
يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع الحمض أو الارتجاع المعدي المريئي (GERD) تجنب قدر الإمكان تناول الكافيين فعلى سبيل التوضيح، يقوم الكافيين بالعمل على زيادة إفراز الحمض في المعدة، مما قد يتسبب هذا الأمر بشكل مباشر في حدوث المعاناة من حرقة المعدة، ومن ثم يؤدي هذا الأمر إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الارتجاع الموجودة مسبقا. لذلك، يجب على هؤلاء الأشخاص الحد من تناول الكافيين أو تجنبه بشكل مطلق.
2) الحوامل
فيما يخص النساء الحوامل وهذه الفترة الشائكة، فيجب العلم أنه من المسموح أن يتم استهلاك ما يصل إلى 200 ملغ من الكافيين يوميا أثناء الحمل، فالجدير بالذكر أن بعض الدراسات قد أثبتت أن استهلاك أكثر من 400 ملغ يوميا من عنصر الكافيين يرتبط بانخفاض وزن الجنين عند الولادة وزيادة مخاطر التعرض للإجهاض. لذا فمن الأفضل على الحوامل الحد من تناول الكافيين أو تجنبه.
3) المرضعات
من خلال عملية الرضاعة الطبيعية يتم إنتقال كمية صغيرة من الكافيين الذي تقوم المرأة بإستهلاكه إلى المولود الجديد، لذا قبل تناول أي منتجات تحتوي على الكافيين يجب أن يتم إستشارة الطبيب حول هذا الأمر لتجنب أي تداعيات صحية سلبية من الوارد أن تصيب طفلك.
4) الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة
عند القيام بتناول بعض الأدوية العلاجية المعنية بالتعامل مع بعض الحالات المرضية والتي تتمثل في المضادات الحيوية وأدوية الربو وأدوية القلب والأوعية الدموية مع الكافيين، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر العديد من التوابع السلبية.
وفقا لذلك، فوجب علينا التأكيد بأن بعض الأدوية والمكملات العشبية تقوم بالتفاعل بشكل مباشر مع الكافيين حيث أنها تتمثل فيما يلي:
* الايفيدرين: عند القيام بتناول منتجات الكافيين مع الايفيدرين (المستخدمة في مزيلات الاحتقان)، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
* الثيوفيلين: يعد هذا الدواء من أهم أنواع الأدوية التي لها تأثير فعال في توسع القصبات، ولكن عند تناوله مع منتجات الكافيين، فسوف يترتب على هذا الأمر ظهور العديد من الأعراض المرضية مثل الغثيان والعصبية.
* أعشاب الأقحوان: يستخدم هذا الملحق العشبي في بعض الأحيان لمنع حدوث الإصابة بنزلات البرد أو غيرها من الالتهابات، ومن هنا يمكن أن تزيد هذه العشبة من مستويات الكافيين في الدم، مما يزيد هذا من الآثار غير السارة للكافيين نظرا لإرتفاع معدلاته داخل الجسم.
لذلك، يجب أن يتم التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي حول ما إذا كان الكافيين يؤثر على الأدوية التي يتم تناولها أم لا.
5) الأطفال أو المراهقون
في حين أن استخدام الكافيين قد يكون آمنا للبالغين، إلا أنه عنصر غير جيد على الإطلاق للأطفال. لذا فمن الواجب علينا أن نقوم بتوجيه المراهقين والشباب نحو ضرورة البعد عن استهلاك الكثير من الكافيين أو تجنب هذا العنصر تماما.
بوجه عام يمكن أن يؤثر الاستهلاك المنتظم للكافيين سلبا على النمو والتطور لدى الأطفال والمراهقين، وهذا لأنه من الوارد أن يكون الأطفال حساسين بشكل خاص من بعض تأثيرات الكافيين السلبية على الجسم والصحة.
6) مرضى حساسية من الكافيين
يعاني بعض الأفراد من الحساسية للكافيين. لذا فعند قيامهم بتناول حتى الكميات الصغيرة من هذا المكون، فمن الممكن أن ينتج على هذا الأمر العديد من الآثار السلبية الغير مرغوب فيها والتي من الوارد أن تتمثل في الأرق ومشاكل النوم.
من الواجب أيضا على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية موجودة مسبقا والتي تسبب أعراضا مشابهة لأعراض حساسية الكافيين، الحد من تناول أي منتجات للكافيين لمنع الأعراض المرضية من التفاقم.
الجدير بالذكر أن هذه الحالات الصحية تشمل الآتي:
* الصداع النصفي أو الصداع المزمن: عند تناول الكافيين بشكل زائد، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر حدوث حالة انسحاب الكافيين، والتي قد ينتج عنها الشعور بالصداع المزمن.
* مشاكل النوم: لأن الكافيين منبه، فعند القيام باستهلاك الكثير منه، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر العديد من مشاكل في النوم، وخاصة عند تناوله قبل الذهاب إلى الفراش بساعتين.
* القلق الشديد: يمكن أن يسبب أمر تناول الكثير من الكافيين الأرق والقلق وما إلى ذلك، ومن ثم قد يجد الأشخاص الذين يعانون من القلق أن تناول الكافيين يزيد من أعراضهم المرضية هذه.
*مشاكل القلب: في حين أن الكافيين يمكن أن يساعد بشكل مباشر في الحفاظ على صحة القلب، إلا أنه يمكن أن يسبب أيضا في عدم انتظام دقات القلب وارتفاع ضغط الدم على المدى القصير. لذا فمن الواجب أن يتم التحدث إلى طبيب القلب بمتابعة حالتك الصحية حول الاستخدام السليم للكافيين وخاصة إذا كنت تعاني من بعض أمراض القلب المزمنة.