الأنفلونزا والحمى والصداع والانتفاخ والإسهال … هي حالات مرضية من الوارد أن يتعرض لها أحد أفراد الأسرة في بعض الأوقات ليلا كنا أو نهارا، لذلك فمن الهام جدا أن نقوم داخل منازلنا بالعمل على إمتلاك بعض الأدوية الأساسية لمواجهة مثل هذه الحالات. من هنا قررنا أن نتعرف الآن على ما هي أهم الأدوية الأساسية اللازم تواجدها داخل خزانة الأدوية المنزلية؟ وهذا للعمل على مواجهة أي تبعيات مرضية وراردة الحدوث.
ما هي أهم أنواع الأدوية اللازم تواجدها في خزانة الأدوية المنزلية؟
أولا: المسكنات وخافضات الحرارة
المسكنات وخافضات الحرارة
من أهم أنواع مسكنات الألم التي يجب أن تتواجد في منازلنا يمكننا أن نقوم بذكر الباراسيتامول حيث يعد هو أكثر الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة شيوعا ويتواجد في العديد والكثير من الأشكال مثل الأقراص، والأقراص الفوارة، والأقماع الشرجية، والمشروبات الدوائية، وما إلى ذلك.
بوجه عام، يتم استخدام هذه النوعية الدوائية عندما يكون هناك أعراض للحمى أو ألم خفيف إلى متوسط أما فيما يخص الأطفال، فمن الممكن أن يتم إعطاء دواء الباراسيتامول على شكل أقماع شرجية أو شراب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الإيبوبروفين والأسبرين لتقليل الحمى وتخفيف الألم، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أهمية عد إعطاء الأطفال دون سن الـ 16 عاما هذه العناصر الدوائية ما لم يصفها الطبيب.
ثانيا: الأدوية المضادة للحساسية
الأدوية المضادة للحساسية
من الواجب علينا أن يتواجد داخل خزاننا الدوائية الأدوية المضادة للحساسية التالية والذي من الوارد أن تتمثل في (السيتريزين – ليفوسيتريزين – لوراتادين – ديسلوراتادين – فيكسوفينادين).
تقوم هذه النوعية الدوائية بالعمل على علاج أعراض سيلان الأنف والشرى والحساسية الغذائية والطقس عند الضرورة، ولكن يمكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية تسبب النعاس ، لذا يجب الحذر دائما عند القيادة واستخدام الآلات.
إقرأ أيضا: 9 أنواع من الأدوية العلاجية يجب حفظها في الثلاجة
ثالثا: أدوية الإسهال
أدوية الإسهال
تتواجد العديد من الأدوية مضادة للإسهال مع العديد من الآليات المختلفة مثل التصاق وامتصاص العوامل الضارة، مما يقوم هذا الأمر بخلق حاجزا وقائيا للغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، أو مضاد للبكتيريا أو يقلل من التمعج المعوي، فالجدير بالذكر، أن هذه الأدوية من الوارد أن تتمثل في (ديوسمكتيت – لوبراميد – أتابولجيت – بربارين).
يمكن تناول هذه النوعية من الأدوية عندما تكون هناك أعراض مرضية مزعجة حيث تعتمد الجرعة على كل نوع نظرا لإختلافه التركيبي، ولكن يجب العلم أنه عادة ما يتم صياغة هذه الأدوية في شكل مسحوق عند إمتزاجه بالماء يقوم بالعمل على تشكيل تعليق صلب عن طريق الفم.
من الضروري أيضا أن يتم الانتباه إلى الجفاف والإلكتروليتات عند حدوث الإسهال عدة مرات في اليوم، فعندما تكون هناك أعراض للعدوى مثل الخمول أو الحمى أو البراز المخاطي أو تلوث الدم، فمن الضروري أن يتم الذهاب إلى أقرب منشأة طبية للحصول على المشورة من قبل الأطباء المختصين.
رابعا: أدوية الإمساك
أدوية الإمساك
يمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالنشويات والدهون ونقص الألياف في حدوث أزمة المعاناة من الإمساك.
لذا، وعند الرغبة في الحد من هذا الموقف، فيمكننا أن نقوم بشرب الكثير من الماء، وإضافة الخضروات والفواكه الخضراء إلى داخل أنظمتنا الغذائية لتحفيز التمعج المعوي، وزيادة حجم البراز لتسهيل حركات الأمعاء.
أما إذا كانت الأعراض تؤثر على نوعية الحياة كثيرا، فيمكن استخدام بعض الأدوية مثل السوربيتول واللاكتولوز وما إلى ذلك حيث عادة ما تكون هذه المستحضرات في شكل مسحوق أو معلق، وعند استخدامها ممزوجة بالماء وشربها على معدة فارغة فسوف تجدي نفعا كبيرا في حل هذه المشكلة.
خامسا: أدوية آلام المعدة
أدوية آلام المعدة
في بعض الأوقات تحدث الشكوى من آلام المعدة نتيجة التعرض للعديد من المسببات، ولكن أغلب هذه الأسباب يتمثل في زيادة حمض المعدة.
بوجه عام يمكن لبعض الأدوية التي تحيد من حمض المعدة الفموي أن تقلل من الألم وحرقة المعدة والارتجاع والتي ينصح بضرورة تناولها بعد الوجبات أما بالنسبة للمعلقات، فيمكن تناولها مباشرة أو تخفيفها في الماء قبل الشرب أما إذا تواجد الدواء في شكل أقراص، فمن الواجب أن يتم مضغه بعناية قبل الشرب.
سادسا: الأدوية الداعمة لعملية الهضم
الأدوية الداعمة لعملية الهضم
في بعض الأوقات من الممكن أن يؤدي روتين تناول الكثير من البروتين والشحوم إلى حدوث حالة من الانتفاخات وعسر الهضم.
من هنا يلزم الإستعانة بإنزيمات الجهاز الهضمي مثل البنكرياتين وألفا أميليز والغراء والأدوية التي تعمل وبشكل رئيسي على التقليل من فقاعات الهواء في الجهاز الهضمي.
بشكل أكثر توضيحا، تتواجد هذه الإنزيمات في بعض الأدوية مثل السيميتيكون، وما له من تأثير فعال في تحفيز الهضم وعلاج أعراض ضعف الشهية وعسر الهضم وضيق البطن والانتفاخ.
سابعا: عناصر الإسعافات الأولية
عناصر الإسعافات الأولية
في خزانة الأدوية المنزلية، يجب أن يكون هناك عدد من عناصر الإسعافات الأولية المتاحة للجروح بما في ذلك الضمادات الشخصية والشاش المعقم والمقص.
إلى جانب هذا، فينبغي أيضا تواجد المحاليل الجاهزة للشراء لغسل الجروح وتطهيرها مثل (بوفيدين – بيتادين – بيروكسيد).
ثامنا: أدوية الأمراض المزمنة
هل تمنع أدوية السكري الحالة المرضية من التقدم؟
إذا كان يتواجد في المنزل أشخاص يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في المنزل، فمن الضروري الانتباه إلى مراقبة نسبة الجلوكوز وضغط الدم وما إلى ذلك يوميا، بالإضافة إلى أهمية الإمتثال للأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وبالجرعات الصحيحة وفي الوقت المحدد.
بالرغم من ذلك، فلا ينصح أيضا بتخزين الكثير من الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المنزل، وهذا لأنه من الوارد أن تنتهي صلاحية التخزين التعسفي لعدد كبير جدا من الأدوية وتزداد حالة الفقد في هذه الأوقات بدون تحقيق أدني إستفادة.