تعد أزمة التهاب اللوزتين الصحية من أهم أنواع العدوى الشائعة ذات الأعراض المرضية المزعجة حيث قد تتمثل هذه الـأعراض في التهاب الحلق والحمى وتورم الغدد الليمفاوية، ومن ثم تعتمد طريقة العلاج على ما إذا كان سبب العدوى فيروسي أم جرثومي. على سبيل التوضيح أكثر، سنقوم الآن بالتعرف على أهم أنواع الأدوية والأنماط العلاجية المعنية وبشكل رئيسي بالتغلب على أزمة التهاب اللوزتين.
كيف يتم علاج التهاب اللوزتين؟
يمكن أن تكون أعراض التهاب اللوزتين الفيروسي والجرثومي متشابهة، ولكن فيما يتعلق بأنماط العلاج فتبدو مختلفة. لذلك، يعتمد روتين علاج التهاب اللوزتين على سبب المرض، والذي قد يشمل الآتي:
أولا: أدوية تخفيف الآلام وتقليل الحمى
أدوية تخفيف الآلام وتقليل الحمى
تتمثل الأدوية شائعة الاستخدام هنا في الإيبوبروفين والباراسيتامول، وهذا للعمل على تخفيف الكثير من مشاعر الألم، والتقليل من الحمى أحد أكثر أعراض التهاب اللوزتين شيوعا.
ينصح الخبراء أيضا بأهمية تجنب تناول دواء الأسبرين لأنه يمكن أن يتسبب في حالة صحية خطيرة تسمى بـ (متلازمة راي) والتي تلحق الكثير من الضرر بالكبد والدماغ خاصة عند الأطفال والمراهقين.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تساعد بعض المستحلبات أيضا في التخفيف من التهاب الحلق والحد من السعال وصعوبة البلع لأنها غالبا ما تحتوي هذه النوعيى العلاجية على بعض المواد الفعالة تجاه هذا الأمر والتي تتمثل في الليدوكائين والبزوكائين والبنزيدامين والفلوبيبروفين.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تؤدي آلية الغرغرة بمحلول من الماء الدافئ والملح أيضا إلى تخفيف التهاب وتورم الحلق مع أهمية تشجيع المرضى في هذه الأوقات على الراحة تماما في السرير وشرب الكثير من الماء.
إقرأ أيضا: النظام الغذائي لمرضى التهاب اللوزتين القيحي.. مايجب تناوله ومالايجب؟
ثانيا: تناول المضادات الحيوية
تناول المضادات الحيوية
عند الخضوع للفحص الطبي وفي حالة ظهور أن التهاب اللوزتين ناتج عن البكتيريا، فسوف يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية شائعة الاستخدام والتي تتمثل في الآتي:
– أموكسيسيلين: ينتمي هذا المضاد الحيوي إلى مجموعة البنسلين، والذي يعمل عن طريق منع نمو البكتيريا حيث يتواجد في سوق الدواء على هيئة أقراص، وكبسولات، وأقراص مضغ، وشراب أو قطرات. بالرغم من ذلك يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض الكلى أو الحساسية أو الربو أو النساء الحوامل أو المرضعات توخي الحذر قبل تناول هذا الدواء أما فيما يتعلق بآثاره السلبية فهي تتمثل في بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان والإسهال واحمرار الجلد وما إلى ذلك.
– باكامبيسيلين: كمضاد حيوي يأتي من فئة البنسلين، فإن فائدة هذا الدواء هي أنه يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه، ومن ضمن آثاره الجانبية التي قد يواجهها المستخدمون عند تناول هذا المضاد هي الشكوى من الحساسية، والغثيان، والإسهال، والقيء.
– سيفادروكسيل: يعد هذا المضاد الحيوي واسع الطيف حيث يعمل عن طريق قتل البكتيريا التي تنمو في الجسم، ومن أهم أعراضة الجانبية الحكة، والإسهال، والغثيان، والقيء، والتهاب الحلق، والصفير.
– سيفيتاميت: فيما يخص هذا الدواء، فيمكننا القول بأنه مضاد حيوي للسيفالوسبورين والذي يعمل ضد البكتيريا في الجسم، ولكن يجب توخي الحذر بشكل خاص عند تناوله مع الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية مثل الإسهال والتهاب الأمعاء وأمراض الكبد وأي حالات حساسية والنساء الحوامل أو المرضعات. إلى جانب هذا، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية للسيفالوسبورينات تجنب تناول هذا الدواء بشكل نهائي.
– سيفيكسيم: يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم على شكل أقراص أو كبسولات أو شراب، ومن أهم آثاره الجانبية الشائعة هي الطفح الجلدي والحمى والحكة والغثيان وآلام المعدة.
– سيفورو أسيتيل: يمكن تناول هذا الدواء على شكل أقراص أو شراب أو حقن، ومن آثار الجانبية هي الشكوى من الإسهال والغثيان والقيء والدوخة أو آلام البطن.
ملاحظات هامة يجب مراعاتها عند تناول المضادات الحيوية
بشكل رئيسي، يجب على المرضى اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعة ومدة الاستخدام مع ضرورة مراعاة استخدام دورة المضادات الحيوية بشكل كامل حتى لو شعر المريض بتحسن بعد بضعة أيام.
من الهام معرفة أنه إذا تم إيقاف الدواء في وقت مبكر جدا، فمن الممكن أن تتفاقم العدوى أو تنتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، مما يزيد هذا من مقاومة الأدوية للخطر.
ثالثا: استئصال اللوزتين
استئصال اللوزتين
عندما يعاني المريض من التهاب اللوزتين المتكرر، فسوف يكون الخيار الأفضل هنا هو إزالة اللوزتين حيث يتم تنفيذ هذا من خلال إجراء جراحي روتيني آمن وفعال يوصى به غالبا في حالات التهاب اللوزتين المتكرر.
ولكن يجب مراعاة أهمية إجراء استئصال اللوزتين بعد أن تهدأ العدوى النشطة، لتجنب حدوث أي مضاعفات أو مخاطر على صحة المريض.
رابعا: العلاجات المنزلية
العلاجات المنزلية
عند المعاناة من التهاب اللوزتين الفيروسي، فلن يجدي روتين استخدام المضادات الحيوية نفعا حيث سيقوم الجسم بمقاومة العدوى من تلقاء نفسه.
مع هذه الحالة المرضية، يمكن تطبيق عدد من العلاجات المنزلية على الرعاية الذاتية لالتهاب اللوزتين، فالجدير بالذكر أن هذه العلاجات تتمثل في الآتي:
- الحصول على قسط كاف من الراحة.
- تناول الأطعمة اللينة واليسيرة في عملية البلع.
- استخدام البخاخات الترطيبة في داخل غرفة المريض.
- شطف الفم بالماء المالح الدافئ.
- شرب الماء والسوائل الدافئة مثل الشاي وعصير التفاح والمرق.
- مص المستحلبات التي تحتوي على البنزوكايين أو أي أدوية أخرى معنية بتخدير الحلق، مما يساعد هذا الأمر على تخفيف الألم.
- تناول بعض أنواع مسكنات الألم شائعة الاستخدام مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.