من المشاكل الصحية التي تزداد فرص إصابة النساء بها بنسبة كبيرة وخاصة من هن في سن الإنجاب، يمكننا أن نقوم بالحديث عن أزمة تكيسات المبايض. على الرغم من أن غالبية هذه الأورام حميدة، إلا أن نسبة بسيطة من الحالات وارد أن تتطور إلى الأورام الخبيثة وخاصة قبل فترة انقطاع الطمث. من هنا كان من الضروري أن نتحدث عن أزمة تكيسات المبايض بمزيد من التوضيح، وما هي أهم المضاعفات الصحية الناتجة عن هذه الحالة المرضية المزعجة؟
ما المقصود بتكيسات المبايض؟
ما المقصود بتكيسات المبايض؟
تعد تكيسات المبايض (Polycystic Ovary Syndrome) هي عبارة عن حالة مرضية شائعة تصيب فئة كبيرة من النساء، ويمكن أن تؤثر على وظيفة المبيض خاصة في سن الإنجاب. الجدير بالذكر، أنه هذه الحالة تحدث بسبب التعرض للخلل الهرموني الذي من الممكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة.
ما هي العلامات النموذجية الدالة على حدوث المعاناة من تكيسات المبايض؟
ما هي العلامات النموذجية الدالة على حدوث المعاناة من تكيسات المبايض؟
بوجه عام، غالبا ما تتطور تكيسات المبيض بشكل صامت، وأحيانا دون التسبب في أعراض واضحة، وعادة ما يكون اكتشاف هذه الحالة المرضية بسبب الفحوصات الروتينية لأمراض النساء والتي تعتمد على تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
بالإضافة إلى ذلك، قفد يطلب الطبيب المتابع لهذه الحالة المرضية ضرورة إجراء اختبار دم CA-125 للكشف عن السرطان أو فحص الهرمونات أو إجراء اختبار الحمل لاستبعاد أن يكون هذا الوضع ناتج عن أي أسباب الأخرى.
على الرغم من أن تكيسات المبيض عادة ما تتطور بصمت ، وفي بعض الأحيان لا تسبب أعراضا واضحة إلا أنه بالرغم من ذلك قد يعاني المرضى من بعض العلامات النموذجية والتي تتمثل في الآتي:
* ألم في الحوض أو أسفل الظهر أو الفخذ: تحدث هذه الآلام نتيجة شعور غير محدد أو واضح بالألم الناجم عن ضغط الورم على عضو أو عصب.
* آلام أسفل البطن والانتفاخ والغثيان: تعد هذه العلامة من العلامات التي يمكن الخلط بينها وبين اضطرابات الجهاز الهضمي. لذا، فيجب أن يتم التعامل معها بمزيد من الحرص والإهتمام بها جيدا خاصة إذا تكررت هذه الحالة بشكل مستمر.
* التبول المستمر: يتسبب الورم الذي يتواجد في المبايض ويتواجد بالقرب من المثانة في شعور المريضة ببعض الآلام والرغبة في التبول المتكرر والشكوى من سلس البول.
* المعاناة من الآلام أثناء ممارسة العلاقة الجنسية: تسبب بعض الأكياس الكبيرة الموجودة بالقرب من عنق الرحم حدوث الكثير من مشاعر الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك.
* اضطرابات الدورة الشهرية: من العلامات الهامة والرئيسية الدالة على حدوث الإصابة بتكيسات المبيض هي حدوث حالة إضطرابية في فترة الدورة الشهرية ومن ثم عدم انتظامها بشكل مرضي ملحوظ.
* زيادة الوزن غير المبررة: تعد أزمة زيادة الوزن المصحوبة بالعلامات التي قمنا بذكرها من قبل أحد العلامات الدالة على هذه الحالة المرضية حيث يجب ملاحظتها وفحصها مبكرا من جانب الأطباء.
إقرأ أيضا: 6 مشروبات علاجية فعالة لتقليل أعراض متلازمة تكيس المبايض
ما هي المضاعفات الخطيرة الناتجة عن تكيسات المبايض؟
ما هي المضاعفات الخطيرة الناتجة عن تكيسات المبايض؟
من الهام معرفة، أن غالبية أكياس المبيض حميدة ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها بعد بضعة أسابيع. بالرغم من ذلك، هناك العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن هذه الحالة المرضية.
تتمثل هذه المضاعفات في الآتي:
1) التواء المبيض: تحدث هذه الأزمة الصحية عندما يتسبب الورم في التواء المبايض من موضعه الأصلي، مما يعيق هذا الأمر من عمل الدورة الدموية. إذا لم يتم علاج هذا الوضع في الوقت المناسب، فمن الممكن أن يتطور الأمر إلى نخر المبيض.
2) تمزق الكيس: تعد هذه النوعية من المضاعفات نادرة الحدوث ولكنها يمكن أن تسبب ألما شديدا ونزيفا داخليا والتهابات تهدد نوعية الحياة بشكل ملحوظ.
3) سرطان المبيض: على الرغم من ندرته، إلا أنه شكل خطير من سرطان أمراض النساء الناتج عن تكيسات المبايض، ويصعب اكتشافه مبكرا.
كيف نستطيع وقاية أنفسنا من الإصابة بتكيسات المبايض؟
كيف نستطيع وقاية أنفسنا من الإصابة بتكيسات المبايض؟
في كثير من الحالات، لا تحتاج تكيسات المبايض إلى العلاج الفوري ولكن يجب العمل على مراقبتها بشكل دوري عن طريق الموجات فوق الصوتية أما إذا كان الورم ينمو بسرعة، أو يسبب أعراضا مرضية شديدة أو يشتبه في إصابته بمرض خبيث، فيجب على السيدة اللجوء إلى التدخل الطبي وبشكل فوري لإحتواء الأزمة الصحية قبل تفاقمها.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أن ليس كل ألم في أسفل البطن أو اضطراب يصيب الدورة الشهرية علامة على المعاناة من تكيسات المابيض، ولكن عند التعامل مع مثل هذه الأمور بشكل ذاتي فمن الممكن أن يتسبب ذلك في تفويت فرصة العلاج المبكر. لذا، فيجب على النساء الحفاظ على عادة فحوصات أمراض النساء المنتظمة للكشف عن التشوهات والمشاكل الصحية مبكرا، خاصة في خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وما يلازمها من أزمات متعددة نتيجة التغيرات الهرمونية.