عند ذكر التهاب البلعوم الحاد، فيجب علينا معرفة أنها عبارة عن حالة مرضية تتمثل في التهاب الغشاء المخاطي للفم والبلعوم بشكل حاد. الجدير بالذكر، أنه في حال الإصابة بهذه المشكلة الصحية فسوف يكون المريض أكثر عرضة للإرهاق والتعب مما يقلل هذا من جودة الحياة العملية والتعليمية مع الطلاب خاصة إذا لم يتم علاج هذا الوضع في الوقت المناسب، وبناء عليه تحدث الكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة. لذا، فقد كان من الواجب علينا وبشكل توضيحي أن نتعرف اليوم على أهم المضاعفات الصحية الناتجة عن الإصابة بالتهاب البلعوم الحاد، وهذا من خلال سطورنا القادمة.
التهاب البلعوم الحاد
التهاب البلعوم الحاد
عادة ما تحدث أزمة التهاب البلعوم الحاد بشكل رئيسي بسبب التعرض لبعض أنواع الفيروسات حيث من الوارد أن يستمر هذا الوضع المرضي لفترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الـ 14 يوما أما فيما يخص نوعية التهاب البلعوم المزمن فهذا الأمر المرضي يستمر لأسابيع متواصلة.
يجب العلم، أن أزمة التهاب البلعوم الحاد عادة ما تظهر بشكل منفصل أو مصاحبة لالتهاب اللوزتين أو التهاب الأنف عامة أو التهاب الجيوب الأنفية خاصة أو بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي الناتجة عن الأنفلونزا والحصبة.
أنواع التهاب البلعوم الحاد
أنواع التهاب البلعوم الحاد
تشير بعض الإحصاءات إلى أن سبب التهاب البلعوم الحاد هو في الغالب فيروسي أو بكتيري حيث يتم تحديده من خلال ما يلي:
- التهاب البلعوم الفيروسي: تتسبب بعض أنواع الفيروسات الشائعة مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، والفيروس الغدي، وفيروس الأنفلونزا، وفيروس الهربس، وفيروس القوباء المنطقية في حدوث المعاناة من التهاب البعوم الفيروسي.
- التهاب البلعوم الجرثومي: تشمل البكتيريا المسببة لبعض أنواع الأمراض مثل المكورات العقدية الانحلالية من المجموعة أ، والمستدمية النزلية، والمكورات العنقودية الذهبية، والموراكسيلا النزلية والبكتيريا اللاهوائية في حدوث أزمة التهاب البلعوم الجرثومي.
- التهاب البلعوم الناتج عن تغيرات الطقس: مع حدوث بعض التغيرات المناخية خاصة في موسم البرد، فسوف يكون الجسم أكثر عرضة للعدوى الفيروسية، مما يتسبب هذا الأمر في انخفاض المقاومة، مما يخلق هذا ظروفا واضحة لمهاجمة البكتيريا للجسم.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن ينتقل التهاب البلعوم الحاد من شخص لآخر عن طريق العدوى من خلال قطرات اللعاب وإفرازات الأنف عندما يسعل المريض أو يعطس. لذا، وعند الرغبة في تجنب العدوى، فمن الضروري الحد من الاتصال بالأشخاص المشتبه بإصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى أنه لا ينصح أيضا بمشاركة المتعلقات الشخصية مثل المناديل المبللة وأواني الأكل مع المرضى.
أما فيما يخص التهاب البلعوم الفيروسي الحاد، فهو شائع الحدوث بسبب البكتيريا خاصة عند الأطفال. لذلك ، من الضروري إجراء تشخيص دقيق لالتهاب البلعوم الحاد لوصف الأنظمة العلاجية المناسبة، وضمان الوقاية من المضاعفات الخطيرة، وخاصة التهاب الحلق العقدي الحاد.
مضاعفات الإصابة بالتهاب البلعوم الحاد
مضاعفات الإصابة بالتهاب البلعوم الحاد
غالبا ما يحدث التهاب البلعوم الحاد فجأة مع بعض الأعراض المرضية الشائعة مثل:
- الحمى مفاجئة.
- الشعور بآلام في الجسم.
- التهاب الحلق والمعاناة من الآلام عند البلع أو التحدث.
- قد يكون هناك سعال جاف أو سعال يصاحبه بلغم.
- عند الخضوع لفحص الحلق، فقد يتم الكشف عن الغشاء المخاطي للحلق الأحمر وتورم اللوزتين حيث من الوارد تواجد بقع بيضاء مليئة بالصديد.
- تورم الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة.
يمكن عادة علاج التهاب البلعوم الحاد بعد 3-5 أيام خاصة إذا كانت هذه الحالة المرضية ناتجة عن فيروس أما في حال عدم اكتشاف هذه الحالة المرضية وعلاجها مبكرا، فسوف تزداد مخاطر حدوث مضاعفات صحية أكثر خطورة مثل ظهور خراجات الجدار الخلفي للحلق، والتهاب منطقة الرقبة.
إلى جاني هذا، فقد يكون لدى المرضى التهاب في مواقع الاتصال في الحلق مثل التهاب الحنجرة القصبي والالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى الحاد والتهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية الحاد، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يدخل الفيروس إلى منطقة القلب، مما يسبب هذا الأمر التهاب عضلة القلب، ويدخل إلى الدماغ ليسبب المعاناة من التهابات الدماغ.
نصيحة طبية فيما يتعلق بالتهاب البلعوم الحاد
نصيحة طبية فيما يتعلق بالتهاب البلعوم الحاد
تعد مشكلة التهاب البلعوم الحاد من المشاكل الصحية الشائعه. لذا، وفي حال المعاناة من الأعراض التالية، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتلقي الفحص والعلاج.
تتمثل الأعراض في الآتي:
- عدم شفاء الأعراض المرضية واستمرارها لأكثر من 3 أيام.
- صعوبة في الكلام أو البلع، وعدم القدرة على الأكل أو الشرب.
- صعوبة في التنفس، وصعوبة في فتح الفم.
- تورم في منطقة الرقبة.
- ظهور حمامي في أي جزء من الجسم.
- الشعور بالكثير من التعب وعدم الراحة بسبب مضاعفات الفيروس الشديدة إلى الدماغ والقلب.
- التأثير على نوعية النوم والعمل والدراسة.
طرق الوقاية من التهاب البلعوم الحاد
طرق الوقاية من التهاب البلعوم الحاد
للوقاية من التهاب البلعوم الحاد ، يمكنك الرجوع إلى التدابير التالية:
- الحفاظ على نظافة النظافة الشخصية، وخاصة اليدين.
- تحسين مقاومة الجسم عن طريق تناول مجموعة كاملة من العناصر الغذائية مثل البروتين والنشويات والدهون والفيتامينات والمعادن مع أهمية الانتباه على وجه التحديد بالفيتامينات A و B12 و C و D وحمض الفوليك والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم.
- الإهتمام بنظافة الفم اليومية، خاصة بعد تناول كل وجبة.
- ضمان نظافة الأغذية، والحفاظ على البيئة المعيشية المحيطة نظيفة وجيدة التهوية.
- الحفاظ على دفء الرقبة عندما يصبح الطقس باردا أو أثناء تغيير المواسم عند طريق استخدام الأقنعة.
- شطف الفم بالمحلول الملحي الفسيولوجي بشكل دوري منتظم.
- ضرورة إجراء فحوصات صحية منتظمة للحفاظ على صحة الجسم.