على الرغم من أن مكملات زيت السمك التي اعتاد الكثير منا على تناولها تحتوي على أوميغا 3 المعروفة بفوائدها القلبية الوعائية، إلا أنه عند تناول جرعة عالية جدا منها، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث آثار جانبية ضارة، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني وهو نوع من اضطرابات ضربات القلب. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على جرعات أوميغا 3 التي يمكن أن تصيب القلب بالعديد من المخاطر والأضرار الصحية، وهذا لفهم الوضع وتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
مكملات أوميغا 3 والحفاظ على صحة القلب
مكملات أوميغا 3 والحفاظ على صحة القلب
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، فمن الممكن للمكملات التي تحتوي على أوميغا 3 مثل زيت السمك أن تقلل من الالتهابات داخل الجسم وتحسن من وظائف القلب بشكل ملحوظ.
بالرغم من ذلك، فقد أثبتت العديد من الدراسات أنه بالنسبة للمرضى المعرضين لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عالية، وفي حال تناولهم لهذه النوعية من المكملات بجرعات تتخطى المسموح، فقد يزيد هذا الأمر من الخطر النسبي لتطوير أو تكرار الرجفان الأذيني بنسبة كبيرة جدا.
على سبيل التوضيح أكثر، تحتوي مكملات أوميغا 3 مثل زيت السمك العادي على حوالي 180 مجم من حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) و 120 مجم من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) حيث يعد هذان النوعان هما الرئيسيان من أوميغا 3، ولكن يمكن أن تختلف الصيغة والجرعة اختلافا كبيرا من علامة تجارية إلى أخرى.
إقرأ أيضا: معايير هامة عند اختيار كبسولات أوميغا 3 لتحقيق الأمان والفاعلية
جرعات أوميغا 3 الآمنة لمرضى القلب طبقا للتوصيات الطبية
جرعات أوميغا 3 الآمنة لمرضى القلب طبقا للتوصيات الطبية
فيما يخص الجرعة الآمنة التي يُنصح بتناولها من مكملات أوميغا 3 مع مرضى القلب، فقد تصل إلى 3,000 مجم (3 جرام) يوميا من زيت السمك حيث تعد مكملا آمنا لمعظم البالغين.
أنا فيما يخص مخاطر الجرعة الزائدة، فمن الممكن أن يسبب استهلاك معدلات تزداد عن 3,000 مجم من زيت السمك يوميا حدوث العديد من الآثار الجانبية، ومن أهمها زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى بعض الأشخاص.
على سبيل الفهم أكثر، تشمل المخاطر المحتملة لتناول جرعة زائدة (أكثر من 3,000 ملغ/يوم) من مكملات أوميغ 3 ما يلي:
– زيادة خطر النزيف: لمكملات أوميغا 3 دورا ملحوظا في ترقق الدم حيث يمكن أن يؤدي تناول جرعات عالية إلى زيادة مخاطر الإصابة بنزيف الأنف واللثة، وهو أمر خطير بشكل كبير خاصة مع الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر مثل الوارفارين أو على وشك الخضوع لأي تدخلات جراحية.
– زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية: تعد هذه الأزمة الصحية هي أحد الآثار الجانبية الخطيرة لروتين الإفراط في تناول هذه المكملات حيث يتم حاليا إجراء العديد من البحوث لإثباتها بشكل دقيق.
– انخفاض ضغط الدم: يمكن للمكملات المحتواه على أوميغا 3 أن تساهم بشكل رئيسي في خفض ضغط الدم، ولكن في حال المعاناة فعليا من هذه الحالة المرضية أو عند تناول الأدوية الخافضة للضغط، فقد تسبب الجرعات العالية من هذه المكملات في حدوث انخفاضا مفرطا بضغط الدم.
– ارتفاع السكر في الدم: تشير بعض الدراسات التي أجريت على مرضى السكري من النوع 2 إلى أنه في حال تناول جرعات عالية جدا من مكملات أوميغا 3 والتي قد تصل إلى 8 جرامات / يوم، فمن الممكن أن يزيد ذلك من نسبة الجلوكوز في الدم.
بناء على هذا، فيمكننا القول بأن أفضل جرعة يتم تناولها من مكملات أوميغا 3 (زيت السمك) تعتمد على الغرض من الاستخدام والحالة الصحية للفرد حيث يجب على الأشخاص الذين يرغبون في تناول جرعات عالية لخفض الدهون الثلاثية في الدم أو المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية للحصول على المشورة بشأن الجرعة المناسبة، وعادة ما تكون الجرعة الموصوفة أعلى من 3000 مجم / يوم ولكن يجب أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي.
أهم الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3
أهم الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3
يوصي خبراء التغذية بأهمية قيام معظم البالغين بالاعتياد على تناول الأطعمة المحتواه على أوميغا 3 بمعدلات لا تقل عن 8 أونصات (حوالي 226.8 جراما/ أسبوعيا) وخاصة التي يتم الحصول عليها من المأكولات البحرية، وهذا لتجنب تناول المكملات المكملات الغذائية أو الحد منها قدر الإمكان.
الجدير بالذكر، أنه عند الإعتياد على تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والرنجة، فسوف يعد هذا الأمر أفضل لصحة القلب من مجرد تناول المكملات الغذائية، فعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن مكملات أوميغا 3 (زيت السمك) تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أنه قد تم اثبات أن الأشخاص الذين يتناولون المأكولات البحرية مرة إلى أربع مرات في الأسبوع لديهم نسبة خطورة أقل للوفاة من أمراض القلب.
لذا، فيوصي معظم الخبراء بضرورة إعطاء الأولوية لمكملات أوميغا 3 من مصادر الغذاء مثل الأسماك الدهنية على المكملات الغذائية لأن الأطعمة الكاملة تحتوي على عناصر غذائية مفيدة أخرى للجسم بالكامل.