في عالم الأنشطة البدنية والتمارين الرياضة، توجد العديد من الأنظمة التي تقوم بجلب الكثير من المنافع والفوائد الصحية. على سبيل المثال، يمكننا أن نقوم بذكر طريقة المشي 12-3-30 التي تفيد الجسم بشكل رائع وهذا ما سنتعرف عليه اليوم بشكل توضيحي مفصل.
ما هي طريقة المشي 12-3-30؟
ما هي طريقة المشي 12-3-30؟
قد تبدو طريقة المشي بنظام 12-3-30 أمرا غريبا على آذان البعض منا، لكن بمزيد من الفهم والتوضيح يمكننا معرفة أن تمرين المشي هذا يتم القيام به على جهاز المشي (المشاية الكهربائية) بمعنى أن الأرقام بدورها تمشي على ميل 12٪ (حوالي 6.84 درجة)، بسرعة 3 أميال في الساعة (أي ما يعادل حوالي 4.8 كم / ساعة) لمدة 30 دقيقة.
يعتقد الكثير من الناس أن هذا النوع من التمارين يعتبر هو المفتاح الذهبي لفقدان الوزن الزائد، والحفاظ على تناسق العضلات، وزيادة القدرة على التحمل باستخدام الاجهزة البسيطة والقليل من المعدات.
إلى جانب هذه الفوائد، فيمكن لهذا النوع من المشي أيضا أن يعزز أيضا توازن الجسم والقوة العقلية والحركة الواعية.
ما هي الفوائد الصحية لنظام المشي 12-3-30؟
أولا: منع التعرض لآلام الظهر
منع التعرض لآلام الظهر
لروتين المشي على ميل أو منحدر محدد دور فعال في العمل على تنشيط عضلات الساق المرئية، والتأثير بشكل إيجابي على عضلات المؤخرة وأوتار الركبة وحتى منطقة أسفل الظهر.
الجدير بالذكر، أنه عند القيام بهذه الطريقة بشكل منتظم، فسوف يساعد ذلك الجسم على ممارسة تدريب المشي بمحاذاة وبشكل مستقر أكثر حتى في حالة عدم الركض على جهاز المشي.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف يؤثر روتين المشي صعودا على سلسلة عضلات الظهر بشكل إيجابي، وهي نفس مجموعة العضلات التي تدعم العمود الفقري، ومن ثم يعد لهذا النمط تأثير فعال في تحسين الحالة البدنية ومنع المعاناة من آلام الظهر الشائعة الناتجة عن الجلوس لساعات طويلة.
ثانيا: تعزيز معدل ضربات القلب
تعزيز معدل ضربات القلب
عند المشي بمعدلات ميل لطيفة ومناسبة، فسوف يقوم هذا الأمر بتشجيع القلب على العمل بجدية أكبر دون إجبار الجسم على أداء حركات عالية التأثير.
بشكل أكثر توضيحا، يقوم الفرد بممارسة رياضة المشي هنا بضغط منخفض على المفاصل، لكن فيما يخص معدلات القلب فهي تزداد وتصبح مرتفعة حيث تعادل ما تم تحقيقه خلال روتين مشي لمدة 30 دقيقة مع الحفاظ على صحة المفاصل.
ثالثا: زيادة القدرة الهوائية
زيادة القدرة الهوائية
يحاكي الميل أو المنحدر بنسبة 12٪ المشي لمسافات طويلة، مما يزيد هذا الأمر بشكل طبيعي من القدرة الهوائية ويدعم عمل الرئتين لامتصاص المزيد من الأكسجين.
بناء على هذا الأمر، فسوف يعمل هذا النمط التدريبي نحو تحسين القدرة على التحمل بشكل عام ويدعم من مستويات الطاقة اليومية.
رابعا: حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة
حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة
يعتقد الكثير من الناس أن أسلوب المشي 12-3-30 يعمل على التخلص من الدهون بشكل سريع، فالجدير بالذكر أن هذا الإعتقاد يعد صحيح لأنه عند المشي على ميل 12٪، فسوف يترتب على ذلك حرق الدهون كمصدر للوقود بعد حوالي 15-20 دقيقة من القيام بذلك.
إلى جانب هذا، فإن هذه الطريقة تعزز أيضا من مرونة التمثيل الغذائي، مما يساعد هذا الجسم على التحول بين الكربوهيدرات والدهون للحصول على الطاقة، ومع مرور الوقت يقوم هذا النظام بخلق حالة بدنية وصحية أكثر كفاءة حتى في حالة الراحة.
بالإضافة إلى ذلك، وبالمقارنة مع تمارين الجري، فمن الهام معرفة أن هذه الطريقة تقلل من طفرات الكورتيزول حيث غالبا ما يتم ربط هذا الأمر بدهون البطن، وهذا للمساعدة في دعم الإدارة المستدامة للوزن.
خامسا: تعديل الحالة المزاجية
تعديل الحالة المزاجية
عند القيام بتكرار نفس الوتيرة والمنحدر لفترة زمنية معينة من الوقت مع المشي 12-3-30، فسوف يقوم هذا بخلق نمط تأمل يعزز من القدرة على التركيز، مما يجعل المشي بمثابة جلسة يقظة للحركات البدنية الصحية.
إلى جانب ذلك، ومن خلال المواظبة على أداء هذا التمرين لمدة 30 دقيقة، فسوف يترتب على ذلك الأمر استقرار الحالة الصحية للدماغ والتي تبدو ظاهرة بشكل أكثر وضوحا وهدوء حيث يأتي هذا على غرار ما يتم الشعور به بعد أداء اليوجا أو تمارين التنفس.
مع مرور الوقت ، تساعد عادة المشي هذه على تنظيم الحالة المزاجية والتقليل من القلق وتحسين جودة النوم بصورة ملحوظة أكثر.
ما هي المعايير الصحية لممارسة روتين المشي بطريقة 12-3-30؟
ما هي المعايير الصحية لممارسة روتين المشي بطريقة 12-3-30؟
بالنسبة لأولئك الذين بدأوا للتو أو يتعافون من إصابة، فيمكن العمل على تقليل المشي 12-3-30 إلى البدء من ميل 8٪، بسرعة 2.5 ميل في الساعة (حوالي 4 كم / ساعة) ومن ثم العمل على زيادة هذا الأمر تدريجيا.
في حين أن هذا النوع من المشي منخفض التأثير وآمن بشكل عام، إلا أنه عند الميل بنسبة 12٪ فمن الممكن أن يشكل هذا الأمر بعض المخاطر المحتملة المتمثلة في إجهاد العضلات أو المفاصل أو احتمال التعرض للإصابات المرتبطة بالحركة اليومية المتكررة.
طبقا للآراء الخبراء، فيجب على البالغين قضاء ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الشدة أو 75 دقيقة على الأقل من النشاط الجاد في الأسبوعن وفي حال القيام بأداء هذا التمرين الشاق لمدة 30 دقيقة/عدة مرات في الأسبوع، فسوف يتم تحقيق هذا الهدف المرجو.
بالرغم من ذلك، وعند القيام بإضافة عناصر أخرى من النشاط البدني، فيجب العلم أن هذا الأمر يعد ضروري للحصول على روتين أكثر شمولية يؤثر على عضلات ومفاصل الجسم على نطاق أوسع.
لذلك، يوصى بضرورة المشي لمدة 12-3-30 لمدة تصل إلى 2 أو 3 أيام في الأسبوع والجمع بين تمارين تأثير العضلات الأخرى مثل العضلات المركزية وعضلات الظهر مع التمارين القائمة على تمارين المقاومة والحركة أو المقاومة في المنزل لبناء جسم صحي شامل ورياضي.