يلعب النظام الغذائي المتوازن دورا رئيسيا في الحفاظ على صحة الأمعاء حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال توفير العديد من العناصر الغذائية الأساسية للجسم، ودعم ميكروبيوم الأمعاء ووظيفة الجهاز الهضمي. بمزيد من التوضيح، سنقوم اليوم بالتعرف على ما هي فوائد اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي على صحة الأمعاء؟ وهذا لمحاولة إتباعه والسير عليه.
ما المقصود بالنظام الغذائي المتوازن؟
ما المقصود بالنظام الغذائي المتوازن؟
عند الحديث عن النظام الغذائي المتوازن، فيجب العلم أنه عبارة عن نظام يعمل على توفير الإمدادات كافية والمتوازنة من مجموعات المغذيات الأساسية التي تساهم وبشكل رئيسي في تلبية احتياجات الطاقة والحفاظ على الصحة ودعم عملية النمو والوقاية من الأمراض.
يتضمن النظام الغذائي المتوازن عادة مجموعات المغذيات الرئيسية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والماء.
ما هو دور المجموعات الغذائية الرئيسية على الصحة العامة؟
ما هو دور المجموعات الغذائية الرئيسية على الصحة العامة؟
1- الكربوهيدرات: تقوم هذه المجموعة الغذائية بالعمل على توفير الطاقة الرئيسية للجسم وخاصة الدماغ والجهاز العصبي، ومن ثم فقد يساهم هذا في الحفاظ على عمل العضلات والأعضاء بشكل عام.
2- البروتينات: لعنصر البروتين دور فعال في بناء وإصلاح الأنسجة بما في ذلك العضلات والعظام والجلد والخلايا حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال إنتاج الإنزيمات والهرمونات والأجسام المضادة اللازمة لوظائف الجسم.
3- الدهون: تعمل الدهون الصحية خاصة على توفير احتياطيات الطاقة، ودعم امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الزيت مثل A و D و E و K؛ بالإضافة إلى دورها الفعال في تشكيل أغشية الخلايا وتنظيم الهرمونات.
4- الفيتامينات: تشارك هذه المجموعة الغذائية في استقلاب الطاقة، وحماية الخلايا من التلف، والحفاظ على وظيفة المناعة والجهاز العصبي والرؤية وصحة الجلد.
5- المعادن: تتمثل هذه المعادن في الكالسيوم والفوسفور (دعم صحة العظام والأسنان القوية)، والحديد (إنتاج الهيموجلوبين للمساعدة في نقل الأكسجين)، والزنك (تعزيز عمل جهاز المناعة، ودعم النمو)، والبوتاسيوم والصوديوم (تنظيم ضغط الدم، وموازنة السوائل داخل الجسم).
6- الماء: لهذا العنصر دور فعال ومساعد في العمل على تنظيم درجة الحرارة والمشاركة في عمليات التمثيل الغذائي وإزالة السموم من الجسم.
إقرأ أيضا: طرق التأمل ودورها الفعال في الحفاظ على صحة الأمعاء
ما هي فوائد اتباع نظام غذائي متوازن لصحة الأمعاء؟
ما هي فوائد اتباع نظام غذائي متوازن لصحة الأمعاء؟
يلعب النظام الغذائي المتوازن دورا رئيسيا في الحفاظ على صحة الأمعاء حيث يتجلى هذا الأمر ويتضح من خلال الآتي:
أولا: الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء
بشكل رئيسي، تحتاج البكتيريا المفيدة المتواجدة في الأمعاء إلى الحصول على بعض المغذيات من الأطعمة الغنية بالألياف (البريبايوتكس) لكي تنمو وتمنع نمو البكتيريا الضارة.
من هنا يمكننا القول أنه في حال اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، فسوف يساعد ذلك الـأمر على تقوية البروبيوتيك، ودعم توازن البكتيريا، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك ومتلازمة القولون العصبي (IBS).
ثانيا: دعم وظيفة الجهاز الهضمي
تساعد آلية توفير ما يكفي من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في العمل على تعزيز حركات الأمعاء ومنع حدوث المعاناة من الإمساك.
بوجه عام، تقوم البروتينات والإنزيمات التي يتم الحصول عليها من النظام الغذائي في العمل على تكسير العديد من العناصر الغذائية، مما يترتب على ذلك سهولة عملية الهضم، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
ثالثا: التقليل من الالتهابات وحماية الغشاء المخاطي للأمعاء
تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يتم الحصول عليها من الأسماك والبذور الدهنية في العمل على تقليل الالتهابات وحماية الغشاء المخاطي للأمعاء.
إلى جانب هذا، فتساعد مضادات الأكسدة أيضا مثل فيتامين ج وفيتامين هـ والتي يتم الحصول عليها من الفواكه والخضروات، في العمل على حماية خلايا الأمعاء من التلف، وبالتالي الحد من أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
رابعا: تقوية الحاجز المعوي
تعمل البروتينات وبعض أنواع المعادن المتمثلة في الزنك والحديد وفيتامين أ في الحفاظ على بنية ووظيفة بطانة الأمعاء.
الجدير بالذكر أيضا، أن عنصر البروبيوتيك الموجود في الزبادي والأطعمة المخمرة يعمل على تحسين حماية الحاجز المعوي، مما يترتب على هذا التقليل من مخاطر الإصابة بـ “متلازمة الأمعاء المتسربة” ومنع المواد الضارة من الدخول إلى مجرى الدم.
خامسا: تنظيم الجهاز المناعي للأمعاء
يقع حوالي 70٪ من جهاز المناعي للجسم في داخل الأمعاء، ومن ثم فيساعد روتين اتباع نظام غذائي متوازن غني بفيتامين د والزنك والألياف على دعم جهاز المناعة الفعال.
من الهام أيضا معرفة، أن آلية التغذية الصحية تساعد على التقليل من مخاطر الحساسية الغذائية وأمراض المناعة الذاتية المتعلقة بالأمعاء، ومن هنا يتم التمتع بالأمعاء الصحية والجسم القوي المكافح للعدوى بشكل أفضل.
سادسا: التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض الأمعاء
يقلل روتين اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة منخفضة السكريات والدهون المشبعة من مخاطر الإصابة بالالتهاب المزمن في الأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، فيأتي دور الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك في القيام بدعم جميع الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، وخاصة التهاب القولون والسرطان.
ما هي أهم العادات الصحية المتبعة للحفاظ على صحة الأمعاء؟
ما هي أهم العادات الصحية المتبعة للحفاظ على صحة الأمعاء؟
- زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- تناول الأطعمة المحتواه على مكملات البروبيوتيك والبريبايوتكس والتي تتمثل في الزبادي والمخللات والثوم والبصل.
- شرب كمية كافية من الماء، لدعم عملية الهضم والتمعج المعوي.
- التقليل من تناول الأطعمة المصنعة خاصة الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة والمواد المضافة.
- تناول ما يكفي من العناصر الغذائية المتنوعة حيث ينصح بأهمية الموازنة بين الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن.