يعد زيت الزيتون من أهم وأفضل أنواع الزيوت المفيدة للصحة العامة حيث يأتي هذا الأمر بفضل محتواه العالي من الدهون الأحادية غير المشبعة، وما يستطيع توفيره من مجموعة المركبات النشطة بيولوجيا والتي لها تأثير مفيد على ميكروبيوم الأمعاء. من هنا، فقد قررنا أن نتحدث اليوم على أهم الفوائد التي تعود على صحة الأمعاء عند القيام باستخدام زيت الزيتون داخل أنماطنا الغذائية.
خصائص زيت الزيتون
خصائص زيت الزيتون
تتواجد أشجار الزيتون بشكل رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تزرع للحصول على ثمارها ومن بعد زيتها. الجدير بالذكر، أنه يتم التعرف على أجزاء كثيرة من شجرة الزيتون لتكوينها الوظيفي وقيمتها الغذائية ومركباتها النشطة بيولوجيا.
تباعا، يتم إستخلاص زيت الزيتون من هذه الأشجار حيث يعتبر مصدرا مهما للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وخاصة حمض الأوليك. كما أنه يحتوي على فيتوستيرول، وتوكوفيرول، والبوليفينول ، وسكورالين، وجميعها تتميز بالعديد من الفوائد الصحية.
في زيت الزيتون، يعتبر حمض الأوليك هو المكون الرئيسي الذي يمثل ما يصل إلى 73٪ من إجمالي الزيت حيث يعد هذا نوع من الدهون الأحادية غير المشبعة التي ثبت أنها تقلل من الالتهاب داخل الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فتحتوي هذه النوعية من الزيوت أيضا على كميات صغيرة من الفيتامينات E و K ، وهي عناصر غذائية مهمة للصحة.
لزيت الزيتون البكر الممتاز خاصة قدرة فعالة في المساعدة على تقليل الالتهابات، والذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لفوائده الصحية العديدة حيث تأتي هذه التأثيرات المضادة للالتهابات بشكل أساسي من مضادات الأكسدة.
تعد مضادات الـأكسدة هذه هي أحد المركبات التي لها نشاط حيوي قوي يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. كما أن لها تأثيرات مضادة للالتهابات تعمل على حماية نسبة الكوليسترول في الدم من الأكسدة، مما يساهم هذا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
على سبيل التأكيد، فقد أظهرت بعض الدراسات القائمة على الملاحظة منذ عقود أن أمراض القلب أقل شيوعا في دول البحر الأبيض المتوسط، وهذا بسبب تواجد زيت الزيتون البكر الممتاز في هذه المنطقة والذي يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
إقرأ أيضا: زيت الزيتون وأهم محاذير استخدامه المتعلقة بالبشرة
أهمية زيت الزيتون على صحة الأمعاء
أهمية زيت الزيتون على صحة الأمعاء
يتميز الزيتون ومنتجاته خاصة زيت الزيتون البكر الممتاز بإحتوائهم على المركبات النشطة بيولوجيا بما في ذلك البوليفينول والسيكوريدويد والثلاثي تربينات، وما لهذه العناصر من تأثيرات إيجابية على ميكروبيوم الأمعاء وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
على سبيل التوضيح أكثر، يحتوي الزيتون على أكثر من 170 مادة ومن أهمهم البوليفينول وما لها من خصائص مضادة للأكسدة، وتأثيرات شبيهة بالبريبايوتيك، مما يترتب على ذلك تشكيل ميكروبيوم الأمعاء وتعزيز النشاط البيولوجي للفينولات.
إلى جانب هذا، فتقوم بعض الكاروتينات المشتقة من الزيتون مثل اللوتين إلى تجنب عملية الهضم في المراحل المبكرة لسلامة القولون حيث يمكن أن تعمل كبريبايوتكس وتعل على تغيير التجمعات البكتيرية، وتعمل على دعم الغشاء المخاطي للأمعاء.
بوجه عام، تشير الأدلة المتسقة إلى أن المركبات النشطة بيولوجيا في والمتواجدة في زيت الزيتون يمكن أن تنظم من ميكروبيوم المعدة، مما يفيد هذا صحة الأمعاء لدى كل من البشر، بالإضافة إلى دور هذه المركبات في تعزيز الأنظمة البكتيرية المتوازنة، ومن ثم الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي، والتقليل من الالتهاب داخل الجسم.
بناء على هذا، فيمكننا اعتبار زيت الزيتون علاجا فعالا لاضطرابات الجهاز الهضمي بما في ذلك التهاب القولون والأمعاء والسمنة، فقد أشار الباحثون إلى أن بعض هذه الفوائد قد تنشأ من الآثار التآزرية للمركبات خاصة عندما تعمل معا بدلا من الإستعانة بمكون واحد.
طرق استخدام زيت الزيتون للتمتع بأكبر قيمة غذائية
طرق استخدام زيت الزيتون للتمتع بأكبر قيمة غذائية
لكي يحتفظ زيت الزيتون بأعلى قيمة غذائية، يجب الانتباه إلى استخدامه على النحو التالي:
– ينصح جميع الخبراء، بأهمية استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز خاصة الخام أو المعالج منه في درجات حرارة منخفضة.
– يتم الإستعانة بزيت الزيتون في السلطات وتتبيل الأطعمة حيث تعد هذه الطريقة رائعة لامتصاص العناصر الغذائية لهذا الزيت بالكامل.
– يجب إضافة زيت الزيتون على الأطباق بعد الطهي حيث يساعد رش زيت الزيتون البكر الممتاز على الحساء أو الخضار المشوية أو المعكرونة بعد إطفاء الحرارة في الاحتفاظ بالنكهة والعناصر الغذائية المثلى.
– يحتوي زيت الزيتون على نقطة دخان منخفضة نسبيا، مما يجعله هذا الامر مناسبا للقلي السريع أو الشوي في درجات حرارة معتدلة، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة عند الطهي إلى تكسير البوليفينول والفيتامينات التي تقلل من فوائد هذا الزيت، والأهم من ذلك، هو أنه من الممكن أن تساعد درجات الحرارة المعتدلة في إطلاق المزيد من المركبات النشطة بيولوجيا من الزيت.
– من الضروري أن يتم الإحتفاظ بزجاجة الزيت مغلقة بإحكام واحتفظ بها في مكان بارد بعيدا عن الضوء المباشر لمنع الأكسدة.