من المشكلات الهامة التي تواجه الأسرة، والأم بشكل خاص بعد مرحلة وضع رضيعهم هي طريقة نومه فتعد أحد أكثر المشكلات المربكة في هذه الفترة بسبب عدم أنتظام فترات النوم حيث لا ينام الرضع مثل البالغين فقد يتمتع البعض بنوم خفيف، والبعض الآخر ينام بشكل ثقيل، ويقاوم بعض الأطفال النوم قدر الإمكان لكن البعض الآخر يستغرق في النوم بشكل كبير حيث أن هناك اختلافات فردية في كيفية نومهم، وفي هذه المقالة عزيزتي سوف نتعرف عالكثير من المعلومات حول هذا الموضوع، والعمل علي مساعدة الطفل ليحظي بنوم هادئ.
عادات نوم الرضيع
يأتي الأطفال إلي هذا العالم بطبيعة بيولوجيه مختلفة عكس النهار، والليل تماما حيث تنام هذه الكائنات اللطيفة لساعات أطول في النهار، وتحتفظ بفتراتها الأكثر نشاطا لساعات ضوء القمرحيث يقومو بالاستيقاظ كل ساعة أثناء الليل طالبين الرضاعة بنوعيها أو حسب تعودهم إلي جانب أحتياجهم إلي كثير من الحب وقد والأحتواء واللعب وهذا صعبا للغاية بالنسبة للأم، والأسرة جميعها لأن جسم الإنسان غير متوافق من الناحية الفسيولوجية مع البقاء مستيقظا طوال الليل لكن يجب العلم أن في الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل لم يكن عقله على دراية بدورة النهار، والليل، ويجب ألا نتوقع منه تحسين عادات النوم، والسهر، والاستيقاط.
عزيزتي الأم حاولي تقليل إجهادك من خلال أخذك قسطك الكافي من النوم بجانب طفلك عند نومه، وتذكري أن هذا الوضع مؤقتا إلي حد ما فعندما ينموعقل الطفل، والجهاز العصبي المركزي بشكل كامل تصبح دورات نوم الطفل أطول، وستكون في الغالب خلال ساعات المساء، ومن الممكن أيضا مساعدة الطفل في ذلك من خلال خلق بيئة مظلمة، ومريحة أثناء الليل مع دفع الستائر بعيدا، والاستمتاع بأشعة الشمس طوال اليوم ثم قومي بالتحدث مع طفلك بالنهار أثناء الرضاعة الطبيعية، وأعملي علي الرضاعة ليلا بهدوء، وسلام، وبأقل قدر ممكن من الضوء، والضوضاء حتى يبدأ طفلك في التنبه إلي وقت نومه لكن أحذري أيتها الام أن تحاولي في إبقاء طفلك أو رضيعك مستيقظا أو نائما بالقوة.
إقرأ أيضا: الأسبوع السادس من الحمل .. مرحلة تطور الأعضاء الحيوية لطفلك
نوم الطفل المنتظم وغير المنتظم
يحدث في الأسابيع الأولى أن قد يكون طفلك نائما ليلا، ونهارا لكن من النقط الهامة معرفتها هي أن معظم الأطفال لا ينامون أكثر من ساعتين إلى أربع ساعات متواصلة خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم حيث ينام الرضع عادة من 14 إلى 18 ساعة في اليوم خلال الأسبوع الأول من الحياة، ومن 12 إلى 16 ساعة في اليوم عندما يبلغون من العمر شهرا واحدا، ولكن يجب الأنتباه أن كل طفل مختلف عن أقرانه فقد ينام البعض أقل بكثير أو أكثر بكثير من المتوسط، وبغض النظر عن ساعات نوم الطفل في الشهر الأول فمن الضروري أن تقوم الأم بإيقاظ طفلها كل ساعتين للرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
يأتي علي النقيض في بعض الأحيان أيتها الأم أن تتعجبي بمدي نوم طفلك التي قد تصل في بعض الأحيان إلي 20 ساعة في اليوم. إذا كان طفلك من هذه الفئة فيمكنك النوم بقدر ما تستطيعين لأن هذه الخطوة ربما لن تستمر لفترة أطول.
الظروف المحيطة في مرحلة نوم الطفل
عند أستغراق طفلك في النوم يجب العمل علي التحدث ببطء أو التجول في المنزل برؤوس أصابعك، وبصمت شديد، وذلك تجنبا لأزعاج طفلك، ومن الممكن أيضا، وعلي النقيض نوم طفلك في اكثر الأماكن ازدحاما، وحضورا للاشخاص، ويعتبرهذا ليس مفاجئا إذ كان هذا الرضيع قد أمضى تسعة أشهر في الرحم، وهو مكان غير مستقر للغاية حيث أصوات معدل ضربات قلب الأم، والجهاز الهضمي، ووظائف الجسم الأخرى ذات الصوت العالي جدا فقد ينام العديد من الأطفال بشكل أفضل حتى في بيئة ذات صوت صاخب مثل صوت المبرد أو مشغل الموسيقى الهادئ.
في بعض الاحيان تقلق الكثير من الأمهات عند نوم طفلها في مزيد من الصخب، والضوضاء فإذا تسلل لكي عزيزتي الأم هذا الشعور فيجب أن تقومي بعرض طفلك علي طبيب الاطفال المختص وذلك لإعادة عمل فحص أختبار السمع الذي تم عمله من قبل عند ولادة طفلك، ولكن لا تقلقي فإن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن طفلك ينام كثيرا، وهذا طبيعيا جدا.
يجب عليكي أيتها الأم الأستمتاع بهذه الخطوة بقدر ما تستطيعي فعندما يمر طفلك بمرحلة الطفولة يجد خطة نوم، ويصبح أكثر وعيا بمحيطه، وبعد ذلك يصبح من المهم تدريجيا تجنب الصخب، وغيرها من الضوضاء لتجنب إيقاظه.
التجهيز الأمثل لمكان نوم الطفل
في مرحلة المهد يحتاج الطفل إلي السراير المخصصة المجهزة بمصدات الامان، وأن لم توجد فمن الممكن أستخدام احد سراير المنزل العادية، ولكن يجب التجنب، وتوخي الحذر من الاضرار التي قد تلحق بالطفل نتاج عدم توافر عنصر الامان في هذه السراير بالإضافة إلي أنه يجب توافر عدد قليل من البطانيات المريحة، ووسادة أو وسادتين للنوم .
يعتبر وضع النوم الأكثر راحة للرضيع هو النوم على الظهر، والمساحة الأكثر أمانا هي على مرتبة مسطحة، ويجب تجنب وضع أي شئ بجانب الطفل ممكن أن يقوم بأذيته أو أغلاق مسار التنفس الخاص به أو رفع درجة حرارته مثل البطانيات أو الوسائد أو الألعاب مثل العرائس والدمي، وذلك لتجنب متلازمة الموت المفاجئ للرضع.