توجد حالات مرضية جعلت لنفسها وفقا لدرجة انتشارها خانة ضمن قائمة المشكلات الشائعة المرتبطة بأمراض الطفولة حيث يتم إدراجها في المرتبة الخامسة بين أنواع العدوى الفيروسية المؤدية إلى ظهور الطفح الجلدي فيما يطلق عليه (الداء الخامس أو متلازمة الخد المصفوع ),ولعل الأمر الذي يميزه وفقا للإسم أن تأثيره يصبح مشابها لتأثير الصفعة على الوجه والخدين , ورغم ذلك فهو لايصيب الأطفال فقط بل أن الكبار أيضا يمكن أن يعانون منه , وبما أننا نتعامل مع هذا النوع من الأمراض لأول مرة فمن المهم أن نتعمق في معرفة مايتعلق به من تفاصيل سنذكرها معا في مقالنا التالي حول متلازمة الخد المصفوع .
حول متلازمة الخد المصفوع
نحن لانعرف كل شىء عن عالم الأمراض , وربما نواجه الأمر بنوع من الغرابة عندما يطرأ على مسامعك هذا النوع من الإضطرابات التي قد تصيب طفلك ,وتحتاجين لمعرفة المعلومات الطبية المتعلقة بمتلازمة الخد المصفوع التي تبدو وأن أحدهم قد مد يده لضرب الوجه فأحدث مثل تلك الأعراض التي يمكنك رؤيتها بشكل ملحوظ , لذلك سنوضح من خلال السطور التالية مجموعة العلامات الشائعة ذات الصلة, والأساليب العلاجية الفعالة , وعما إذا كان هناك احتمالات لحدوث بعض المضاعفات
ماهو الداء الخامس ؟
إذا كان ترتيب تلك المتلازمة يقع في المركز الخامس بين الأمراض التي تسببها الفيروسات فبالتأكيد يوجد أربعة أنواع من العدوى التي تسبقها وهما الحصبة , والحمى القرمزية , الحصبة الألمانية بالإضافة إلى متلازمة الجلد المسموط , ويعد فيروس البارفو البشري B19، هو المسئول الرئيسي عن ظهور هذا المرض , والذي تم إدراجه ضمن تصنيفات علم الأمراض إلى نوعيات العدوى الـأكثر شيوعا فهو لايقتصرعلى الأطفال الرضع من حديثي الولادة فقط , بل أن معدلات الإنتشار تكون في تصاعد لحين بلوغها مايقدر بحوالي 50% من الأشخاص الكبار البالغين إلا أنه في العادة لايصاحبه أي أعراض ملموسة وواضحة مثل الأطفال
حقائق حول الداء الخامس
- يجب الإنتباه إلى مثل هذا المرض الذي يسمى بالحمامي العدوائية حيث أن سريع العدوى والإنتشار من الشخص المصاب , وتتمثل أعراضه الرئيسية في الشعور بإرتفاع طفيف في درجة الحرارة , بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإرهاق ,مع العلامة المميزة في ظهور طفح جلدي أحمر اللون على الخدين , مع إحساس بتشنجات مؤلمة في المفاصل , مع اتساع نطاق الطفح الجلدي لتغطية مساحة أكبر من الجسم .
- في بعض الحالات نادرة الحدوث يمكن أن يتطور المرض إلى مضاعفات صحية خطيرة
- إذا كنت امرأة حامل فلاد من وقاية نفسك من خطر الإصابة بتلك العدوى الفيروسية التي تسبب عواقب ولادة جنين ميت .
- تتحول طبيعة المرض حتى أنه لايصبح مصدر للعدوى حال ظهور عرض الطفح الجلدي على الشخص.
أعراض الداء الخامس
يمكن أن تظهر علامات معينة على المرضى المصابين بالداء الخامس لدرجة أنه يصعب التمييز بينها وبين فيروس الإنفلونزا نتيجة التشابه القريب في الأعراض الأولية التي يعاني منها المريض وتتضمن :
- الشعور بصداع مؤلم في الرأس
- سيطرة شعور التعب والإرهاق .
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
- احتقان في الحلق.
- سيلان والتهاب الانف
في البداية وعقب دخول فيروس البارفو البشري إلى الجسم فإن المريض سوف يواجه الأعراض المرتبطة بالمرض بعد حوالي 4-إلى 14 يوم , وفي غضون عدة أيام من انطلاق ظهور الأعراض فإن المصاب يقوم بتطوير بقع من الطفح الجلدي ذو اللون الأحمر على الخدين ,وفي الغالب يتجه هذا الطفح في مسار من الإنتشار إلى بقية أجزاء الجسم بعد مرور بضعة أيام ثم ينتشر إلى الذراعين والساقين .
على الرغم كم استمرار دورة الطفح الجلدي لعدة أسابيع , إلا أنه حين يكون ظاهرا بشكل مرئي فإنه بذلك لن يصبح مرضا معديا وسيفقد قدرته على نقل العدوى , وفي العادى تكون فئات الأطفال الرضع أكثر عرضة للإصابة بدرجة تفوق الأشخاص البالغين
الأعراض غير الشائعة للداء الخامس
على الصعيد الآخر, وجد أن هناك أعراض أخرى غير شائعة الحدوث تتسم بالندرة حيث أفادت التقديرات بأنها نسبة تصل إلى 5% من الأطفال ومايقارب من نصف البالغين المصابين بالمرض لديهم شكاوى بشأن تشنجات مؤلمة في المفاصل، وهو شكل من أشكال التهابات المفاصل المنتشر بشكل أكثر شيوعا بين فئات الإناث ، إلا أننا نعتبره من الأعراض المؤقتة التي تستغرق أيام أو شهور ثم تختفي.
ويصف كثيرون ممن واجهوا حالات التهابية في المفاصل المتصلة بالداء الخامس بنوع من التيبس في المفاصل الذي يهاجمهم بشكل خاص في فترات الصباح وعادة مايصاحب الإلتهاب تورم وإحمرار في مفاصل الأصابع , والركب , والمعصم بشكل خاص
مضاعفات صحية ذات صلة بالداء الخامس
على الرغم أن الأمر نادرا مايحدث في حالات معينة إلا أن الخطر المرتبط به يصبح مهددا للحياة نتيجة دخول المرض في مرحلة تقدمية يطور على أثرها شكل من أشكال أمراض عدم التنسج (Erythrocyte aplasia)، حين تتعطل قدرة النقى العظمي الذي يعد بمثابة مصنع خلايا الدم في العظام عن إنتاج الكمية الطبيعية من خلايا الدم الحمراء
ومن المهم معرفة أن المرضى الذين يتم تشخيصهم بالمناعة الضعيفة يكونوا ضمن فئات الأشخاص الأكثر عرضة لهذا النوع من المضاعفات, وفيما يتعلق بالنساء الحوامل فمن المهم اتخاذ كافة تدابير الرعاية الصحية الإحتياطية تجنبا للأمراض المعدية الناجمة عن الإختلاط بأشخاص مصابين حفاظا على حمل صحي حيث يمكن انتقال الفيروس للجنين مسببا فقر دم من النوع الحاد
اقرأ أيضا متلازمة ضيق التنفس أثناء الولادة ..معلومات هامة يجب معرفتها
طرق علاج فيروس الخد المصفوع
1-الأدوية العلاجية
لم يتم استكشاف نوع علاج للمرض بشكل حاسم حيث يعد من الأمراض الفيروسية التي تأخذ دورتها لحين زواله من تلقاء نفسه , لذلك فإن الخيار العلاجي سوف يقوم على السيطرة على الأعراض والعمل على تخفيفها مع الحصول على قسط كافي من النوم والراحة
2- مسكنات الألم
ينصح الطبيب أيضا بأنواع الأدوية المسكنة للألم والتي تقلل من الشعور بالآلام بشكل عام , مع تنظيم درجة الحرارة , ويوصى بها أيضا في حالات آلام المفاصل ومن ضمن مسكنات الألم الطبية الشائعة الباراسيتامول أو الإيبوبروفين
3- تناول كمية كافية من السوائل
كنوع من الإجراءات الوقائية لحماية الجسم من خطر الجفاف من الضروري الإهتمام في ظل هذا الوضع الصحي بمنح الرطوبة للجسم عن طريق تناول كمية كافية من السوائل , وبشكل خاص إذا اقترن بوجود حمى
4- تجنب التعرض لأشعة الشمس
حتى لاتتفاقم أعراض الطفح الجلدي سوءا من المهم أن تبتعدي عن التعرض لأشعة الشمس الحارقة بشكل مباشر